المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجنة ونعيمها والنار وعذابها..



bassam
24-12-2008, 08:09 PM
الجنة و نعيمها











أسماء الجنة :/ 1- الجنة 2- دار السلام 3- دار الخلد 4- دار المقامة 5- جنة المأوى 6- جنات عدن 7- دار الحيوان 8- الفردوس 9- جنات النعيم 10- المقام الأمين 11- مقعد الصدق 12- قدم صدق .





ابواب الجنة :/ للجنة ثمانية أبواب ? إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( في الجنة ثمانية أبواب باب منها يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون )



[ صحيح البخاري ( 4/111) في الصوم . ومسلم (1152) في الصيام ]



سعة أبوابها :/ قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر أو هجر ومكة ) وفي لفظ ( لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى )



[ صحيح البخاري ( 8/ 395) في التفسير . ومسلم (194) في الإيمان ]



عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( باب أمتي الذي يدخلون منه الجنة عرضُ مسيرةِ الراكب ثلاثاً ثم إنهم ليضغطون عليه حتى تكاد مناكبُهم تزولُ )



[ رواه الترمذي (2548) . و رواه البيهقي في البعث والنشور(237) ]



مسافة ما بين الباب والباب :/ قال الرسول صلى الله عليه وسلم( ما منهن بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاماً )



[ رواه عبدالله والطبري ]



درجات الجنة :/ قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الجنة مائةُ درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض)



[ صحيح البخاري (6/11) في الجهاد]



قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرفة في الجنة كما ترون الكوكب في أفق السماء)



[ صحيح البخاري (11/416) في الرقاق . ومسلم (2830) في الجنة وصفة نعيمها وأهلها ]



قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا سألتم الله فالسألوه الفردوس فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة)



[ صحيح البخاري (13/377) في التوحيد . والترمذي (3506) في الدعوات . وأحمد في المسند(2/404)]



تربة الجنة وطينتها وحصبائها وبنائها :/ قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لبنة ذهب ولبنة فضة ، وملاطها المسك ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، وترابها الزعفران ، من يدخلها ينعم لا يبأس ، ويخلد لا يموت ، لا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه .



[ رواه أحمد في المسند (2/305) ]



قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك )



[ صحيح البخاري (6/374) في الأنبياء . ومسلم (163) في الإيمان ]



خيام وسرر أهل الجنة :/ قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( في الجنة خيمةٌ من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلاً في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين ، يطوف عليهم المؤمن )



[ صحيح البخاري (6/318) في بدء الخلق . ومسلم (2838) ]



وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( الخيمة درة طولها في السماء ستون ميلاً في كل زاوية منها أهل للمؤمن لا يراهم الآخرون )



[ صحيح البخاري (6/318) في بدء الخلق . ومسلم (2838) ]



وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن في الجنة غرفاً من أصناف الجوهر كله يرى ظاهرُها من باطنها وباطنها من ظاهرها فيها من النعم واللذات ما لا عين رأت ولا أذن سمعت )



[ رواه البيهقي (253) . و أبو نعيم في الحلية (2/356) ]



أشجار الجنة : قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها )



[ صحيح البخاري ( 11/415) في الرقاق . ومسلم (2827) في الجنة وصفة نعيمها وأهلها ]



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب)



[ رواه الترمذي (2525) في صفة الجنة ]



قال رجل : يا رسول الله ما طوبى ؟ قال : ( شجرة في الجنة مسيرة مائة سنة ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها)



[ رواة أحمد (3/71) ]



قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن الرجل إذا نزع ثمرة ً من الجنة عادت مكانها أخرى)



[ رواه الطبري . والبزاز ]



قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ألا مشمر للجنة فإن الجنة لا خطرلها ، هي ورب الكعبة نور يتلألأُ ، وريحانة تهتز ، وقصر مشيد ، ونهر مطرد ، وثمرة نضيجة ، وزوجة حسناء جميلة ، وحلل كثيرة في مقامٍ أبداً ، في دارٍ سليمةٍ ، وفاكهةٍ وخضرةٍ وحبرة ونعمةٍ ، في محلة عاليةٍ بهية )



