المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هولندا



lionking
15-11-2010, 08:25 PM
أصل التسمية




. قبل عدة قرون، كانت مقاطعة هولندا (والتي تشغلها الآن المقاطعات الشمالية والجنوبية من البلاد) هي الأنشط والأقوى اقتصادياً بين كافة أقاليم الدولة، و مصدر التجارة الخارجية مع البلدان الأخرى. لذا كان معظم التجار الذين تعامل معهم التجارة الأجانب من السكان الهولنديين، مما حدا بالبعض أن يطلق على بلادهم اسم "هولندا" ومن ثم، أصبح من الشائع والمقبول الإشارة إلى البلاد برمتها وإلى كافة ساكنيها بهذه التسمية. وبمرور السنوات، اكتسب الاسمين قبولاً موازياً، بالرغم من أن الإسم الرسمي يظل بالطبع هو "نيزرلاندز".
الجغرافيا



المساحة

تبلغ مساحة هولندا (40,844 كم)، وتنقسم إلى 12 مقاطعة. تحدها ألمانيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7) من الشرق، وبلجيكا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%83%D8%A7) من الجنوب ،وبحر الشمال (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%AD%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D8%A7% D9%84) من الغرب والشمال. تشغل أرضها القسم الغربي من السهل الأوروبي الشمالي حيث دلتوات أنهار الراين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D9%86) وماس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%B3) وشيلد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B4%D9%8A%D9%84%D8%AF&action=edit&redlink=1) وفال (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%81%D8%A7%D9%84&action=edit&redlink=1) وتتكون الأرض من سهول منبسطة، ولقد استقطع الهولنديون قسماً من الأراضي الساحلية على حساب البحر ،وذلك بإقامة السدود والحواجز، وحولت إلى أراضي زراعية. تم الحصول على مناطق كاملة كمقاطعة فليفولاند (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%84%D9%8A%D9%81%D9%88%D9%84%D9%86%D8%AF) في هولندا من خلال ردم مياه البحر. حوالي خمس مساحة هولندا يتكون من الماء في شكل يحيرات وقنوات ،وحوالي نصف أرضها أقل من مستوي سطح البحر ،وهذا القسم محمي بالسدود ،وقد أنجزت عدة مشاريع لتجفيف المستنقعات والبحيرات المكتسبة من البحر، وهناك مشروع عملاق هو مشروع الدلتا. ينتمي مناخ هولندا إلى مناخ غربي أوروبا، وليس هناك اختلافات واضحة في مناخها بسبب صغر مساحتها وانبساط أرضها، والشتاء بارد ويتساقط الثلج حوالي ثلاثين يوماً في فصل الشتاء ،والرياح الغربية هي السائدة ،والصيف معتدل والمطر شتوي وصيفي ،ويزداد في الصيف، ولقد قل النبات الطبيعي في معظم الأراضي الهولندية ،وذلك بسبب التوسع الزراعي ،ولكن لا تزال توجد جزر من الغابات في النطاق الجنوبي والشرقي. يبلغ ارتفاع حوالي نصف أراضي المملكة أقل من متر واحد فوق سطح الأرض. أعلى ارتفاع هو جبل فالسيربيرغ (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8% B1%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D8%BA&action=edit&redlink=1) الذي يصل ارتفاعه إلى 321 متر. 18.41% من مساحة البلاد مغطاة بالمياه وتغطي الغابات 9% من المساحة الكلية للبلاد بينما تشكل المراعي 55%من المساحة الكلية.
الأقاليم

هناك أربعة أقاليم رئيسية في هولندا مرتبة من البحر إلى الداخل وهي: 1- الكثبان 2- الأراضي المُجَفَّفة ـ البولدرات 3- السهول الرملية 4- المرتفعات الجنوبية.
الكثبان

ترتفع الكثبان من 5,4 إلى 7,5م فوق مستوى سطح البحر. وهذه المنطقة تنحني مع الخط السائر بطول ساحل هولندا المطل على بحر الشمال. وفي الشمال يحتوي الخط على جزر الفريزيان الغربية. ولا ينكسر الخط في المنتصف ولكنه ينكسر في الجنوب بوساطة المخارج العريضة للنهر. ومنطقة الكثبان الرملية لا تصلح للزراعة وتنمو فيها أشجار قليلة.
الأراضي المجففة

يقع أغلبها تحت مستوى سطح البحر وتحميها من البحر كثبان رملية أو سدود. ومنطقة الأمير ألكسندر، وهي أكثر النقط انخفاضًا في هولندا، تنخفض حوالي ستة أمتار تحت مستوى سطح البحر. والمناطق المجففة تشكل أكثر من خُمْسَي مساحة البلاد، وهي تحتوي على مناطق مسطحة خصبة من التربة الطينية التي كان يغطيها البحر ذات يوم، أو المستنقعات أو البحيرات، وهي تحتوي كذلك على أكثر المزارع إنتاجية وعلى أكبر المدن.
السهول الرملية

