المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــامة



stylooo
20-11-2010, 06:14 PM
فقد يصل ارتفاعها إلى مترين ونصف المتر، ويصل وزنها إلى 155كجم. وتعيش طيور النعام في سهول وصحاري إفريقيا. ومن الجدير بالذكر أن طيور الموّة النيوزيلندية المنقرضة التي يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار كانت الطيور الوحيدة التي تفوق النعام طولاً. أما طيور الفيل المنقرضة، التي كانت تعيش في مدغشقر، ويصل وزنها إلى 450كجم فكانت هي الطيور الوحيدة التي يفوق وزنها وزن النعامة. انظر: الموة (http://www.vb.6ocity.1/135935_1.htm)؛ الفيل، طائر (http://www.vb.6ocity.0/061330_1.htm).
والنعامة هي الطائر الوحيد الذي له إصبعان في كل قدم. أما الرية والتي تسمى أيضًا نعامة أمريكا الجنوبية فلها ثلاث أصابع في كل قدم، وهي ليست نعامة حقيقية. انظر: *********************.
والظليم (ذَكَر النعام) طائر وسيم، إذ يغطي جسمه الضخم ريش أسود، ويغطي جناحيه الصغيرين وذيله ريش أبيض جميل ويكاد كل من ساقية الطويلتين النحيفتين وأعلى رقبته ورأسه الصغير أن يكون بلا ريش.
ويتفاوت لون البشرة الخالية من الريش مابين الوردي والأزرق. وتحيط بعيني ذكر النعام الرموش السوداء الكثيفة التي يبلغ قطر كل منها خمسة سنتيمترات. ويتميز جسم الأنثى وذيلها وجناحاها باللون البني الداكن.
ويتميز ذكر النعام بصوت غريب، إذ إنه يصدر زئيرًا مرتفعًا كزئير الأسد، به هسهسة غريبة. ولاتستطيع طيور النعام الطيران، ولكنها مشهورة بسرعتها الفائقة في الجري. إذ تساعدها سيقانها الطويلة على الجري بخطوات واسعة. وقد تصل خطوتها إلى أربعة أمتار ونصف المتر، وسرعان ماتصل سرعتها إلى 65كم/س. وتساعدها سرعتها وقوة إبصارها غير العادية على الهرب من أعدائها وبخاصة الأُسُود والناس. ومن الخطأ الاعتقاد السائد بأن النعامة تخبئ رأسها في الرمال عندما يحدق بها خطر، إذ أن النعامة تركل بساقيها القويتين، إذا ما اضطرت للدفاع عن عشها. ويوجد في أصابع قدمي طيور النعام التي يبلغ طول أكبر إصبع منها 18سم أظفار غليظة سرعان ما تتحول إلى سلاح فتاك إذا تعرَّضت لخطر ما.


أنثى النعام تقف على مقربة من عش البيض ؛ لحراسته. ويضع مايقرب من ثلاث إلى خمس نعامات بيضهن ـ عادة ـ في عش واحد.

كيف يعيش النعام . تتغذى طيور النعام، عادة، بالنباتات، ولكنها تأكل السحالي والزواحف، إذا وجدتها. وهي تأكل الكثير من الرمال والحصى ليساعدها على طحن الطعام، وتسهيل عملية الهضم. تشرب طيور النعام الماء متى وجدته، وبإمكانها البقاء فترات طويلة بدون ماء، إذا كانت النباتات التي تتغذى بها غضة خضراء.
وذكر النعام متعدد الأزواج (يزاوج عدة إناث). ويقوم كل ذكر بحفر عش سطحي، ثم تقوم نحو ثلاث إلى خمس إناث بوضع البيض في العش. وتضع كل أنثى ما يقارب البيضات العشر. وتتميز كل بيضة بشكلها الدائري، وقطرها الذي يبلغ 15سم، ووزنها الذي يبلغ 1,5كجم. ولونها الأصفر الداكن، ومسامها الكبيرة، وقشرتها السميكة.
يجلس الذكر على البيض في الليل؛ بينما تتناوب الإناث الجلوس عليه في النهار لإبقائه دافئًا. ويفقس بيض النعام بعد خمسة أو ستة أسابيع من وضعه. وعندما يبلغ صغير النعام الشهر الأول من عمره يستطيع الجري بسرعة كبيرة تعادل سرعة كبار النعام. وتُعمر طيور النعام حتى تبلغ 70 عامًا. وقليل من الطيور تعيش هذا العدد من السنين.







فرخ النعام له زغب منقط ويشبه لونه لون الأرض ؛ ليحميه من أعدائه.

تربية النعام. وجدت قبل مئات السنين أسراب كبيرة من طيور النعام بإفريقيا وغربي آسيا. وكان العرب في شبه الجزيرة العربية يصطادونها، من أجل الرياضة والترويح. أما الإفريقيون فقد اصطادوها من أجل الاستفادة من بيضها للغذاء أو الاستفادة من ريشها. ولكن من النادر أن تصاد طيور النعام من أجل لحومها؛ إذ إن لحمها قاس ومذاقه سيئ.
وفي أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بدأ الطلب على ريش النعام يزداد في أنحاء مختلفة من العالم؛ إذ إن استعماله لتزيين القبعات والملابس كان رائجًا في ذلك الوقت. وتم صيد عدد كبير من هذه الطيور، ولم يعد لها وجود في آسيا ومعظم إفريقيا. وكان ثمن الريش غاليًا جدًا، ومن ثم أصبحت تربية الطيور في الأسر تجارة مربحة. ومن السهولة بمكان نزع الريش مرتين في السنة من أجسام طيور النعام التي تعيش في المزارع.
وأقيمت مزارع لطيور النعام في كل من شمال وجنوب إفريقيا، والولايات المتحدة وأستراليا وجنوب أوروبا. ومع تغيّر الأزياء مرة أخرى مابين عامي 1914م و1918م انخفض الطلب على ريش النعام انخفاضًا شديدًا. ولم تعد تربية طيور النعام مربحة. وبالرغم من ذلك فيوجد ما يقرب من 150,000 من طيور النعام تربى اليوم من أجل الاستفادة بجلودها التي تعد من أرقى أنواع الجلود.
الفجر الساطع

الفجر هو الأمل