المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ربع رغيف



lionking
15-11-2010, 03:16 AM
كل شئ بيدخل ..لازم يخرج ..
نظرت ببلاهه و هي تجلس مربعه على السريرالنحاسي القديم الذي ورثه عن والديه و قرر أن يتزوجها عليه لتعاني من أصوات الأرواح المزعجه التى تسكن المواسير الصدئه ... أجابت بصوت يرتعش ........إزاي يعني؟؟؟
نظر إلى عينيها مباشرة و زفر زفرة حارة تدل على نفاذ صبر قريب و غضب يستعر في صدره و ينتظر اللحظه المناسبه ليغطيها بحمم من اللافا البركانيه، يعني مليون مرة نبهت عليكي ممنوع تأخدي حاجه من البيت ده من غير إذني و أي حاجه تأخديها من غير إذن لازم ترجع....
ترقرقت عيناها بالدموع و هي تقول ...طيب بس أنا كنت جعانه ..و إنت مجبتش عيش و الربع رغيف ده كان موجود من يومين...
هزها من يدها بغضب و هو يصرخ ...الربع رغيف ده انا كنت مخبيه علشان أتغدا بيه... أنا مش حضرتك ...أنا اللي بنزل كل يوم أشتغل و أتعب و أشقى و حضرتك متستته و متهنيه هنا في البيت ...يبقى مين اللى يستحق ياكل أنا و لا أنتي؟؟؟ أما صحيح أكل و مرعه و قلة صنعه....
كان وجهه يشبه تلك الشخصيات الكرتونيه الشريره الخضراء اللون و التى يظهر لها فك كبير للغايه لكنه بدون أسنان، شريط ليلة زفافهم يتردد في عقلها دون هواده ، كانت تشعر بانها فتاة جميلة رقيقه ،يتيمه لكنها سعيده أيضآ ، جلست على السرير النحاسي الغريب بهدوء تنتظره أن يرفع الطرحه عن وجهها، لكنه في المقابل كان مهتم بتقسيم الدجاجه الموجوده على الطاوله و وضع طاجن الرز في الثلاجه ، ناولها جناح الفرخه و لم يأكل هو و وقف ليلقى عليها أولى محاضرات التبذير و الإسراف و أرسى القوانين التى تسيير المنزل بالدقيقه كما يدعيّ.
كانت تتقي شره ، تنظر إلى ملابسها المهترئه ، تشرب كوب الشاي بنصف ملعقة سكر ، تحافظ على أنبوب معجون الأسنان ليكفيها ستة أشهر ، تأخد الحبايه في الميعاد لأن لا يأتي طفل و يرميها هى و أبنها خارج المنزل، كانت كما يقول الجميع ، تمشي على العجين و مبتلخبطوش، لكنه صاحب نظرية ان الست مينفعش ترخيلها الحبل على الغارب فكان دائم الصراخ و الإعتراض ، يزداد بخلآ و شحآ مع طلعة شمس كل يوم جديد، حتى أنها بالأمس و عندما جلست وحيده على أرض البلكونه الرطبه تنظر إلى القمر بدرآ ضحكت في سرها من انه لو كان مستيقظ لنظر إلى القمر بسخريه و إشمئزاز صارخآ ...ليه؟؟؟ مكفايه قوي علينا هلال؟؟؟ لازم الكهرباء اللى بتصرفها دي كلها؟؟؟
ضحكت و كتمت شفتيها ، فقد كانت تلك اللحظات هي كل ما لها من متعه في هذا المنزل البخيل في كل شئ، في أثاثه و عدد أشخاصه و طعامه و مشاعرة و أنسه و متعته و حتى جيرانه الأرامل جميعآ.
http://www.vb.6ocity.net/imgcache/9086.imgcache.jpg



عندما أفاقت ، كان لا يزال يصرخ مهددآ و متوعدآ نادبآ مولولآ على الربع رغيف الضائع، لم تشعر بنفسها إلا و هى تدخل المطبخ و تفتح الثلاجه و تلقي كل ما بها من النافذه و تركض في المنزل بنشاط لتلقي كل ما تعثر يدها عليه و هو يطاردها كالمجنون صارخآ ، لم تترك في المنزل شئ على حاله ،و في النهاية جلس أرضآ غاضبآ يتصبب عرقآو ينظر إليها بحقد ، إقتربت منه دون خوف ، و قالت : طلقني .
فتحت باب المنزل القديم و بدأت تنزل درجات السلم ،عندما أفاق هو من ذهوله و ركض خلفها ليصيح ، أما وليه بطرانه صحيح...... في ستين داهيه بس هاتي الدبله هيبقى الربع رغيف و كمان الدبله، إلتفتت إليه و هي تمسك معدتها من كثرة الضحك ، خلعت فردة الشبشب البلاستك الرخيص و قذفته بيها و هي تغادر لتتركه مع حبه الوحيد .... البخل ، أخيرآ ستتركهم ليستمتعا بخيانتها على راحتهم

خلود
18-11-2010, 11:27 PM
ههههههههههههههه

قصه جميله اوى ياليون

ههههههههههههه

اسامة22
18-11-2010, 11:33 PM
قصة فعلا جميلة
تسلم ايدك ياليون

اميرة حبى انا
21-11-2010, 07:33 PM
اوحش واصعب صفة قصدى مرض ومالوش حل
وللاسف للاسف فى ناس كده فعلا
ربنا يهدى الجميع
تنقل لقسم القصة