تقع على ارتفاع أقل من 30م فوق مستوى سطح البحر في معظم الأماكن. وترتفع المنطقة إلى أعلى من ذلك في الجنوب الغربي. وهناك سلسلة رملية منخفضة تتخلل السهول مما يجعل السطح مموجًا. والتربة بطبيعتها غير خصبة ولكن الأسمدة تجعل الزراعة ممكنة. وتغطي معظم هذه المنطقة أشجار الصنوبر. كما أن هناك سهلاً عريضًا من التربة الطينية يميز مجرى نهر الميوز وبعض فروع نهر الراين. وتشكل هذه الأنهار طرقًا مائيةً هامةً وتربطها قنوات بالأنهار والقنوات الأخرى، مما يشكل شبكة للمواصلات.
المرتفعات الجنوبية

وهي تشكل أعلى المناطق. وترتفع أعلى نقطة، وهي فالسر بيرج إلى 321م بالقرب من ماسترخت. والمنطقة تربتها خصبة بطبيعتها وتنمو هناك الكثير من الفاكهة في البساتين.
الدلتا

يتكون معظم الجزء الجنوبي الغربي من هولندا من جزر وأشباه جزر تنتشر قبالة ساحل بحر الشمال وعلى طوله. وهذه المساحة من المستنقعات عبارة عن دلتا تَشكَّلت من نهري الماس والشيلدت وفروع من نهر الراين. وفي عام 1953م قامت عاصفة بتحطيم الحوائط في هذه المنطقة، ونتج عن ذلك إغراق أكثر من 151,800 هكتار من الأرض، كما غرق أكثر من 1800 شخص. وفي عام 1958م بدأ العمل في مشروع الدلتا لمنع حدوث مثل تلك الكارثة. وقد اكتمل العمل في المشروع عام 1986م وهو يشمل سلسلة من السدود الضخمة التي تربط الجزر وتمنع البحر من إغراق المنطقة. كما أن هناك بوابات ضخمة تسمح للمياه المالحة والمد الطبيعي من الدخول إلى المنطقة المحمية. وهذا يحافظ على البيئة الطبيعية واقتصاديات صيد الأسماك في الدلتا. وأثناء العواصف يمكن غلق هذه البوابات.
المناخ

المناخ في هولندا معتدل ورطب، ويعود السبب الرئيسي لذلك إلى وقوع البلاد تحت مستوى البحر. وفي الشتاء لا يكون البحر باردًا مثل الأرض. وفي الصيف لا يكون الطقس شديد الحرارة. ونتيجة لذلك تعمل الرياح الغربية التي تهب من البحر على تدفئة البلاد في الشتاء، وعلى تبريدها في الصيف. وبالإضافة إلى ذلك تعمل الرياح الآتية من البحر، والتي تحمل الرطوبة، على جعل السماء فوق البلاد ملبدة كثيرًا بالغيوم. وهذه الغيوم تحمي الأرض من حرارة الشمس. وتتراوح درجات الحرارة بين 16 إلى 18°م في الصيف. أما في الشتاء فترتفع قليلاً عن أقل من -1°م. ولا توجد في البلاد جبال تصد الريح، ولذا فليس هناك اختلافات كبيرة في الطقس بين منطقة وأخرى. والطرف الجنوبي الشرقي، وهو أكثر أجزاء هولندا ارتفاعًا، هو أيضًا أكثرها مطرًا، وتتلقى سنويًا في المتوسط أكثر من 860ملم من التساقط؛ أي أمطار وثلوج ذائبة وأشكال أخرى من الرطوبة. كما تسقط على إقليم جزر زيلاند، وكذلك بطول الحدود الهولندية الألمانية في الوسط، أمطار يبلغ متوسطها 690ملم. والصيف هو أكثر المواسم مطرًا، ولكن المياه الساقطة تتوزع بصورة مناسبة على مدار العام. وقد تسقط الأمطار لمدة وجيزة كل 30 دقيقة في بعض المناطق. وعواصف بحر الشمال أكثر شدة على المناطق الساحلية من هولندا. وقد دمرت هذه العواصف بعض السدود، وتسببت في فيضانات، نتجت عنها أحيانًا خسائر كبيرة في الأرواح. وتستقبل المناطق الشمالية والغربية معظم الضباب من البحر. ويزداد الضباب في الشتاء.