المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصر رائدة العالم العربي



م. صبري النجار
15-04-2010, 12:08 PM
14 أبريل، 2010


مصر الرائدة «سابقًا» (http://fahmyhoweidy.blogspot.com/2010/04/blog-post_14.html)



صحيفة الرؤية الكويتيه الأربعاء 29 ربيع ثان 1431 – 14 أبريل 2010



مصر الرائدة «سابقًا» - فهمي هويدي



http://3.bp.blogspot.com/_V9gghiY-rz0/SDDkZFzktsI/AAAAAAAAAI4/hVaCvXFSCEI/S226/images.jpg
http://fahmyhoweidy.blogspot.com/2010/04/blog-post_14.html (http://fahmyhoweidy.blogspot.com/2010/04/blog-post_14.html)



خلال الأسابيع القليلة الماضية تعددت زيارات المسؤولين العراقيين للرياض لمناقشة أوضاع ما بعد الانتخابات التشريعية.



قبل الانتخابات زارها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوى. وبعدها قام الرئيس العراقى جلال طالبانى بزيارتها. وما كاد يغادر حتى كان مسعود البرزاني رئيس حكومة إقليم كردستان ضيفا على العاهل السعودي. وقبله كان وفد من التيار الصدري قد قام بزيارته.



وخلال تلك الزيارات التقى المسؤولون العراقيون مع كبار المسؤولين السعوديين، ما بين الملك عبدالله ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، الذي اكتفى بتصريح قال فيه إن المملكة ليس منحازة إلى أحد في العراق لكنها تحتفظ بمسافة واحدة مع كل الأطراف.




هذا الحضور السعودي في المشهد الانتخابي العراقي يقابله حضور إيراني قوي، الأمر الذي يعني أن البلدين أصبحا لاعبين أساسيين في الساحة العراقية، بعد الولايات المتحدة بطبيعة الحال.



وهذا التنافس السعودي الإيراني تكرر في لبنان. في الانتخابات التشريعية والبلدية. علما بأن الدور السوري لايزال على قوته هناك، وقد ازداد في الآونة الأخيرة، خصوصا بعد الزيارة التي قام بها وليد جنبلاط إلى دمشق، بعد طول قطيعة وخصام. وثمة تحضير الآن لزيارة لا تقل أهمية سيقوم بها رئيس الوزراء سعد الحريري للعاصمة السورية.




حين يجول المرء ببصره في أرجاء العالم العربي، سوف يلاحظ أن قطر كان لها دورها النشط على أكثر من جبهة، في المصالحة بين الحوثيين والحكومة اليمنية، وبين الفرقاء اللبنانيين بعضهم البعض، وبين متمردي دارفور والحكومة السودانية وفي دعم المحاصرين في غزة.



وسيجد أن لندن رعت واستقبلت مؤتمرا لبحث الأزمة اليمنية. وأن كينيا كانت لاعبا رئيسيا في تحديد مستقبل جنوب السودان بشماله من خلال اتفاقيتي ماشاكوس ونيفاشا، كما أن ليبيا كان لها دورها في المصالحة بين تشاد والسودان.



ورغم أن دولتين عربيتين لهما علاقاتهما الديبلوماسية مع إسرائيل، هما مصر والأردن، فإن الذي قام بالوساطة بين سورية وإسرائيل كانت تركيا.




لا يكاد المرء يجد ذكرا لمصر في هذه العناوين، الأمر الذي يثير الانتباه والدهشة أيضا. وهذا الغياب من دلائل حالة الانكفاء على الداخل، كما أنه شهادة على تراجع الدور المصري في العالم العربي.



وليس الأمر مقصورا على الساحة السياسية لأننا فوجئنا خلال السنوات الأخيرة بأن الجامعات المصرية، التي كانت بدورها رائدة يوميا ما، خرجت من تصنيف الجامعات المحترمة في العالم، وأن جامعات بعض الدول الأفريقية الناشئة تقدمت عليها وأثبتت حضورا مشهودا في القائمة، وسبقت هذه وتلك بعض الجامعات الإسرائيلية.



