المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بينوكيو



lionking
14-11-2010, 11:43 PM
كان الفنان "جبارة" يعيش وحيدا في بيت خشبي صغير حيث كان يصنع دمى رائعة من الخشب للأطفال. صنع ذات يوم دمية من خشب الصنوبر وزودها بخيطيين ليتمكن من تحريكها، كانت الدمية رائعة الجمال فسماها "بينوكيو" ورفض أن يبيعها، وتمنى أن يتحول "بينوكيو" إلى صبي حقيقي، لأنه ليس عنده أولاد.
امتلأت غرفة "بينوكيو" بضوء ساطع، وظهرت الحورية "شعلة" التي جعلت "بينوكيو" يتحرك بدون خيوط، أخذ "بينوكيو" يقفز بفرح شديد، فقالت له الحورية : لكي تصبح ولدا حقيقيا عليك أن تكون ولدا صادقا شجاعا وغير أناني، وأوصته أن يستمع لنصائح "جدجد الليل" الصرصور الصغير الذي يعيش في منزل "جبارة".
ذات صباح، بينما كان "بينوكيو" ذاهبا إلى المدرسة، رآه الثعلب المحتال "دويهي" ورفيقه القط "جدعون"، وقررا أن يبيعاه إلى "طمبولي" صاحب استعراض الدمى الراقصة، وأقنعاه انه سيصبح نجما مسرحيا غنيا وشهيرا ونصحه صديقه "جدجد الليل" أن يذهب للمدرسة وأن لا يستمع لهذا الكلام.
"بينوكيو" ذهب ورقص في عرض الدمى، وفرح جدا لسماع التصفيق، وبعض العرض أعطوه قطعة نقود ذهبية، وعندما كان "بينوكيو" يستعد للعودة للمنزل، منعه "طمبولي" وحبسه داخل قفص، ولكن الحورية "شعله" أنقذته، وعندما سألته لماذا لم يذهب للمدرسة؟ كذب عليها.
ما إن نطق "بينوكيو" بالكذبة، حتى أخذ أنفه يطول أكثر فأكثر ولما اندهش "بينوكيو"، أخبرته الحورية "شعله" أن هذا ما سيحدث لأنفه كلما كذب، فوعدها أنه لن يفعل هذا أبدا، وقال أنه سيذهب للمنزل فورا.
في المساء اتفق سائق العربة الشرير مع "دويهي" و"جدعون" أن يعطيهما مالا كثيرا إذا نجحا في خطف عدد من الأولاد، وأقنعا "بينوكيو" أنه سيقضي وقتا سعيدا إذا انضم لباقي الأولاد الذاهبين إلى جزيرة المرح، وهي مدينة للملاهي كل الألعاب فيها مجانية، وهناك تعرف "بينوكيو" على صديق جديد اسمه "شقاوة"، ونصح "جدجد الليل" صديقه "بينوكيو" أن يعود إلى البيت، لكن "بينوكيو" رفض فقرر "جدجد الليل" أن يعود وحيدا.
وعندما كان "جدجد الليل" يغادر الجزيرة، شاهد قاربا عليه أقفاص بها حمير، وكان واحد من الحمير يبكي ويتوسل لصاحب العربة أن يتركه يذهب للبيت، رفض صاحب العربة وأخبرهم أن هذا ثمن الألعاب التي لعبوها في جزيرة المرح، فأسرع "جدجد الليل" ليحذر "بينوكيو".
و لما بدا "شقاوة" يتحول إلى حمار إعتقد "بينوكيو" أنها مجرد مزحة، فأخذ يضحك وبسرعة بدا يظهر له ذيل حمار، وأصبحت إذناه طويلتين يكسوهما الشعر، فهرب "بينوكيو" و"جدجد الليل" من الجزيرة، ولكنهما لم يجدا والد "بينوكيو" في البيت، وعرفا أنه ذهب للإبحار بقاربه للجزيرة فابتلعه حوتا ضخما اسمه "قنطار".
بسرعة قفز "بينوكيو" و"جدجد الليل" في المحيط، وأخذا يمشيان في قاعه العميق حتى وصلا إلى "قنطار". كان "قنطار" نائما طوال الوقت، ولما شعر بجوع شديد ابتلع سربا من الأسماك، فاصطاد "جبارة" واحد منها ليطهوها، وفوجئ بـ"بيونكيو" ممسكا بذيل السمكة.
فكر "بينوكيو" في طريقة للهروب، فأشعل نارا تصاعد منه دخان كثيف. جعل "قنطار" يعطس، فأسرع "بينوكيو" و"جبارة" وخرجا من فم الحوت، ولم يكن "جبارة" يعرف السباحة.
أخذ "بينوكيو" يسبح وهو يمسك "جبارة"، حتى وصلا إلى الشاطئ. كان الجهد الذي بذله "بينوكيو" الشجاع لإنقاذ والده كبيرا جدا، فسقط على الأرض من شده التعب.
عندما أفاق "جبارة" وجد "بينوكيو" ملقى على الشاطئ، أخذ "جبارة" "بينوكيو" إلى البيت، وأنامه على السرير فظهرت الحورية "شعلة"، وأيقظت "بينوكيو" وهنأته لأنه استطاع أن يثبت أنه شجاع وصادق وغير أناني، ووفت بوعده ووجد "بينوكيو" نفسه ولدا حقيقيا.
أقام الجميع احتفالا كبيرا، وشكروا الحورية "شعلة" وعاش "بينوكيو" مع أبيه "جبارة" في سعادة.
كان أول ظهور سينيمائي للرواية: في فيلم "بينوكيو" عام 1940 في فيلم لديزني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA_%D8%AF%D9%8A%D8%B2%D9%86% D9%8A).