المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بنت الدين وبنت الدنيا



خلود
29-03-2009, 10:54 PM
مسلمة اليوم : بنت الدين أم بنت الدنيا ؟

في هدأة الليل تناولت كتابا بدأت أقلب صفحاته عسى أن أجد فيها كلمات تعيد إلى نفسي السكينة التي طالما افتقدتها هذه الأيام.

وصلت إلى صفحة عنوانها : "مسلمة هذا اليوم" فشدني العنوان وبدأت أطالع سطور هذه الصفحة عسى أن أجد قبسا من أمل .. أو راحة بعد الملل ..

تقول تلك السطور :

مسلمة اليوم تحمل حقيبة جميلة في داخلها بطاقة صغيرة كتبت فيها كلمة مسلمة، ولو أن هذه الحقيبة سرقت أو ضاعت لاختلط عليها الأمر لا تعرف إن كانت بنت هذا الدنيا أم بنت هذه الدنيا ؟

هي تشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، لكنها أبعد ما تكون عن العلم بالله وصفاته وتنزيهه، كما أنها لا تعلم عن هذا الدين سوى اسمه، وبضع آيات قصار لا تفقه من معانيها إلا شيئا يسيرا.

كما أنها تصلي فروضا خمسة في كل فرض ركيعات لا تعي شيئا منها سوى عددها ولا بأس باستغلال الوقت في الصلاة للتفكير بأمور أهم بكثير، وأما شعارها فهو حجابها، لكنه يشكو من بعض الوهن في أطرافه .. فالرأس مستور كله أو مكشوف منه قليل بحلة سوداء تعيدها إلى ذكرى الماضي بعراقته كما تسير بها بخطى حثيثة نحو التقدم والحداثة.

ولا عيب إن كان الوجه ظاهرا وعليه آثار من الزينة، إما لرمد في العين، والعين الرمداء تحتاج إلى كحل وإما لإصابتها باليرقان، واليرقان دواؤه أحمر الوجه !!

وعلى الجسد رداء يتفق مع الموضة فتارة العباءة ذات الألوان والأضواء .. وأخرى بأشكالها وألوانها .. وتارة البنطال الغربي الضيق .. ولكل زمان دولة وأزياء !

أما حر الصيف فلا يدع لها المجال إلا أن تكشف عن قدميها وذراعيها وبعضا من ساقيها ولا عيب مما لا يعيبه الناس، وأما حر جهنم فلكل أمر وقته وإلى أن نصل إلى جهنم ننظر في أمرها.

فإذا ما أتمنت زينتها أو حجابها شقت طريقها إلى الأسواق .. التي لا تبرح تغادرها حتى تعود إليها بشوق الحبيب ولا بأس من مجاراة البائع بكلمات رقيقات ولا بأس من الضحك أيضا .. ولا بأس مما لا يرى الناس فيه بأسا !

فإذا ما دعيت إلى حفل .. فلا بأس بلباس يشف عن بعض ما تحته، فمجاراة العصر بدعة حسنة لا يشقى صاحبها أبدا .. حتى إذا ما وصلت للحفل وعلى وجهها أطنان من دهون شتى جلست وشرعت في حديثها المعتاد والبداية مع الأزياء والمكياج وآخر الصرعات في أرقى المحلات بأغلى الأسعار .. ومن ثمّ يأتي الحديث عن الخلاعة والمجون والخوض فيما حرّم الله سبحانه وتعالى .. ولا بأس بجو من المرح والسخرية من قصر هذه الفتاة .. وعاهة تلك .. وأن الضرورات تبيح المحظورات !!

ولن تنسى نصيها من حديث الأزواج والزوجات، وما يحصل بينهم مما يسعدها ويسعد مثيلاتها من المسلمات القانتات السائحات العابدات الجالسات في الحفلات والاستقبالات !!

وأما حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " لعن الله الرجل يفضي إلى المرأة فيحدث بحديثها .. لعن الله المرأة تفضي إلى الرجل فتحدث بحديثه "، فنحن الآن في عصر الحرية والانفتاح .. ولكل مقام مقال !!!!

وأما علاقتها بالرجال فتقول عنها : لا بأس بزوج أختي وأخي زوجي، ولا بأس بمن هو أبعد ولا حرج فيمن هو أقرب ... هذه صلة رحم .. وهؤلاء أرحام ولا توصل الأرحام إلا بالضحك والتمايل والاختلاط وغير ذلك مما لا يرى فيه الناس حرجا أو عيبا ما دام الرأس مستورا (هذا إن كان مستورا أصلا ! ) .. والحجاب على أصوله ..