وحين قرأت (http://fahmyhoweidy.blogspot.com/2010/03/blog-post_31.html) أن شركة مقاولات تركية فازت بعقد تجهيز المنشآت اللازمة لعقد القمة العربية في مدينة سرت الليبية، وأنجزت خلال تسعة أشهر كل القصور والفيلات المطلوبة ومعها حي سكني كامل، كان السؤال الذي شغلني هو:



لماذا لم يعد هناك ذكر لـ«المقاولون العرب» في العالم العربي؟




ذلك حاصل بدرجة أو أخرى في المجال الإعلامي، حيث ألغت قناة «الجزيرة» مثلا أي تأثير للتليفزيون المصري، وتقدمت المسلسلات التركية والسورية على المسلسلات المصرية. بل إن المطربين اللبنانيين غزوا القاهرة وأصبحوا منافسين أقوياء لنظرائهم المصريين، بحيث أصبح أملنا في التفوق وإثبات الحضور معقودا تقريبا على المنتخب القومي لكرة القدم!




حتى نكون أكثر دقة، لا يفوتنا أن نسجل أن مصر أثبتت حضورا في مجالات أخرى لا تشرفها كثيرا، فهي لاتزال بين الرواد في احتكار السلطة وتطبيق قوانين الطوارئ والتعذيب والاعتقالات، وفي مؤشرات الفساد وتزوير الانتخابات.




هذه الصور تفرض نفسها على الذاكرة كلما تجدد الحديث عن ريادة مصر التي هي حقيقة بأمر الجغرافيا والتاريخ، لكن الأمانة تقتضي أن نعترف بأن مصر الرائدة ليست مصر الراهنة. أعني أن مصر كانت رائدة حين كانت فاعلة ومستوفية لشروط الريادة واستحقاقاتها باعتبار أن الريادة وظيفة وليست لقبا.



أما حين خرجت مصر من الصف العربي بتوقيع اتفاقيات كامب ديفيد عام 1979، فإنها انكفأت على ذاتها واستقالت عمليا من موقع الريادة، وأصبحت سياستها الخارجية محصورة في الالتحاق بمعكسر «الاعتدال» وتنفيذ السياسة الأميركية في المنطقة.



من ثم فإن الكلام عن ريادتها يكاد يفقد معناه، ويصبح داعيا إلى الحسرة والحزن بأكثر منه للثقة والاعتزاز. لهذا تمنيت على وزير الخارجية المصري السيد أحمد أبوالغيط حين يتطرق إلى هذه النقطة أن يكون أكثر تواضعا وحذرا، لأن مصر الكبيرة التي يلوح بها في أحاديثه الحماسية غير تلك التي يشير إليها الآن.



............................

ahmed love
15-04-2010, 12:30 PM
تسلم ايدك صبري

ahmed love
15-04-2010, 12:33 PM
تسلم ايدك يا صبري

م. صبري النجار
16-04-2010, 03:47 PM
تسلم ايدك صبري
شكراً يا أستاذ/ أحمد

fagrmasr01
17-04-2010, 10:12 PM
كنت اتمنى ان نناقش كيف ولماذا تراجع الدور المصرى .. بدلا من النقل الخالص حتى بدون توضيح رأى أستاذنا
اعتقد ان كان مفروضا ان ندلى بدلونا فى هذه التهم الموجهة لمصرنا .... فاننا نتظر رأى ناقل الموضوع ومناقشاته للموضوع بموضوعية لفتح باب نتحاور فيه بناء على أراء واضحة وليست نقلا عن
انها مجرد ملاحظة تكررت منى كثيرا .. وأتمنى ان ينتبه اليها اخواننا الذين ينقلون الينا موضوعات تمس اسم وسمعة بلدنا ... لأننا نريد ان نناقشهم ولن نستطيع ان نناقش هنا فى منتدانا الاشخاص الذين نقلتم عنهم مواضيعهم المنشورة فى الجريدة