[ رواه ابن أبي الدنيا . والبزاز . وابن حبان في صحيحه . و البيهقي . وابن ماجه ]



أنهار الجنة ومجراها الذي تجري فيه :/ عن انس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( رفعت لي سدرة المنتهى في السماء السابعة ، نبقها مثل قلال هجر ، وورقها مثل آذان الفيلة يخرج من ساقها نهران ظاهران ، ونهران باطنان ، فقلت : يا جبريل ما هذا ؟ قال : أما النهران الباطنان ففي الجنة ، وأما الظاهران فالنيل والفرات )



[ صحيح البخاري ( 6/303) في بدء الخلق ]



قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( بينا أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهرٍ حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا الكوثر الذي أعطاك ربك ، قال : ف الملك بيده فإذا طينه مسك أذفر )



[ صحيح البخاري (6/464) في الرقاق ]



عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن في الجنة بحر الماء وبحر العسل وبحر اللبن وبحر الخمر ثم تشقق الأنهار بعدُ)



[ رواه الترمذي (2571) في صفة الجنة ]



قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب ومجراه على الدر والياقوت تربته أطيب من المسك وماؤه أحلى من العسل وأبيض من الثلج )



[ رواه الترمذي (3361) في تفسير القرآن ]



فرش أهل الجنة : / قال الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله [ وفرش مرفوعة ] قال ( ما بين الفراشين كما بين السماء والأرض )



[رواة أحمد في المسند (3/75) والترمذي في صفة الجنة (2540)



وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ارتفاعها كما بين السماء والأرض ومسيرة ما بينهما خمسمائة‘ عام ) [ رواه الترمذي (2540) ]



حلي أهل الجنة : / قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لو أن رجلاً من أهل الجنة اطلع فبدا سواره لطمس ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم )



[ رواه الترمذي في صفة الجنة (2538) . و أبونعيم في صفة الجنة (266) ]



قال الرسول صلى الله عليه وسلم في ذكر حلي أهل الجنة : ( مسورون بالذهب و الفضة مكللون بالدر عليهم أكاليل من در وباقوت متواصلة وعليهم تاج كتاج الملوك شباب مرد مكحلون )



[ ذكره ابن كثيرفي النهاية (2/442) . وأبو نعيم في وصف الجنة (267)]



قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء )



[ رواه مسلم في الطهارة ( 250) ]



قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل ليتكئ في الجنة سبعين سنة قبل أن يتحول ثم تأتيه امرأه فتضرِبُ على منكبه فينظر وجهه في خدها أصفى من المرأة ، وإن أدنى لؤلؤةٍ عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب ، فتسلم عليه فيرد السلام ويسألها : من أنت ؟ فتقول : أنا المزيد ، وإنه ليكون عليها سبعون ثوباً أدناها مثل شقائق النعمان من طوبى ، فينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك ، وإن عليها التيجان ، وإن أدنى لؤلؤةٍ عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب )



[ رواه أحمد في المسند (3/75) . وحرملة في النهاية (2/445) ]



طعام وشراب أهل الجنة : / قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( يأكل أهل الجنة ويشربون ولا يمتخطون ولا يتغوطون ولا يبولون ، طعامهم ذلك جشاء كريح المسك ، يلهمون التسبيح والتكبير كما تلهمون النفس )



[ رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2835) ]



عن عبدالله بن عمر في قوله تعالى (( يطاف عليهم بصحافٍ من ذهب وأكوابٍ ))[ الزخرف/71/ ] قال يطاف عليهم بسبعين صحفة من ذهب كل صحفةٍ منها فيها لون ليس في الأخرى . [ رواه البيهفي في البعث والنشور (321) ]



قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنك لتنظرُ إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيخر بين يديك مشوياً)



[ رواه البزاز . والبيهقي في البعث والنشور(318) . وأبو يعلى كما المطالب العالية (6/155) ]



في ذكر المادة التي خلق منها الحور العين وذكر صفاتهن : / قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( الحور العين خلقن من الزعفران )



[ رواه أبو نعيم في صفة الجنة (384) والخطيب في تاريخ بغداد (7/99) ]



قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( يسطع نور في الجنة فرفعوا رؤوسهم فإذا هو من ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها )



[ رواه أبو نعيم (381) في صفة الجنة ]



عن أنس يرفعه : ( لو أن حوراء بصقت في سبعة أبحر لعذبت البحار من عذوبة فمها ، وخلق الحور العين من الزعفران ) [ رواه أبو نعيم في صفة الجنة (386) . و ابن أبي الدنيا ]



? عن أحمد بن أبي الحواري حدثني جعفر بن محمد قال : لقي حكيم حكيماً فقال : أتشتاق إلى الحور العين ؟ فقال : لا ، فقال : فاشتق إليهن ، فإن نور وجوههن من نور الله ، فغشي عليه ، فحمل إلى منزله فجعلنا نعوده شهراً .



? أن ابن عباس قال : إن في الجنة نهراً يقال له البيدخ عليه قباب من ياقوت تحته حور ناشئات ، يقول أهل الجنة : انطلقوا بنا إلى البيدخ ، فيجيئون فيتصفحون تلك الجواري ، فإذا أعجب رجلاً منهم جارية مس معصمها فتتبعه .



[ رواه أبونعيم في صفة الجنة (382) ]



? عن ابن مسعود قال : إن في الجنة حوراء يقال لها اللعبة ، كل حور الجنان يعجبن بها ، ين بأيديهن على كتفها ، ويقلن : طوبى لك يا لعبة لو يعلم الطالبون لك لجدوا ، بين عينيها مكتوب : من كان يبتغي أن يكون له مثلي فليعمل برضى ربي .



[ ذكره القرطبي في التذكير ص (477) ]



فضل نساء الدنيا : / عن أم سلمة قالت : قلت يارسول الله أخبرني عن قوله عز وجل ((عرباً أتراباً)) [ الواقعة /37/ ] قال : ( هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصاً شمطاً ، خلقهن الله بعد الكبر ، فجعلهن عذارى ، عرباً متعشقاتٍ متحبباتٍ ، أتراباً ، على ميلادٍ واحد) قلت : يارسول الله نساء الدنيا أفضل أم الحور العين ؟ قال : ( بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة ) قلت : يارسول الله وبم ذلك ؟ قال : ( بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله تعالى ، ألبس الله وجوههن النور وأجسادهن الحرير ، بيض الألوان ، خضر الثياب صفر الحلي ، مجامرهن الدر ، وأمشاطهن الذهب ، يقلن : نحن الخالدات فلا نموت ، ونحن الناعمات فلا نبأس أبداً ، ونحن المقيمات فلا نظعن أبداً ، ونحن الراضيات فلا نسخط أبداً ، طوبى لمن كنا له وكان لنا )



[ رواه الطبراني ]



الحمل والولادة في الجنة : / قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان في ساعةٍ كما يشتهي ولكن لا يشتهي )



[ قال الحافظ الضياء المقدسي على شرط مسلم ( النهاية<2/467> ) ]



قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الرجل من أهل الجنة ليولد له كما يشتهي فيكون حمله وفصله وشبابه في ساعةٍ واحدةٍ )



[ رواه أبو نعيم في صفة الجنة (2/124) ]





قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( موضع سوط في الجنة خير من الدنيا ومافيها)



[ رواه البخاري (6/397) في بدء الخلق]



قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( أول من يدعى إلى الجنة يوم القيامة الحامدون الذين يحمدون الله في السراء والضراء)



