المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حبس سائق صدم أباً وابنه



اميرة حبى انا
25-07-2010, 04:12 AM
حبس سائق صدم أباً وابنه وادعى نقل الطفل للمستشفى وألقاه جثة فى الصحراء


أمر النائب العام بإحالة سائق ميكروباص إلى محاكمة عاجلة ارتكب جريمة بشعة فى ميدان الرماية بالجيزة، صدم أباً وابنه الصغير أثناء استقلالهما دراجة بخارية، تجمع المارة فى مكان الحادث، أوهم السائق نقل الطفل إلى المستشفى وضعه داخل سيارته وانطلق به، وطلب من الأهالى أن يلحقوا به فى سيارة أخرى ومعهم الأب المصاب، اكتشف السائق فى الطريق أن الطفل توفى، غير طريقه وتوجه إلى أحد الطرق الصحراوية وألقى بجثة الطفل على الطريق وفر هارباً. ألقت المباحث القبض عليه وأحيل إلى هانى عبد التواب ومحمد أبو مسلم مدير نيابة الهرم التى قررت حبسه على ذمة التحقيقات.
قال الأب المكلوم لـ«المصرى اليوم»: «حضرت من بلدتى بالفيوم منذ عدة أعوام واحترفت مهنة النقاشة، حتى جمعت مبلغاً من المال وتزوجت، رزقنى الله بالضحية محمد (٤ سنوات) وبنتين، شكرت الله على نعمته، وقبل وقوع الحادث رزقنى الله بمولود جديد اسمه (أحمد) عمره لم يتجاوز شهراً».
ويضيف الأب: «كنت أصطحب محمد معى أثناء عملى، كان يقوم بجلب المياه لباقى العمال ومساعدتهم فى شراء الطعام، ويوم الحادث انتهيت من عملى مبكراً وقررت التوجه لزيارة أقاربى فى الفيوم، وطلبت من محمد أن يستعد للسفر معى على الموتوسيكل فازداد فرحاً، وبدأنا رحلتنا من أمام شقتى بمنطقة صفط اللبن، وصعد أمامى على الموتوسيكل وبدأ يضحك بصوت عال من الفرحة، وعند نهاية سور نادى الرماية فوجئت بسيارة أجرة (مينى باص) تصطدم بنا من الخلف، تمسكت بعجلة القيادة جيداً خوفاً من السقوط، وطلبت من محمد أن يمسك بى بقوة، وبعد أن تمكنت من السيطرة على الدراجة البخارية فوجئت بسائق السيارة يسحلنا أمامه لعدة أمتار، وشاهدت ابنى يسقط على الأرض ورأسه أسفل العجلات، أسرعت إليه وحملته ثم حضنته بقوة ورددت عليه الشهادة عدة مرات، وحمله المارة منى ثم توجهت إلى سائق السيارة وبدأت أضرب على زجاج السيارة حتى تحطم زجاجها، وأمسكت بالسائق وأخذت الضرب فيه.
إلى أن تدخل الأهالى بيننا وأقنعونى بأن ابنى بخير، وشاهدت ازدحاماً شديداً بمكان سقوط الدراجة أسرعت إلى هناك لم أجد «محمد» وشاهدت سائق السيارة يهرب بأقصى سرعه، أصبت بحالة إغماء وعلى إثرها تم نقلى إلى مستشفى الهرم، وبعد مرور ٥ ساعات لم أتوصل إلى ابنى، تجمع أفراد أسرتى وأصدقائى وبدأنا رحلة البحث فى المستشفيات بالقاهرة والجيزة، وأثناء تفقدنا مستشفى أكتوبر العام أخبرنا الطبيب بأنه تم العثور على جثة طفل مجهول الهوية تعرفنا عليه، وأخبرنى رجال المباحث بأن مجندين تابعين للشرطة العسكرية بنزلة المحور فى أكتوبر شاهدو سيارة (مينى باص) تلقى بالجثة وتهرب، حاولوا الإمساك به واتصلوا بالنجدة» بعدما شاهدوا الكلاب تنهش جثة الطفل.
أمر اللواء محسن حفظى، مساعد الوزير لأمن الجيزة، بتشكيل فريق قاده اللواءان كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وفايز أباظة، مدير المباحث الجنائية، بتشكيل فريق من رجال المباحث ضم ١٢ ضابطاً، وبسرعة كشف مرتكب الحادث وضبطه، قاد الفريق المقدم محمد إمبابى، رئيس مباحث الهرم، وبمشاركة الرائدين أحمد عزت وأحمد حسن، معاونى المباحث، وتبين من تحرياتهم أن السائق يدعى فهمى شاذلى، سبق اتهامه فى عدة قضايا مخدرات وصادر حكم ضده بالمؤبد، تم تحديد صاحب السيارة وفى خلال ٢٤ ساعة تم ضبط السيارة مرتكبة الحادث والمتهم، وبمناقشته اعترف بأنه صدم الأب والطفل بعد اختلال عجلة القيادة من يده، ولكنه لم يلق بجثته فى الصحراء، تم استدعاء عدد من الشهود وتعرفوا عليه، وأكدوا صحة رواية الأب المكلوم، وأكدت التحريات أن المتهم ألقى بالطفل فى الصحراء قبل أن يلفظ أنفاسه.