أخى الأستاذ صبرى .. النقل عادى .. ولكن ان انت نقلت ولم تعلق .. وان انت لم تكتب لنا رأيك من منظورك الشخصى .. فان ردنا نحن الاعضاء على الموضوع سوف يفقد الكثير من قيمته

هى مجرد ملاحظة أخوية .. وللعلم انا عمرى 57 سنة .. لان من الواضح انك تسأل عن تواريخ الميلاد

م. صبري النجار
17-04-2010, 10:49 PM
كنت اتمنى ان نناقش كيف ولماذا تراجع الدور المصرى .. بدلا من النقل الخالص حتى بدون توضيح رأى أستاذنا
اعتقد ان كان مفروضا ان ندلى بدلونا فى هذه التهم الموجهة لمصرنا .... فاننا نتظر رأى ناقل الموضوع ومناقشاته للموضوع بموضوعية لفتح باب نتحاور فيه بناء على أراء واضحة وليست نقلا عن
انها مجرد ملاحظة تكررت منى كثيرا .. وأتمنى ان ينتبه اليها اخواننا الذين ينقلون الينا موضوعات تمس اسم وسمعة بلدنا ... لأننا نريد ان نناقشهم ولن نستطيع ان نناقش هنا فى منتدانا الاشخاص الذين نقلتم عنهم مواضيعهم المنشورة فى الجريدة

أخى الأستاذ صبرى .. النقل عادى .. ولكن ان انت نقلت ولم تعلق .. وان انت لم تكتب لنا رأيك من منظورك الشخصى .. فان ردنا نحن الاعضاء على الموضوع سوف يفقد الكثير من قيمته

هى مجرد ملاحظة أخوية .. وللعلم انا عمرى 57 سنة .. لان من الواضح انك تسأل عن تواريخ الميلاد

أستاذ جمال fagrmasr01 (http://www.vb.6ocity.net/u343.html)
يسعدني تعليقك ويشرفني حوارك، ولا أزال أنتظر تنفيذ وعدك بالكتابة في موضوع ( أضواء على البلقان) كما وعدتني.
أستاذ جمال fagrmasr01 (http://www.vb.6ocity.net/u343.html)
هذا مقال كتبه فهمي هويدي، ولك ولكل عضو بالمنتدى الحق في التعليق ، بعد أن نقلت مقاله إلى المنتدى.


فهمي هويدى يرى بإحدى عينيه مصر الآن ويرى بالأخرى مصر التي كانت ذات ثقل، ثم يوازن بينهما.


أستاذ جمال fagrmasr01 (http://www.vb.6ocity.net/u343.html)
مدينة الإسكندرية كان الإيطاليون واليونانيون والمالطيون والقبارصة يعيشون فيها في العصر الملكي، والآن شبابنا يبحر من كفر الشيخ في قوارب، ويعلمون أن 80 % من ركابها سيغرقون في البحر المتوسط، ويجازفون ويغامرون بالإبحار إلى شواطئ إيطاليا الرافضة لهم كمهاجرين غير شرعيين، بحثا عن لقمة العيش !!!
فالفارق كبير بين المصري في بلده الذي كان جاره إيطالياً والمصري الذي يموت أو يعيش متجهاً لإيطاليا في هجرة غير شرعية !


أستاذ جمال fagrmasr01 (http://www.vb.6ocity.net/u343.html)
حينما أنتجت مصر في مصنع 36 بحلوان الطائرة النفاثة (القاهرة 300) ) أرسلت إلينا الهند مندوبيها للإتفاق مع مصر لتشتريَ محركات نفاثة ولتشتري الطائرة المصرية، ولكن شيئاً من هذا لم يتم بسبب هزيمة حرب 1967 ، في هذا الوقت لم يكن لكوريا إسم ولم يكن لإيران كيان، واليوم تشتري مصر من كوريا سياراتها !!!


