المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دفاع المتهم بقتل ابنة ليلى غفران يفجر مفاجأة ويقدم (سى دى) مختلفا لتمثيل الجريمة



محمود التهامي
12-03-2009, 08:47 PM
مفاجأة جديدة في قضية مقتل ابنة ليلى غفران


دفاع المتهم يقدم (سى دى) مختلفا لتمثيل الجريمة


http://productnews.link.net/general/News/07-03-2009/26mahmoud_saiid_main.jpg



فجر دفاع المتهم بقتل هبة العقاد ابنة الفنانة المغربية ليلى غفران، وصديقتها نادين خالد جمال الدين، فى جلسة الاربعاء مفاجأة كبيرة عندما قدم قرصا مدمجا "سى دى" يحتوى على تصوير فيديو للمعاينة التصويرية التى أجرتها النيابة العامة لمسرح الجريمة وتمثيل المتهم لجريمته ، حيث قال إنها تختلف عن تلك التي قدمتها النيابة للمحكمة.
وأوضح أن الفيديو الذي قدمته النيابة للمحكمة تم إجراء عمليات مونتاج للصوت والصورة له، فضلا عن احتواء الفيديو بالقرص المدمج المقدم من جانبه على مشاهد تظهر - بحسب قوله - أحد أعضاء النيابة العامة وهو يطلب من المصور إجراء مونتاج للفيديو بحيث لا تظهر صورته أو صوته.
وأضاف أن القرص المدمج المقدم من جانبه للمحكمة يظهر أيضا قيام رئيس النيابة وضباط شرطة بتلقين المتهم أسباب ودوافع ارتكابه لجريمته وتوجيهه بكيفية ارتكابه للجريمة ، على حد قول الدفاع، كما يظهر عدم وجود أى جروح أو إصابات ظاهرة بالمتهم، بما يتنافى مع التقارير الطبية والفنية التى قالت إن فانلة المتهم الداخلية عثر بها على خليط لاثار دماء الضحيتين المجني عليهما ودماء المتهم.
وعقب عصام شيحه محامى والد المجنى عليها نادين المدعى بالحق المدني فى القضية ، واشار إلى أن القرص المدمج المقدم للمحكمة من الدفاع يمثل خطورة على القضية ، وطلب معرفة سنده وتحديد مصدره للوقوف على أهميته ومصداقيته ومدى تأثيره فى الدعوى كون المدعين بالحق المدنى تعاملوا مع النيابة العامة على أنها الأمينة على الدعوى القانونية.

وطالب محامى والد المجنى عليها نادين وعدد من المدعين بالحقوق المدنية الآخرين فى القضية باستبعاد القرص المدمج من كونه أحد الأدلة على إعتبار أنه يعد بمثابة تشكيك فى عمل النيابة العامة بالدعوى.
من جانبها، سألت المحكمة دفاع المتهم عن مصدر الدليل الجديد القرص المدمج (السى دى)، والذي رفض من جانبه الإفصاح عن مصدره، مكتفيا بقوله " فاعل خير"، مطالبا بسماع شهادة خبير أصوات المعمل الجنائي حول الفيديو بالقرص المدمج، وانتداب لجنة خبراء من الإذاعة والتلفزيون لفحصه وتفريغه ومطابقة الأصوات الموجودة به.
واستمعت المحكمة أيضا لشهادة المقدم أمين سند بالإدارة العامة للأدلة الجنائية، والذى أكد بداية اشتراكه ضمن فريق المعمل الجنائي الذي انتقل لموقع الحادث لإجراء الفحوص الجنائية والمعملية، حيث شهد بأنه انتقل إلى هناك يوم 27 نوفمبر الماضى حوالى الساعة العاشرة صباحا، وتمثل دوره فى كونه مديرا للفريق الجنائي الخاص بمعاينة مسرح الجريمة وتحديد الآثار لإرسالها للمعمل الجنائي وتحليلها.
وأكد أنه قام برفع 3 أعقاب سجائر من طفاية سجائر بالشقة مسرح الجريمة، أحدها كانت ملفوفة يدويا، وكذلك خصلة شعر باليد اليسرى للمجني عليها نادين، وفرع لشجرة داخل السور الداخلي للحديقة كان يحوى بعض التلوثات كان يعتقد انها تلوثات دموية، فتم إرسالها للمعمل لفحصها.
وأشار المقدم أمين سند بالإدارة العامة للأدلة الجنائية إلى أنه تم عرض تلك المضبوطات على النيابة قبل فحصها، وذلك بناء على أوامر النيابة التى اشتملت على رفع الآثار الموجودة على مسرح الجريمة وعرضها عليها وتحديدها ومحاولة التعرف عليها.
كما استمعت النيابة للنقيب أحمد رفعت رئيس قسم البحوث البيولوجية والبصمة الوراثية بالإدارة العامة للأدلة الجنائية، الذي قال إن التلوثات الدموية الموجودة على فرع الشجرة المحرز كان عددها 3 تلوثات منفصلة ومتناثرة على الفرع كل منها مساحته أقل من 5 سم تقريبا، وقام عمله على تحديد الخلايا للكشف عن البصمة الوراثية بتلك التلوثات، مشيرا إلى أن التصنيفات الجينية بها كانت ترجع للمجني عليها هبة والمتهم محمود.
وقال إن التلوثات اشتملت على بصمة وراثية خليط لأكثر من شخص واحد تبين فيما بعد انها للمتهم والمجنى عليها هبة، مؤكدا انه قام أيضا بفحص البصمة الوراثية للآثار المتواجدة على أعقاب السجائر المحرزة ومثبت بالتقرير نتيجة الفحص والتى شملت البصمة الوراثية لهبة ونادين.
وبعد أن انتهت المحكمة من الاستماع للشاهد الثانى قامت برفع الجلسة لمشاهدة القرص المدمج المقدم من قبل دفاع المتهم بغرفة المداولة، بحضور المتهم ودفاعه والمدعين بالحقوق المدنية بالإضافة إلى النيابة العامة، خرج بعدها محامى المتهم ليتحدث إلى الصحفيين والإعلاميين عن الفارق الذى وصفه بالكبير بين ما جاء بتصوير المتهم لوقائع ارتكابه لجريمته المقدمة من النيابة العامة، وبين الفيديو الذى حمله القرص المدمج المقدم من جانبه، مؤكدا مطالبته للمحكمة باستخدامها لاحقا فى حالة وجود جريمة تم اكتشافها أثناء مشاهدتها للفيديو.
كانت وقائع الجلسة قد بدأت بتقديم النيابة العامة مذكرة مرفق بها صورة ضوئية من دفتر بوابة الأمن لحى الندى لتوضيح تسلسل توقيتات الدخول والخروج بالنسبة للسيارات، حيث تبين دخول سيارة شرطة الحي الساعة 10ر5 صباحا وتوقفها أمام مسجد أثناء صلاة الفجر، تلاها مرور اتوبيسات مدارس لتقل التلاميذ إلى مدارسهم.
وقررت المحكمة تأجيل نظر محاكمة محمود سيد عبد الحفيظ 19 عاما لجلسة 11 أبريل وذلك للاستماع للمرافعة الشفوية للدفاع عن المتهم والمدعين بالحق المدني والنيابة العامة.





المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط وموقع مصراوي