المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قالت له : والله لا يخزيك الله أبداً



fagrmasr01
07-03-2009, 09:44 AM
* منقول * منقول *


والله لا يخزيك الله أبدًا





"كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".
بهذه الكلمات العظيمة تثبت أم المؤمنين خديجة قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حدثها بشأن المَلك الذي نزل عليه بغار حراء، حيث قال لها معبرًا عن خشيته: "لقد خشيتُ على نفسي".
وكان دور المرأة والزوجة الصالحة هو تخفيف حدة الضنك التي لحقت بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم جراء هذه المقابلة الشديدة الصعبة مع "جبريل"، وتؤكد له عناية الله به، مدللة على خصال كريمة يتصف بها المصطفى، وسلوكيات طيبة يمارسها في مجتمعه.
فهي توضح له بكل صراحة أن الله لن يخزيه لعلة واحدة، هي أنه مواظب على جملة من العبادات الاجتماعية.. فلن يخزي الله من وصل الرحم، وصدق الحديث، وحمل الكَل، وأكرم الضيف، وأعان على نوائب الدهر!
إنها تتحدث إلى زوجها كطبيبة نفوس، وكفيلسوفة فكر، وكعالمة في سنن الله ونواميسه في الخليقة..
إنها بكلماتها تلك تسبق ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والآفات والهلكات..." [صحيح، الحاكم، عن أنس].
هذا القلب الكبير الذي يحمل كُل هذا الخير للناس لا يخزيه الله، لن يصل الحُزن إلى قلبه، ولن يصل الخوف من الناس إلى وجدانه، بل ستنعم حياته، وينعم قلبه، ويزهو ويفرح، وينجلي غبار الضنك عن رأسه.
• "كلا"..
لن يحزن قلبك، ما دام يحمل الخير للناس..
• "أبشر"..
سيندمل الجرح، ويزول الوجع، وستمضي في طريق الحياة بهذا القلب الخيّر، يفيض منه النور إلى البشر، وتسرج به قلوبًا غلفًا، وعيونًا عميا، وآذانًا صما.
• "فوالله لا يخزيك الله أبدا"..
لست أنت بالوجه الذي يرده الله، ولست ولست أنت بالعبد الذي يتخلى عنه ربه، فأنت عبد أكرمت عباده، أشبعت جوعتهم، وأذهبت ظمأتهم، وكسوت عورتهم، ومسحت على رأس اليتيم، فكنت الأب، وعفوت عمن أساء إليك فكنت الأم:
وإذا رحمت فأنت أمٌّ أو أب هذان في الدنيا هما الرحماء
لا يخزيك.. ولم ولن يخزيك الله أبدًا.. فأنعم بحياتك!
• "إنك لتصل الرحم"
فمن قطعك وصلته، تغني القريب الفقير، وتقوّي القريب الضعيف، أنت سند أهلك، ووتد أقاربك، لم يسمعوا منك إلا كل خير، ولم يروا منك إلا كل صلاح.. أنت لكبيرهم ابن، ولصغيرهم أب، ولصاحبهم أخ.
• "تصدق الحديث"
لا تكذب أبدًا، لا تغش أبدًا، لا تزور شهادة، ولا تدلس مقالة، لم يُعهد عليك كذبة واحدة في حياتك، ولم تتلطخ لحظة واحدة في براثن الكذب.
• "تحمل الكَل"
وهو العاجز، لا تُعينه وفقط، بل تحمله! ولا تحمله فقط، بل تحمله وحاجته! لا ينزل عنك إلا وقد قضيت مسألته، ورحمت ذلته، وأسعدت قلبه.
• "تقري الضيف"
ما أكرم الناس إذا نزلوا بدارك! وما أعظمهم إذا حلوا بحضرتك! أوقدت القدور، وجهزت النمارق، وقضيت الحاجات، فإن بات الضيف بدارك بات آمنًا عزيزًا، وإن انصرف؛ فمُكرم مسرور.
• "تعين على نوائب الدهر"
فمصائب الأيام كثيرة، وجراح الواقع كبيرة، فيأتيك طالب العون فتعينه على نائبته، ويأتيك المكروب فتعينه على كربته.. أنت الظَهر للبائسين، فأنت لجراحهم طبيب، وأنت ليتمهم أب.



* منقول * منقول *

خلود
07-03-2009, 10:20 AM
حقا والله لم يخذلك ابدا فأنت الصادق الامين المصطفى الذى انزله الله لهدايه قومه ولم يصدقوه وعذبوه

واهانوه وقالوا عنه شاعر ومجنون وما هو الا نبى الرحمه اللهم صلى وسلم وبارك عليه

بارك الله لك يااستاذنا الفاضل

fagrmasr01
07-03-2009, 12:23 PM
بارك الله فيكى
وجزاكى خير الجزاء

شكرا على مرورك الكريم
وشكرا عل مجهود حضرتك وابداعاتك المتجدة

الله يوفقك
آمين

ام الاء
12-04-2009, 10:09 PM
نعم الزوجة الصالحة التى تقف بجوار زوجها
صدقته حين كذبه الناس
امنت به حين لم يؤمن به احد
اللهم اجعلنا نتشبه بامهات المؤمنين
واجعلهم مثلنا الاعلى فى الحياة

fagrmasr01
12-04-2009, 11:24 PM
جزاكى الله خير الجزاء أم الاء
على اضافتك الطيبة
اللهم ارحمنا بترك المعاصى أبداً ما أبقيتنا

رب اغفر وارحم ..
واعف وتكرم..
وتجاوز عما تعلم
إنك تعلمن ملا نعلم
إنك انت الله الأعز الأكرم
(من دعاء السعى بين الصفا والمروة)

اللهم ارزقنا الحج والعمرات مرات بعد مرات
اللهم اكتبها لنا ولجميع المشتاقين
اللهم آمين