الفارس
16-02-2009, 09:26 AM
لمــــــــــــــاذا يا أبي ؟!!
http://www.alamuae.com/gallery/data/media/29/1546086-8bd7b8e32f3cfaad.jpg
في ذلك اليوم الذي أستيقظت فيه لأراك .. ..
وأركض اليك كعادتي , فتحملني وتدور بي في الهواء ..
وتضمني الى عالمك الجميل ..
ذاك العالم الذي لا أرتضي به بدلاً ..
فأنت من دربت خطواتي المتعثرة ..
وكنت معلمي عند العابي المتبعثرة ..
لكن ها أنت تتركتني بلا جواب ..
وترحل ..
رحلت بلا قبلة تطبعها على خدي فأراها في أحلامي ..
رحلت بلا تفكير بما ستؤول اليه حالي من بعدك ..
بلا وداع مسبق ، تتلاقى فيه أعيننا الحزينة جراء الرحيل ..
http://www.pls48.net/uploads/image/2008/2-2008/s_hand014.jpg
لماذا يا أبي ؟؟
أحتاج اليك في كل لحظة ..
ويلوح لي طيفك في كل حين ..
ويرن صوتك في أذني مع كل نداء ..
ويخيل الي كل طرق ، أنك صاحبه..
فأهرع مسرعاً وأفتح الباب ..
فلا أجد إلا شبح ذكراك ..
لا أريد هداياك ..
ولا أريد عطاياك ..
أريد أبي وحسب ..
ماذنبي تقتلي نظرات الناس بالعطف والشفقة ..
وكأنني يتيم ، وليتني كذلك ، فأستحقها وأصبر عليها ..
وكنت لا أراها ولا أريدها وأرجوها إلا منك ..
كسرت جناحي باكراً جداً وأنا مازلت في سنيني الأولى ..
فقلي بربك كيف أحلق في هذه الأجواء ..
بدون توطيدك لنفسي على فواجع الأقدار التي ستلاقيني ..
http://farm1.static.flickr.com/166/346548253_181c0faa6e.jpg?v=0
كبلني انتظارك ..
وقتلني أو كاد غيابك ..
وما عاد لي جدوى إلا المنى ..
فليت شعري وما تغني الأماني ..
أريد أبي ولكن ...
هجرني مع كلمته الأخيرة لأمي ..
التي خيب فيها رجائ ..
وقطع معها رمق انتظاري ..
وصياحي في كل حين (( بابا )) ..
بل وكل ألوان عذابي وندائي ..
بورقة أرسلها ، مزقت عروق قلبي ..
كلمة ولكنها " القاضية "
(( طالق ))
لأعيش حسرتين ..
هم فراقه ..
وهم انفصاله عن قلبي الثاني ..
وبآخر ما أملك من صوت أقول :
عد يا أبي إن كنت تسمعني ..
لا أقول عُد إلينا ..
وأبقَ إلى الأبد ..
ولكني أقول ، وهو أقل الرجاء إن كان يجدي ..
عد فقط لتراني ..
عفواً :
لا بل كي أراك ..
وإلا سأموت بحسرتي ، ولن تجدني بعد أن يشتد عودي ، إلا شاباً نفدت من قلبه ينابيع الود ، إلا إن كتبني الله تعالى من فئة الصالحين ، عندها سأبحث عنك ، فقط لأقوم " بالواجب "..
ولا أراك إلا مذنباً بحقي ما حييت عمري بعدئذ !،
إلا أن أبت الرحمة العصيان ، وغلبها ودك القديم !
ولكن لا تؤمل ..!
_ كلها كلمات جالت بخاطري وأنا أنظر لمازن ذو الست سنوات الذي تركه والده منذ سنتين ،..بلا رؤية ، ولا سؤال ..
فهل ياترى كانت أمواج هذه الكلمات تتلاطم في نفس مازن وهو يرى كل من حوله برفقة الآباء والأمهات !؟
مساكين والله هؤلاء الصغار , يقاسون آلاماً لا يجرءون على بثها أو التعبير عنها إن زارتهم ، إلا بالبكاء ..
ولايملكون حولاً ولا قوة عندما لا يسمعون إلا عبارات الأسى على حالهم ، وغفلة عن تشجيعهم لمتابعة سير حياتهم , بل تزاد معاناتهم دون أن يشعر بها أحد ، ظناً من الكبار أنهم لايدركون !