أستاذ جمال fagrmasr01 (http://www.vb.6ocity.net/u343.html)
من يصدق أن القطن يأتي لمصر من الصين ومن سوريا الآن ؟!!!! يا حسرتاه


أستاذ جمال fagrmasr01 (http://www.vb.6ocity.net/u343.html)
أين مجمع الألومنيوم وأين مجمع الحديد والصلب وأين شركات حلج وغزل ونسج القطن؟ وأين شركة كولدير التي كانت تنتج الضواغط (الكباسات) في مصنع الكباسات في الستينات بالتعاون من شركة وستنجهاوس، وكانت تصدر مكيفات الشباك عام 1961 إلى أوروبا ، وكانت تحتكر صناعة تكييف الهواء المركزي في الوطن العربي منذ عام 1946 وحتى الستينات، وكانت حتى الثمانينات تنتج مكيفات الشباك و الوحدات القائمة بذاتها (Packaged Units) وأبراج التبريد ومبردات المياه الشهيرة التي يسميها الناس (كولدير) ، ثم صارت الشركة كالمقبرة وآلت إلى شركة النحاس مؤخراً،، وحاول ورثة مؤسسها الطاهري بيك ( رحمه الله) أن يشتروا أصولها، ولكن فشلوا !!!
أستاذ جمال fagrmasr01 (http://www.vb.6ocity.net/u343.html)
كان المهندسون وحتى عام 1976 في حكومة ممدوح سالم ورئاسة سيد مرعي لمجلس الشعب، يكلفون بالعمل الإجباري تكليفاً عقب تخرجهم، فيما كان يعرف بنظام "التكليف" ، ويعاقب بالقانون من يمتنع عن التكليف، حينما كان عزيز صدقي وقتئذٍ يفتتح مصنعاً كل شهر، فلم تكن الجامعات تفي باحتياجات المصانع الجديدة التي تفتتح باستمرار، والمجمعات الصناعية والسد العالي، أما اليوم فلاحول ولا قوة إلا بالله ! ترى الطبيب سائق تاكسي، وترى خريجي الهندسة يتسول وظيفة ولا يكلف كما كان، وترى جامعيين آخرين في مهن يدوية !
أستاذ جمال fagrmasr01 (http://www.vb.6ocity.net/u343.html)
هل أشرف بتعليقك الكريم التفصيلي؟ أم ستكتفي سيادتك بكلامي وترد باقتضاب؟

فتوح العربي
18-04-2010, 05:16 AM
الاستاذ الفاضل صبري النجار
عندما تقول :فهمي هويدى يرى بإحدى عينيه مصر الآن ويرى بالأخرى مصر التي كانت ذات ثقل، ثم يوازن بينهما.
فنحن نسأل بدورنا ايهما ينظر بها الي مصر !!!
هل العين الايرانية هي الاصلح الآن ؟؟؟
انظر ماذا كتب بجريدة الشروق غداة انتخاب احمد نجاد!!!!
وهل العين التي ينظر بها الي مصر الآن لاتشاهد سوي السواد؟؟؟
وهل أصبحت قناة الجزيرة التي ليس لها هم سوي !!!!!!مصر
وهل المصالحات التي تجري في قطر بأموال تدوم ؟؟؟
الاستاذ الفاضل
ماذا يريدون من مصر؟؟؟
هل تقدم ابنائها قربان حتي تنال رضا الجار؟؟
مجرد سؤال
ماذا فعلت سوريا وايران للقضية الفلسطينية؟؟؟
أوليس أولي وأجدر بسوريا ان تعلن المقاومة في الجولان؟؟؟
أوليس أحري بفهمي هويدي وأنت تدافع عنه أن يتحفنا بمقالات عما يحدث في البلاد الذي جعلها في يوم من الايام واحة للديمقراطية؟؟؟
أوليس لنا أن نفخر بحريتنا لنقول ما نشاء ولو حدث هذا في قطر او سوريا او ايران تري ماذا يحدث للشخص؟؟وانظر ماذا حدث للشيخ السوري بعد مداخلته في الاتجاه المعاكس ومحاكمته!!!
فمصر ستظل بمشيئة الله وفضله هي مصر المذكورة في القران..
رغم كل حالات الاحباط مما يحدث بمصرنا من فساد ومحسوبيات!!!!

