M.Khalifa
07-04-2009, 08:51 PM
مختارات من شعر الامام الشافعي
حدث المزنى : دخلت على الشافعى فى مرضه الذى مات فيه فقلت:كيف أصبحت ؟
قال :
أصبحت من الدنيا راحلا , وللإخوان مفارقا ,
ولكأس المنية شاربا , وعلى الله جل ذكره واردا ,
ولا والله ما أدرى روحى تصير إلى الجنة أم إلى النار ؟
ثم بكى وأنشأ يقول::
**
إليك إله الخلق أرفع رغبتى === وإن كنت يا ذا المن والجود مجرما
ولما قسا قلبى وضاقت مذاهبى=== جعلت الرجا منى لعفوك سُلّماً
تعاظمنى ذنبى فلما قرنته === بعفوك ربى كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل===تجود وتعفو منة وتكرما
فلولاك لم يصمد لإبليس عابد ==== فكيف وقد أغوى صفيك آدما
فيا ليت شعرى هل أصير لجنة === أهنأ وأما للعسير فأندما
فالله در العارف الندب إنه ==== تفيض لفرط الوجد أجفانه دما
يقيم إذا ما الليل مد ظلامه === على نفسه من شدة الخوف مأتما
فصيحا إذا ماكان فى ذكر ربه === وفيما سواه فى الورى كان أعجما
ويذكر أياما مضت من شبابه === وما كان فيها بالجهالة أجرما
فصار قرين الهم طول نهاره === أخا السهد و الجوى إذا الليل أظلما
يقول حبيبى أنت سؤلى وبغيتى === كفى بك للراجين سؤلا ومغنما
ألست الذى غذيتنى وهديتنى === ولا زلت منانا على ومنعما
عسى من له الإحسان يغفر زلتى == ويستر أوزارى وما قد تقدما
تعاظمنى ذنبى فأقبلت خاشعا === ولولا الرضا ما كنت يارب منعما
فإن تعف عنى تعف عن متمرد === ظلوم غشوم لايزايل مأثما
فإن تستقم منى فلست بآيس ==== ولو أدخلو نفسى بجرم جهنم
فجرمى عظيم من قديم وحادث === وعفوك يأتى العبد أعلى وأجسما
حوالى فضل الله من كل جانب === ونور من الرحمن يفترش السما
وفى القلب إشراق المحب بوصله === إذا قارب البشرى وجاز إلى الحمى
حوالى إيناس من الله وحده ==== يطالعنى فى ظلمة القبر أنجما
أصون ودادى أن يدنسه الهوى === وأحفظ عهد الحب أن يتثلما
ففى يقظتى شوق وفى غفوتى منى === تلاحق خطوى نشوة وترنما
ومن يعتصم بالله يسلم من الورى ==== ومن يرجه هيهات أن يتندما
حدث المزنى : دخلت على الشافعى فى مرضه الذى مات فيه فقلت:كيف أصبحت ؟
قال :
أصبحت من الدنيا راحلا , وللإخوان مفارقا ,
ولكأس المنية شاربا , وعلى الله جل ذكره واردا ,
ولا والله ما أدرى روحى تصير إلى الجنة أم إلى النار ؟
ثم بكى وأنشأ يقول::
**
إليك إله الخلق أرفع رغبتى === وإن كنت يا ذا المن والجود مجرما
ولما قسا قلبى وضاقت مذاهبى=== جعلت الرجا منى لعفوك سُلّماً
تعاظمنى ذنبى فلما قرنته === بعفوك ربى كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل===تجود وتعفو منة وتكرما
فلولاك لم يصمد لإبليس عابد ==== فكيف وقد أغوى صفيك آدما
فيا ليت شعرى هل أصير لجنة === أهنأ وأما للعسير فأندما
فالله در العارف الندب إنه ==== تفيض لفرط الوجد أجفانه دما
يقيم إذا ما الليل مد ظلامه === على نفسه من شدة الخوف مأتما
فصيحا إذا ماكان فى ذكر ربه === وفيما سواه فى الورى كان أعجما
ويذكر أياما مضت من شبابه === وما كان فيها بالجهالة أجرما
فصار قرين الهم طول نهاره === أخا السهد و الجوى إذا الليل أظلما
يقول حبيبى أنت سؤلى وبغيتى === كفى بك للراجين سؤلا ومغنما
ألست الذى غذيتنى وهديتنى === ولا زلت منانا على ومنعما
عسى من له الإحسان يغفر زلتى == ويستر أوزارى وما قد تقدما
تعاظمنى ذنبى فأقبلت خاشعا === ولولا الرضا ما كنت يارب منعما
فإن تعف عنى تعف عن متمرد === ظلوم غشوم لايزايل مأثما
فإن تستقم منى فلست بآيس ==== ولو أدخلو نفسى بجرم جهنم
فجرمى عظيم من قديم وحادث === وعفوك يأتى العبد أعلى وأجسما
حوالى فضل الله من كل جانب === ونور من الرحمن يفترش السما
وفى القلب إشراق المحب بوصله === إذا قارب البشرى وجاز إلى الحمى
حوالى إيناس من الله وحده ==== يطالعنى فى ظلمة القبر أنجما
أصون ودادى أن يدنسه الهوى === وأحفظ عهد الحب أن يتثلما
ففى يقظتى شوق وفى غفوتى منى === تلاحق خطوى نشوة وترنما
ومن يعتصم بالله يسلم من الورى ==== ومن يرجه هيهات أن يتندما