المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إسرائيل تخفف الحصار على غزة بالسماح بدخول البسكويت والحمص والمياه الغازية



اميرة حبى انا
11-06-2010, 01:47 PM
إسرائيل تخفف الحصار على غزة بالسماح بدخول البسكويت والحمص والمياه الغازية

كتب عواصم ــ وكالات الأنباء ١١/ ٦/ ٢٠١٠أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس، مجدداً، أن إسرائيل لن ترفع الحصار عن قطاع غزة إلا عندما يسمح للصليب الأحمر بأن يزور الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط الأسير منذ ٢٠٠٦.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، فى بيان: «ما دام لم يستوف هذا الشرط، فلن يكون هناك أى مبرر لتغيير الوضع». وكان ليبرمان تحدث الأحد الماضى عن احتمال «فتح ممرات برية بين إسرائيل وغزة إذا سمح لمندوبى الصليب الأحمر بالقيام بزيارة لشاليط».
وفى محاولة منها لحفظ ماء الوجه وسط موجة الغضب الدولية بسبب الهجوم الذى شنته على قافلة مساعدات، أبلغت إسرائيل السلطة الفلسطينية، أمس الأول، أنها ستخفف حصارها على غزة وتسمح بدخول بعض السلع التى كانت ممنوعة فى السابق، لكنها ستواصل منع دخول مواد البناء،
كما أعلن رائد فتوح، رئيس لجنة تنسيق دخول البضائع التابعة للسلطة الفلسطينية، فى خطوة قللت من شأنها حركة «حماس»، موضحة أن القطاع المحاصر بحاجة إلى الأسمنت لإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية على غزة، وليس المشروبات الغازية.
وقال مسؤولون فلسطينيون فى الضفة الغربية إنه اعتباراً من الأسبوع المقبل ستسمح إسرائيل بدخول مجموعة متنوعة من الأغذية، مثل رقائق البطاطس والبسكويت والفواكه المعلبة والحمص المعلب فضلاً عن المشروبات الغازية والعصائر إلى قطاع غزة،
بينما قال مسؤول إسرائيلى إن قائمة المنتجات الجديدة - التى أعلنت قبل ساعات من استضافة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» فى واشنطن أمس الأول - غير مرتبطة باعتراض إسرائيل سفن «أسطول الحرية» التى تحدت حصار غزة،
وأضاف المسؤول الإسرائيلى أن تل أبيب تريد إزالة جميع القيود على الأغذية المستوردة لغزة فى غضون بضعة أسابيع، وأشار إلى أنه تمت الموافقة على دخول المربى وعدة منتجات أخرى فى الآونة الأخيرة، لكنه لم يشر إلى ما إذا كانت إسرائيل قد توسع القائمة لتشمل مواد إعادة الإعمار أم لا.
ومن ناحيته، اعتبر وزير الاقتصاد الفلسطينى فى رام الله حسن أبولبدة، إن الإسرائيليين «سيرسلون فواتح الشهية والفلسطينيون بانتظار الوجبة الرئيسية»،
وأضاف أنهم فى انتظار انتهاء هذا الحصار، كما هونت «حماس» من شأن تأثير قائمة المنتجات الإسرائيلية الجديدة، حيث قال زياد الظاظا، وزير الاقتصاد والتجارة فى حكومة حماس المقالة فى غزة: «لدينا ٣ مصانع تنتج المشروبات الغازية.
هم يقولون إنهم سيسمحون باستيراد الشيبس ولدينا مصانع تنتج ما يكفى لاحتياجات قطاع غزة بل وتزيد»، وأوضح قائلاً: «نحن نتطلع إلى رفع حقيقى وجدى للحصار.. نحن نتطلع الى دخول المواد الخام لقطاع الصناعة ودخول مواد البناء من أجل إعمار قطاع غزة».
ومنعت إسرائيل الأسمنت ومواد البناء الأساسية اللازمة لإعادة الإعمار بعد الحرب التى شنتها على القطاع فى ديسمبر ٢٠٠٨ ويناير ٢٠٠٩، حيث تقول إسرائيل إن حصارها لغزة ضرورى لمنع إمدادات الأسلحة عن حماس.
وبعد إعلان عزمها تشكيل «لجنة تحقيق قضائية» لكشف ملابسات الهجوم الدامى على سفن «أسطول الحرية» التى كانت تنقل مساعدات إلى قطاع غزة، لاتزال إسرائيل تنتظر الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية لتشكيل هذه اللجنة، فى الوقت الذى تقدم فيه السيناتور الأمريكى جون كورنين باقتراح قرار يؤكد «حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها» فى ضوء الهجوم الإسرائيلى على «أسطول الحرية»، مكرراً أن «الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل بالنظر إلى الأهداف الأمنية المشتركة».
ويدين اقتراح كورنين ما وصفه بـ«الهجوم العنيف والاستفزاز من قبل المتطرفين على متن السفينة مرمرة»، وينتقد أيضا حركة «حماس» وإيران، ويعتبر أن تحرك الأمم المتحدة فى قضية أسطول الحرية سيأتى «بنتائج معاكسة»، فى إشارة إلى مطالبة المنظمة الدولية بإجراء تحقيق دولى فى هذا الهجوم.
يأتى ذلك فيما يعتزم عدد من النشطاء الذين ينتمون لعدة جماعات مؤيدة للفلسطينيين ومن المطالبين بفك الحصار على غزة، تسليم أنفسهم بصورة رمزية خلال ساعات لمكتب النائب الديمقراطى عن كاليفورنيا براد شيرمان، بعد أن دعا إلى اعتقال الأمريكيين الذين كانوا على متن «أسطول الحرية».
وفى تلك الأثناء، أفاد وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير أمس الأول - على هامش المنتدى الاقتصادى للبلدان الأمريكية فى مونتريال - بأن إسرائيل متحفظة على فكرة تولى الاتحاد الأوروبى تفتيش السفن المتوجهة إلى قطاع غزة، معتبرا أن «الأمر سلبى على الأرجح» من الجانب الإسرائيلى بشأن هذا العرض.
ومن جهة أخرى، أبدى كوشنير تشاؤمه بشأن اقتراح آخر قدم بعد الهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية المتوجه إلى قطاع غزة، وهو يقضى بتولى الاتحاد الأوروبى السيطرة على معبر رفح بين مصر وقطاع غزة.
وقال: «ليس من الأكيد أن هذا سينجح، لأن أصدقاءنا المصريين لا يريدون أن نتكلم مباشرة مع حماس»، لكنه رغم ذلك مقتنع بأن الوضع «سيتحلحل بطريقة ما فى نهاية المطاف»، مشدداً على «وجوب تقديم اقتراحات فى جميع الاتجاهات» حتى ينجح أحدها.