fagrmasr01
18-04-2010, 05:54 PM
هل أشرف بتعليقك الكريم التفصيلي؟ أم ستكتفي سيادتك بكلامي وترد باقتضاب؟

بل انا الذى يشرفنى الحوار مع أصحاب القامات والهامات العالية والمفكرين فإحتكاكى بكم ييدنى قيمة حتى وان لم اصل لعلو قامتكم وارتفاع هامتكم يا باشمهندس صبرى

أما عن مصر فى وقت صناعة النفاثة .. فقد تفضلت سيادتك بإبلاغنا رفض الهند شراؤها نتيجة الهزيمة التى حدثت 1967 وأسماها البعض وقتها بالنكسة .. وما كانت بنكسة وانما كانت هزيمة ناتجة عن طغيان حكم الفرد واستبداد فئة ظلمت مصر حين تولت مقاليد الأمور .. برغم فرحة مصر وقت توليهم الحكم .. ولكنهم انقلبوا على مبادئهم الستة بمجرد ان استتب لهم الحكم ودانت لهم السلطة .. فعاثوا فى الديار فساداً وإفساداً ..
وما كانت خدعة التصنيع وقتها الا دعاية وإعلان .. ومجرد قبر دمروا فيه موارد مصر التى كانت وقت توليهم الأمور أغنى من بريطانيا العظمى حيث كان الميزان التجارى لصالحنا .. ويكفى للتدليل على الفارق أياً من المؤشرات التالية
1 - سعر الجنيه المصرى بالمقارنة مع الجنيه الذهب ومع أى من العملات المتداولة قوت قيام الثورة ..... ومقارنة بسيطة بالسعر بعد المغامرات التى انتهت بما أسموه وقتها النكسة
2 - تفتيت الملكية الزراعية بزعم الاصلاح الزراعى وما صاحبه من نهب وسلب محفوفين بالاعلانات والدعاية .. برغم وضوح الرؤية بعدها .. بثروات ابناء القيادة الحاكمة .. وأنسابهم وأصهارهم وأحبابهم.. ومنهم أشرف مروان وسيد مرعى وأبناء المشير وغيرهم وغيرهم ...
3 - الصناعات التى اعلنوا عنها وقتها .. ومنها الصواريخ الظافر والرائد والقاهر والنفاثة والمدرعات .. وحتى ما أعلنوه عن صناعة السيارات .. هل كانت فعلا صناعة أم مجرد تجميع دعائى بحت ... حتى انه ظهرت قدراته مع خيبة أمل كبيرة يوم ان هتفنا ... يا جمال يا حبيب.. بكرة هندخل تل أبيب
وقت ان كان يعلو صوت المذيع فى صوت العرب .. أين أنت يا موشى ديان ... ولم يتأخر الرد .. فى ستة أيام ضاعت سيناء .. وضاعت معها كل أوهام الزعامة والريادة .. و ... مع شعار : لا صوت يعلو فوق صوت المعركة .. كنا نمر فى ميدان التحرير ورمسيس فى بركة من المياه والمجارى .. ولا صوت يعلو ...
ومع المعتقلات والاستبداد كنا فقط نغنى .. ناصر يا حرية ... برغم ان اغلب مثقفى مصر على اختلاف عقائدهم ودياناتهم كانوا فى المعتقلات .. والسجن الحربى
وليست تلك شهادتى على العصر .. لأن الكم المتوافر المعلن حالياً من الشاهدين على ذلك العصر يكفى ويزيد للتدليل على ذلك العصر

اما مقارنة مصر الان بدولة مثل قطر او الكويت او ليبيا أو غيرهم ... مع كل احترامى لتلك الدول ... فمقارنة ظالمة لتلك الدول