منقول
http://www.alamuae.com/gallery/data/media/29/1546086-8bd7b8e32f3cfaad.jpg
في ذلك اليوم الذي أستيقظت فيه لأراك .. ..
وأركض اليك كعادتي , فتحملني وتدور بي في الهواء ..
وتضمني الى عالمك الجميل ..
ذاك العالم الذي لا أرتضي به بدلاً ..
فأنت من دربت خطواتي المتعثرة ..
وكنت معلمي عند العابي المتبعثرة ..
لكن ها أنت تتركتني بلا جواب ..
وترحل ..
رحلت بلا قبلة تطبعها على خدي فأراها في أحلامي ..
رحلت بلا تفكير بما ستؤول اليه حالي من بعدك ..
بلا وداع مسبق ، تتلاقى فيه أعيننا الحزينة جراء الرحيل ..
http://www.pls48.net/uploads/image/2008/2-2008/s_hand014.jpg
لماذا يا أبي ؟؟
أحتاج اليك في كل لحظة ..
ويلوح لي طيفك في كل حين ..
ويرن صوتك في أذني مع كل نداء ..
ويخيل الي كل طرق ، أنك صاحبه..
فأهرع مسرعاً وأفتح الباب ..
فلا أجد إلا شبح ذكراك ..
لا أريد هداياك ..
ولا أريد عطاياك ..
أريد أبي وحسب ..
ماذنبي تقتلي نظرات الناس بالعطف والشفقة ..
وكأنني يتيم ، وليتني كذلك ، فأستحقها وأصبر عليها ..
وكنت لا أراها ولا أريدها وأرجوها إلا منك ..
كسرت جناحي باكراً جداً وأنا مازلت في سنيني الأولى ..
فقلي بربك كيف أحلق في هذه الأجواء ..
بدون توطيدك لنفسي على فواجع الأقدار التي ستلاقيني ..
http://farm1.static.flickr.com/166/346548253_181c0faa6e.jpg?v=0
كبلني انتظارك ..
وقتلني أو كاد غيابك ..
وما عاد لي جدوى إلا المنى ..
فليت شعري وما تغني الأماني ..
أريد أبي ولكن ...
هجرني مع كلمته الأخيرة لأمي ..
التي خيب فيها رجائ ..
وقطع معها رمق انتظاري ..
وصياحي في كل حين (( بابا )) ..
بل وكل ألوان عذابي وندائي ..
بورقة أرسلها ، مزقت عروق قلبي ..
كلمة ولكنها " القاضية "
(( طالق ))
لأعيش حسرتين ..
هم فراقه ..
وهم انفصاله عن قلبي الثاني ..
وبآخر ما أملك من صوت أقول :
عد يا أبي إن كنت تسمعني ..
لا أقول عُد إلينا ..
وأبقَ إلى الأبد ..
ولكني أقول ، وهو أقل الرجاء إن كان يجدي ..
عد فقط لتراني ..
عفواً :
لا بل كي أراك ..
وإلا سأموت بحسرتي ، ولن تجدني بعد أن يشتد عودي ، إلا شاباً نفدت من قلبه ينابيع الود ، إلا إن كتبني الله تعالى من فئة الصالحين ، عندها سأبحث عنك ، فقط لأقوم " بالواجب "..
ولا أراك إلا مذنباً بحقي ما حييت عمري بعدئذ !،
إلا أن أبت الرحمة العصيان ، وغلبها ودك القديم !
ولكن لا تؤمل ..!
_ كلها كلمات جالت بخاطري وأنا أنظر لمازن ذو الست سنوات الذي تركه والده منذ سنتين ،..بلا رؤية ، ولا سؤال ..
فهل ياترى كانت أمواج هذه الكلمات تتلاطم في نفس مازن وهو يرى كل من حوله برفقة الآباء والأمهات !؟
مساكين والله هؤلاء الصغار , يقاسون آلاماً لا يجرءون على بثها أو التعبير عنها إن زارتهم ، إلا بالبكاء ..
ولايملكون حولاً ولا قوة عندما لا يسمعون إلا عبارات الأسى على حالهم ، وغفلة عن تشجيعهم لمتابعة سير حياتهم , بل تزاد معاناتهم دون أن يشعر بها أحد ، ظناً من الكبار أنهم لايدركون !
منقول