ADMINO
28-06-2010, 07:50 AM
ذَكَرٌ أمْ .. رَجُلٌ
http://mostafasayed.com/vb/imgcache2/1975.gif
لا أدري من العبقري الذي تفتق ذهنه عن تلك العبارة اللماحة
ما أكثر الذكور ، وما أقل الرجال
الذكورة تعني صفات البدن المادية ، أو ما يسميه علماء الأحياء ( الصفات البيلوجية ) ، ولعلك لو وازنت بين الإنسان وغيره من الكائنات لاكتشفت أنه يكاد يكون أضعف المخلوقات على وجه الأرض في الصفات الجسدية تلك !!
يكفي أن تعلم أن النملة تستطيع أن تحمل أكثر من 20 ضعف وزنها ، أي أنها تتفوق على كل أبطال العالم في رياضة حمل الأثقال !! ويستطيع الكلب أن يسمع دقات الساعة وهو على بعد 40 قدم !!والحصان يستطيع أن يحيا بدون طعام لمدة 25 يوما متواصلة !!
وهكذا لا تعدم وجود حيوان ما يتفوق على الإنسان في جانب أو أكثر من جوانب الطبيعة المادية الجسدية البيلوجية : في السمع أو التذوق أو الشم أو العدو ... إلخ
الذكورة إذن ليست مجالا للتباهي والتفاخر ، فالإنسان ربما يكون أقل الكائنات قدرة في هذه الناحية .
أما الرجولة فهي جانب آخر وملمح مختلف يميز بني البشر عن غيرهم من المخلوقات : فإذا كانت الذكورة صفات للجسد فإن الرجولة صفات للنفس ، ولذا فهي صفات وملامح معنوية وخلقية ، فالنفس البشرية هي مستقر الفضائل أو الرذائل ، وما يجعل الإنسان إنسانا هو ملامح نفسه لا مظاهر جسده ، والرجل رجل بفضائله لا بعضلاته
فهناك فارق إذن بين القوة والشجاعة ، وربما يكون الفيل أضخم وأقوى من الأسد ، ولكن الأسد هو رمز الشجاعة لا الفيل
إن الرجولة نسيج متشابك من الإيمان و الكرم والإخلاص والتضحية والمروءة والشهامة والإيثار .. هي حزمة متماسكة من الفضائل النفسية والخلقية ، وليس شرطا أن تجتمع كل تلك الصفات في الفرد الواحد لكي نعده ( رجلا ) ، ولكنها كقوة الجاذبية عندما تتحقق إحداها في المرء تجذب نحوها الباقيات الصالحات من الفضائل والمكارم .
لقد كان باستطاعة رجل ( مقعد ) لا يستطيع الحراك أن يبث الرعب والهلع في نفوس أعداء الأمة ، بينما عجزت الملايين من الشعوب أمام أقل من خمسة ملايين يهودي ، وتحول القادة - وهم عندما تراهم تعجبك أجسامهم - إلى حمائم وديعة تستجدي السلام من وحوش آل صهيون ... فأين الرجال ؟!!
http://mostafasayed.com/vb/imgcache2/1975.gif
لا أدري من العبقري الذي تفتق ذهنه عن تلك العبارة اللماحة
ما أكثر الذكور ، وما أقل الرجال
الذكورة تعني صفات البدن المادية ، أو ما يسميه علماء الأحياء ( الصفات البيلوجية ) ، ولعلك لو وازنت بين الإنسان وغيره من الكائنات لاكتشفت أنه يكاد يكون أضعف المخلوقات على وجه الأرض في الصفات الجسدية تلك !!
يكفي أن تعلم أن النملة تستطيع أن تحمل أكثر من 20 ضعف وزنها ، أي أنها تتفوق على كل أبطال العالم في رياضة حمل الأثقال !! ويستطيع الكلب أن يسمع دقات الساعة وهو على بعد 40 قدم !!والحصان يستطيع أن يحيا بدون طعام لمدة 25 يوما متواصلة !!
وهكذا لا تعدم وجود حيوان ما يتفوق على الإنسان في جانب أو أكثر من جوانب الطبيعة المادية الجسدية البيلوجية : في السمع أو التذوق أو الشم أو العدو ... إلخ
الذكورة إذن ليست مجالا للتباهي والتفاخر ، فالإنسان ربما يكون أقل الكائنات قدرة في هذه الناحية .
أما الرجولة فهي جانب آخر وملمح مختلف يميز بني البشر عن غيرهم من المخلوقات : فإذا كانت الذكورة صفات للجسد فإن الرجولة صفات للنفس ، ولذا فهي صفات وملامح معنوية وخلقية ، فالنفس البشرية هي مستقر الفضائل أو الرذائل ، وما يجعل الإنسان إنسانا هو ملامح نفسه لا مظاهر جسده ، والرجل رجل بفضائله لا بعضلاته
فهناك فارق إذن بين القوة والشجاعة ، وربما يكون الفيل أضخم وأقوى من الأسد ، ولكن الأسد هو رمز الشجاعة لا الفيل
إن الرجولة نسيج متشابك من الإيمان و الكرم والإخلاص والتضحية والمروءة والشهامة والإيثار .. هي حزمة متماسكة من الفضائل النفسية والخلقية ، وليس شرطا أن تجتمع كل تلك الصفات في الفرد الواحد لكي نعده ( رجلا ) ، ولكنها كقوة الجاذبية عندما تتحقق إحداها في المرء تجذب نحوها الباقيات الصالحات من الفضائل والمكارم .
لقد كان باستطاعة رجل ( مقعد ) لا يستطيع الحراك أن يبث الرعب والهلع في نفوس أعداء الأمة ، بينما عجزت الملايين من الشعوب أمام أقل من خمسة ملايين يهودي ، وتحول القادة - وهم عندما تراهم تعجبك أجسامهم - إلى حمائم وديعة تستجدي السلام من وحوش آل صهيون ... فأين الرجال ؟!!