ويكفى ... برغم ما نحن فيه من حكم قانون الطوارئ .. انا لست راضياً عنه .. يكفى اننى اناقشك وتناقشنى الان
ويكفى ذهاب وزير خارجية قطر يستجدى من امريكا ان قيم عندهم اكبر قاعدة امريكية.. كان هذا معلنا وشاهدناه فى التلفزيون ولم يكن سرا أبداً
أما سوريا .. فحدث ولا حرج ... من معتقلات وسجون مثلنا وتزيد .. وسؤالى بوضوح شديد .. ماذا كان رد فعل سوريا على احتلال الجولان.. وما ردها على ضرب دمشق مرات ومرات

وعن التكليف .. فأنا على قناعة تامة بأن الاجيال التى تعودت على العمل بالتعيين .. هى التى دمرت سمعة الصناعة وأثقلت كاهل الدولة بعبء ثقيل .. حيث كان التعيين بفتافيت الفلوس .. وفى غير مجال التخصص .. مما فح الباب لمقولة .. بنشتغل على قد فلوسهم ... وفتح باب الرشوة والسرقة على مصراعيه

نفس الحال .. التأميم وسرقة المصانع والشركات والمتاجر من أصحابها ... مع الحرائق المشهورة فى نهاية كل سنة مالية لتغطية السرقات والعجز

لقد دمرنا مصر وقت ان كان على رأس كل إدارة أهل الثقة وليس أهل الخبرة

ولا اقول اننا الان ننعم بالحرية ولا الديمقراطية .. ولكن المقارنة مع الدول دافعة الدراهم للصحفيين .. هى بكل الأوجه ظالمة لتلك الدول ... فمصر كانت وستظل وتبقى .. برغم ما فيها مما ننتقده نحن ..

يشرفنى ان يستمر الحوار يا باشمهندس صبرى .. وغرض الحوار توضيح وجهات النظر .. والرجاء ان يكون حوار بين عقولنا نحن الأعضاء جميعاً .. وبغير نقل .. رجاءً وتكرماً منك

م. صبري النجار
18-04-2010, 11:35 PM
الاستاذ الفاضل صبري النجار
هل العين الايرانية هي الاصلح الآن ؟؟؟
أوليس أحري بفهمي هويدي وأنت تدافع عنه أن يتحفنا بمقالات عما يحدث في البلاد الذي جعلها في يوم من الايام واحة للديمقراطية؟؟؟


أستاذ فتوح
ما هذا الهجوم ضدي؟
وكيف تصورت أنني ادافع عن فهمي هويدي؟
ولما سؤالك هذا عن إيران؟ أما قرأت عدة موضوعات لي عن إيران بالمنتدى بقسم أخبار الوطن العربي؟


هذا الهجوم سأحترمه لأنه صادر من أخي وزميل بالمنتدى
ولكنك لو وجهت سؤالاً محددا فلك عندي إجابة محددة
وشكراً


أستاذ جمال fagrmasr01
أشكرك على حوارك الجميل ونقاشك الممتع ، وإن كانت خاتمته غير مفهومة ، وأقصد بالتحديد عبارة (بين عقولنا نحن الأعضاء جميعاً .. وبغير نقل .. رجاءً وتكرماً منك)
فلعلك توضحها مشكوراً
وبالمناسبة لم أقل إن الهند رفضت شراء الطائرات بسبب هزيمتنا، ولكن قلت إن الصفقة لم تتم بسبب الهزيمة.
لأن الهزيمة جعلت شعار الدولة في بيان 30مارس 1968 لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، فتوقف تمويل برامج التصنيع والدراسات والقياسات المكلفة في النفق الهوائي (wind tunnel) في أوروبا، فتوقف البرنامج عام 1969 بأمر رئيس الوزراء ، وفعلياً عام 1970، رغم أن وزير الدفاع الروسي زار مصانعنا ورأى أنها مؤهلة تماما لصناعة الميج 21 وقتئذٍ، وبالفعل إتفق مع مصانعنا على توريد اجزاء لطائرته.



ولكن فساد بقية أجهزة الدولة حرم المصريين من نعمة الغلبة على عدوهم وحرمهم من الحرية والأمان في بيوتهم.