[ رواه أبونعيم في صفة الجنة (1/115) وفي الحلية (5/69) ]



قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( يتجلى لنا ربنا تبارك وتعالى ضاحكاً يوم القيامة)

دي بقى الجنة ونعيمها والكلام ده يخلينا نفكر ازاي نقدر نوصلها

النار وعذابها

حر جهنم وبُعْد قعرها

ولئن سألتم عن حرها فهو شديد، ولئن سألتم عن قعرها فهو بعيد، ولقد أخبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: {ناركم هذه -ما يوقد ابن آدم- جزء واحد من سبعين جزءاً من نار جهنم قالوا: يا رسول الله! إنها لكافية -يعنون نار الدنيا- قال صلى الله عليه وسلم: إنها فضلت عليها بتسع وستين جزءاً كلهن مثل حرها } وسمع الصحابة رضوان الله عليهم صوت وجبة -أي: شيء ساقط- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {أتدرون ما هذا؟! قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: حجرٌ أرسله الله في جهنم منذ سبعين خريفاً -أي: منذ سبعين سنة- فالآن حين انتهى } أي: إلى قعرها.

وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {يقال لليهود والنصارى: ماذا تبغون؟ فيقولون: عطشنا ربنا فاسقنا، فيشار إليهم، ألا تردون؟! فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضاً، فيتساقطون في النار } قال الله تعالى: وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً [مريم:86].



تغيظ جهنم عند إلقاء أهلها


عباد الله: ما ظنكم بقوم قاموا على أقدامهم خمسين ألف عام، لم يأكلوا فيها أكلة، ولم يشربوا فيها شربة، قد تقطعت أكبادهم جوعاً، واحترقت أجوافهم عطشاً، ثم سحبوا إلى النار، وهم يطمعون في الشراب، فلا يجدون إلا النار يلقون فيها: إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ [الملك:7] تشهق كما يشهق الحمار أو البغلة إذا رأى الشعير، قد ملأها الله غيظاً وحنقاً عليهم تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ [الملك:8] يلقون فيها أفواجاً يقابلون بالتقريع والتوبيخ: كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ * وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ [الملك:8-10].

هذا ما يقابلون به عند دخولهم النار، توبيخ وتقريع، وإهانة وتنديم، فتتقطع قلوبهم أسفاً، وتذوب أكبادهم كمداً وحزناً، ولكن لا ينفعهم ذلك.

فإذا دخلوها فما أعظم عذابهم، وما أشد عقابهم، يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم يقول تعالى: لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ [الزمر:16].







طعام أهل جهنم وشرابهم



ولئن سألتم عن طعامهم وشرابهم، فهو الزقوم وهو شجر خبيث مر الطعم، نتن الريح، كريه المنظر، يتزقمونه تزقماً لكراهته وقبحه، ولكن يلجئون إلى ذلك لشدة جوعهم، فلا يسمنهم ولا يغني من جوع، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {اتقوا الله حق تقاته، فلو أن قطرة من الزقوم قطرت في بحار الدنيا؛ لأفسدت على أهل الأرض معيشتهم }.

فإذا ملئوا بطونهم من هذا الطعام الخبيث الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، التهبت أكبادهم عطشاً، فلا يهيأ لهم الشراب، وإنهم ليستغيثون: وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ [الكهف:29].

ما هو الماء الذي كالمهل؟

إنه الرصاص المذاب الذي يَشْوِي الْوُجُوهَ حتى يتساقط لحمها، بئس الشراب الذي يشربونه على كره واضطرار، شرب الهيم وهي: الإبل العطاش التي لا تروى من الماء، فإذا سقط في أجوافهم قطع أمعاءهم، فهو كالمهل في حرارته، وكالصديد في نتنه وخبثه، قال الله تعالى: وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ * مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ * يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ [إبراهيم:15-17].







لباس أهل جهنم



ولئن سألتم عن لباس أهل النار فهو الشر والعار: قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ [الحج:19] على قدر أبدانهم تلك الثياب لا تقيهم حر جهنم، بل تزيدها حرارة واشتعالاً.







