المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : - "الجماعة الإسلامية :الغباء السياسي للقاعدة حول الغضب من الكنيسة إلى تعاطف معها" -



RSS
15-11-2010, 08:31 PM
وجهت الجماعة الإسلام نداء لكلا من الدولة المصرية وتنظيم القاعدة تطالبهما بضرورة تحمل مسئوليتهما تجاه المجتمع ووصفت الجماعة تصرفات تنظيم القاعدة في الفترة الأخيرة بالغباء السياسي الذي حشد الغرب والشرق ضد الإسلام .
وقالت مخاطبة الدولة للتدخل والقيام بدورها لحفظ التمسك المجتمعي : أن الدولة مازالت هي القادرة على معالجة أسباب وآثار هذا الاحتقان ولكنها متى أرادت ذلك!
وشددت الجماعة إلي ضرورة عدم تخلي الدولة عن دورها وأنه لا يجوز للأفراد أو المنظمات والهيئات الافتئات عليها صيانة لهذا الوطن من العبث
وفي تذكير لمسئولية الحاكم قالت :أن الإسلام وأوجب على الحاكم المسلم الدفاع عن كنائسهم وسائر أماكن عبادتهم حفظاً لعهدهم ووفاءً لذمتهم.
وقالت في بيان لها تحت عنوان "هذه رؤيتنا ..ولا مجال للمزايدة " أن الانتماء للوطن والتعايش فيه بروح الإسلام يستلزم العدل مع كل قاطنيه والإحسان إليهم ممن يقومون بحقوق المواطنة حتى وإن كانوا على غير ديننا.
وقدمت الجماعة إعتذرا عن تصرفات القاعدة قائلة :يؤسفنا أن تنظيم القاعدة تعامل بغباء سياسي مع معظم قضايا المسلمين..فأخرج الكنيسة من أزمة عاصفة صنعها تطرفها وحول الغضب عليها إلي تعاطف كبير معها لقد حولت القاعدة التطرف في عيون الجميع من تطرف كنسي إلي تطرف إسلاميإننا نتوجه إلي القاعدة أن تترك المسلمين في كل مكان يديرون قضاياهم بأنفسهم دون تدخل منها فهم أدرى بمشاكلهم وأقدر على حلها وأحكم في التعامل معها وهذا الغباء السياسي هو الذي أضاع أفغانستان من قبل وهو الذي حشد الغرب والشرق كله ضد الإسلام والحركات الإسلامية وجر البلاد والحركة الإسلامية إلي مواجهة غير متكافئة لا تريدها ولا ترغبها مع الغرب كله وهو الذي سيمزق اليمن الآن ويحولها إلي صومال جديدة" على حد ما جاء في البيان.
وعلي جانب أخر وفي محاولة لطرح مشروعها ورؤيتها الجديد للتعامل مع المجتمع طرحت الجماعة مجموعة من القضايا وكان فتح باب الاجتهاد علي قائمتها حيث طالبت بضرورة لفتح باب الاجتهاد الجماعي (المؤسسي) والفردي.المنضبط بضوابطه وإعادة النظر في كثير من الأبواب الفقهية القديمة تحتاج إلى تجديد فقهي .. وخاصة تلك التي تبنى على المصلحة والعرف. فمازالت الكثير ً من أبواب الفقه تحتاج إلى اجتهادات معاصرة لمواكبة العصر
في إشارة هي الأولي من نوعها التي تعكسها رؤية الجماعة لدور المرأة في المجتمع أكد البيان أن المرأة شريك رئيسي للرجل في المجتمع ولكنه رفض ما اسماه بدعوى المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة واصفتا تلك الدعاوى بالعقيمة وانتقدت الجماعة التركيز علي القضايا الهامشية كالختان وتجاهل القضايا الحقيقة مثل قضايا "المرأة المعيلة" و" تزويج القاصرات " وحرمان المرأة من الميراث والتهرب من التعليم والعنوسة وارتفاع نسب الطلاق
وأكدت الجماعة أن الأزهر مازال من أهم محاضن الإسلام ولكنه يحتاج للخروج من من أسر القضايا الهامشية التي لا تصلح وضعاً ولا تقيم خللاً إلى فضاء القضايا المحورية الرئيسية التي تهم الأمة اليوم في عقيدتها وهويتها وأمنها واستقرارها وتنميتها وتطورها وحل مشاكلها الحقيقية .





منقـــول