وإلا فكيف سأعرف أن ذلك الشخص أفضل من زوجي ؟!
وكيف سيعرفني ذاك بأنني أفضل من زوجته ؟
وكيف ستهدم البيوت ؟

أليس كل ذلك مدعاة لصلة الأرحام ؟!
من ذا الذي يجرؤ على القول إن ذلك من الحرام ؟

وأما إتمام دين تلك المرأة المسلمة، فصيامها .. فإن لها من السنة شهرا تصومه ولا تفطر فيه عمدا أبدا ، أليس ذلك بكاف ؟

فما إن يحلّ هذا الشهر حتى تضع لنفسها منهجا يقودها إلى خير الدنيا وفلاحها، فهي تصحو من النوم قبل آذان العصر بلحظات، فتصلي فروضها الفائتة ولا بأس من السنة في رمضان، ثم صلاة العصر .. والصلاة هنا جمع تأخير ! وبعدها تعد من الطعام أشهاه، وألذه، حتى يؤذن المغرب بالإفطار بعد الجوع ثم صلاة المغرب والعشاء جمع تقديم وتسليف.. ومن ثم الجلوس إلى التلفاز بما فيه من مسلسلات عاطفية، وبرامج مسلية، ولن تحزن كثيرا على المسلسلات المدبلجة لأن الشهر قصير وسيتتابع عرضها بعد أن يرحل بسلام !

أما زوجها فهو راض عنها لأنه لا يرى فيها إلا جسدا يشبع فيه غرائز شتى .. جسدا خاليا من العقل، خاليا من العاطفة الطيبة الصادقة. وعقلا لا يعي سوى أحداث الأزياء، وأغلاها ثمنا.

أما أولادها فهم كثر والحمد لله، لكنهم في واد آخر، فهي لا تعرف عنهم إلا أسماءهم، وأما سلوكهم ودينهم وصلاتهم وعلمهم فهذا من الكماليات، وأما الضروريات فهي بر الأم والأم فقط لأن : "الجنة تحت أقدام الأمهات" من أمثالها بالطبع !! وأما ربها فبعيدة عنه إلا في مصائبها مع أنه قريب دائما.

تركت الخالق من أجل ما خلق ! ولا عيب في ذلك كما يقول الناس : نحن لسنا أنبياء أو صحابة !

هكذا وصلت إلى نهاية تلك الصفحة لأقرأ كلمات خطتها يد تغار على هذا الدين لتقول : أهذه مسلمة متدينة بحق الله ؟! أهي بنت دين أم بنت الدنيا ؟

lovelorn_3000
29-03-2009, 11:53 PM
شكرا على الموضوع

و ربنا يرزقنى بالزوجه الصالحه

fagrmasr01
30-03-2009, 01:56 AM
مسلمة اليوم تحمل حقيبة جميلة في داخلها بطاقة صغيرة كتبت فيها كلمة مسلمة،
تركت الخالق من أجل ما خلق
هذا هو حالنا حقاً
نسأل الله اللطف
موضوع قوى جدا وواضح شديد الوضوح
تسلم ايدك خلود
ربنا يبارك لك
آمين

lionking
30-03-2009, 11:02 AM
تسلم ايدك يا خلود
بجد موضوع حلو اوى
وكله فى الصميم وهو ده فعلا الحال اللى وصلنا اليه

M.Khalifa
30-03-2009, 12:34 PM
ماوجدت أحداً يستنبط مواضيعه من الواقع المؤلم سواكي ياخلود وكأن موضوعكي هذا موجه إلى كل من يقرأه وأقول لكي هذا ليس حال مسلمة اليوم فحسب بل هو حال مسلمي اليوم هم غرباء عن دينهم نسأل الله عز وجل أن يعيد للأمة مجدها وأن يبعث فيها من هو مثل عمر وأبو بكر وعثمان وعليّ من هو مثل عمروٍ وخالدٍ وصلاح الدين وقطز .... وشكراً على الموضوع

الباشا تلميذ
30-03-2009, 08:18 PM
* الام مدرسة إن اعدتها اعدت شعبا طيب الاعراق
* الجنة تحت أقدام الامهات
* البر بالوالدين

أصبحت كلها شعارات رنانه نأخذ منها مانشاء من معانيها وتركنا معانيها الجليله
اين ذهبت القيم والمبادئ والعادات والتقاليد
اين شرع الله فى أمة محمد صلى الله عليه وسلم
أين ؟ وأين ؟؟ وأين ؟؟؟
تركنا كل هذا
بعدنا عن شرع الله وسنة نبينا الحبيب
ونسينا مايرضى الله ورسوله
ولهتنا الدنيا بما فيها من مظاهر وفتن شتى
رحماك ياآلله
رحماك ياآلله
رحماك ياآلله

اسامة22
30-03-2009, 09:43 PM
هيا.. نوحد قلوبا عامرة بالايمان
بعزم تفقأ عين الضلال وتحطم
اسوار البهتان . تخطو بدروب الهدي
لنور خلد الجنان وتتوق للقاء الرحمن
موضوع جميل
اللهم اصلح احوالنا وديننا يارب العالمين

اميرة حبى انا
31-03-2009, 12:22 AM
تسلم ايدك على الموضوع الرائع
طبعا انتى عارفة انى مش هعرف ارد بكلام كبير زى الباقى كده يعبر عن اعجابى
معلش بقى اعذرى ثاحبتك

رحاب محسن
01-04-2009, 05:19 PM
تسلم أيدك وجزاك الله خير على هذا الموضوع الجميل