عذاب جهنم مستمر



ولئن سألتم عن المدة فمدتهم مستمرة دائماً: لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ [الزخرف:75] *: كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ [النساء:56].

وكلما خبت النار زادها الله سعيراً، يرتفع بهم اللهب إلى أعلى، ثم يهوون إلى قعرها: كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ [السجدة:20].







ما يتمناه أهل جهنم



ثم يطلبون الراحة مما هم فيه، فيقولون لخزنة جهنم: ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذَابِ [غافر:49] يوم من العذاب، وهم فيها سنين طويلة، ثم تجيبهم الملائكة: قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ أي بالأدلة الواضحات ، فيقولون: بَلَى فتقول الملائكة: فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ [غافر:50].

فلا يستجاب لهم، ولا يسمع لهم دعاء؛ لأنهم ما استجابوا للرسل حين دعوهم إلى الله، وإلى عبادته في الدنيا، فإذ لم يستجيبوا ولم يطيعوا الله، كان ذلك جزاءهم، يتعاوون ويصطرخون ويدعون بالويل والثبور، ثم يتمنون الموت حينئذٍ فقالوا: يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ [الزخرف:77] فيرد عليهم خازن النار: إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ [الزخرف:77] ثم يتوجهون إلى رب العالمين، ذي العظمة والجلال والعدل في الحكم والفعال، فيقولون: رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ * رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ [المؤمنون:106-107] فيقول لهم أحكم الحاكمين: اخْسَأُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ [المؤمنون:108].

لا حجة لهم، بعث الله الرسل، وأنزل الكتب، والآن لا حجة لهم في جهنم: اخْسَأُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ [المؤمنون:108].







حال أهون أهل النار عذاباً



لقد أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم فيما يروى عنه: {أن أهون أهل النار عذاباً من له نعلان وشراكان من نار، يغلي بهما دماغه كما يغلي القدر ، ما يرى أن أحداً أشد منه عذاباً وإنه لأهون أهل النار عذاباً } ويقول صلى الله عليه وسلم: {يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار } من الذين أذهبوا طيباتهم في الحياة الدنيا واستمتعوا بها، من الذين عصوا الله في هذه الحياة الدنيا: {فيصبغ في النار صبغة... } أي يغمس فيها {ثم يقال: يابن آدم! هل رأيت خيراً قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب! } أين الترف؟ أين المرح؟ أين الفساد في الدنيا؟

أجل -يا عباد الله- إنه نسي كل نعيم مر به في الدنيا، وقد غمس في النار غمسة واحدة، فكيف به وهو خالد فيها أبداً، يقول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً * إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً [النساء:168-169] ويقول تعالى: ومَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً [الجن:23] ويقول جل وعلا: إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً * يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا [الأحزاب:64-66] ولن يجدي ولن يفيد ذلك.

يقولون في الدركات في جهنم: يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا [الأحزاب:66] أجل من أطعتم؟ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا [الأحزاب:67] هذه خاتمة قرناء السوء والأشرار: وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً [الأحزاب:67-68]. اللهم يا حي يا قيوم! يا ذا الجلال والإكرام! أنجنا من النار، اللهم أنجنا من النار، اللهم لا طاقة لنا بجهنم، اللهم لا صبر لنا على النار، اللهم أنجنا من النار، وأدخلنا الجنة دار المتقين الأبرار برحمتك يا رب الراحمين، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.



ودي بقى النار وعذابها والكلام ده يخلينا نفكر ازاي نبعد عنها ربنا يهدينا كلنا و يكفينا شر النار

اميرة حبى انا
26-12-2008, 01:34 AM
اللهم اجعلنا جميعا من اهل الجنة
قولوا امين
http://up1.m5zn.com/photo/2008/12/25/07/kkspo89gu.gif/gif