وأرجوك أن لا تتحدث عن المعتقلات في سوريا، فالسجون في مصر، أما سوريا ففيها ضرب الناس بالمدفعية في الميادين ظهراً، كما حدث في حلب عام 1978وفي غيرها، حيث لا حاجة للسجون هناك مادامت المدفعية متاحة!!

م. صبري النجار
19-04-2010, 11:22 AM
وعن التكليف .. فأنا على قناعة تامة بأن الاجيال التى تعودت على العمل بالتعيين .. هى التى دمرت سمعة الصناعة وأثقلت كاهل الدولة بعبء ثقيل .. حيث كان التعيين بفتافيت الفلوس .. وفى غير مجال التخصص .. مما فح الباب لمقولة .. بنشتغل على قد فلوسهم ... وفتح باب الرشوة والسرقة على مصراعيه

أستاذ جمال
على رسلك
الهدوء منفضلك
الدولة كانت تكلف المهندسين والأطباء، باعتبار أن الدولة قد انفقت عليهم في التعليم المجاني، فصار لزاماً عليى أن يخدم الدولة مكلفاً لمدة خمس سنوات, وبع انتهاء التكليف للطبيب والمهندس حق المواصلة أو الذهاب لمكان آخر أو السفر وهكذا

وبالأرقام حينما كان راتب الجامعي عام 1970 على ما أذكر 12 جنيهاً ، كان بدل النتقابة يعادل مائة في المائة من راتبه

فهل تكليف الأطباء والمهندسين يا أستاذ جمال كان سبب الرشوة ؟
يا أستاذ جمال على مهلك وعلى رسلك
أستاذ جمال
أعتقد أن عمرنا الآن يجعلنا أقرب إلى التفكير بعقولنا وليس بعواطفنا.
هنالك من يرى الخير كله في الستينات، وفي عبد الناصر، لأنه يرى بداية التحول الصناعي ، لاسيما في حلوان وينبهر بمصنع المطروقات وسيماف لعربات السكك الحديدية وتصنيع السيارة النقل (نصر) بالكامل في مصر واقتصار الاستيراد على مضخة الوقود (الديزل) ، ومصانع الطائرات، كما يرى التحول الصناعي في نجع حمادي ومصنع كيما في أسوان والسد العالي، ثم يجرفه تعلقه بعبد الناصر إلى الانضمام للحزب الناصري الآن.

وعلى الجانب الآخر، هنالك من يرى الشر المستطير في الستينات لأنه لايرى سوى اضطهاد عبد الناصر لإخوان المسلمين وتعذيبهم وإعدام سيد قطب وآخرين منهم، وسجن الباقي من الإخوان والتضييق عليهم ومنع نشر كتبهم.

والحقيقة هي حدوث الأمرين معاً، إذ كانت لعبد الناصر إنجازات رائعة، وأخطاء مروعة في آنٍ واحدٍ.
فلايجب أن نكون عاطفيين ونرى شقاً واحداً بعينٍ واحدة ونغمض العين الأُخرى عن الشق الآخر.

لاننس أن مصر كانت لها هيبة كبيرة في الستينات. وكثيراً ما سمعت من إخوة لبنانيين ويمانيين أنهم كانوا يحرصون على سماع خطاب جمال عبد الناصر ، وحتى ولو لم تكن الكهرباء متاحة عندهم، حيث كانوا يجهزون بطاريات للراديو كي يجلسوا في جماعات يستمعون إلى خطاب عبد الناصر.
ونفس الشي كانوا يقولونه عن متابعتهم لحفلات أم كلثوم.

ثانياً، لاتنس سيادتك، أن العراق في عصر عبد الكريم قاسم حاول ضم الكويت بعد استقلالها عام 1961، ولكن هيبة مصر وعبد الناصر في تلك الفترة، منعت العراق من المضي في هذه الخطوة.
ثالثاً: لاتنس استغاثة عبد الله السلال في اليمن بعبد الناصر لكي تنتصر ثورته ضد حكومة اليمن السابقة.
رابعاً: لاتنس دور مصر مع الجزائر وكل حركات التحرر في إفريقيا.

fagrmasr01
19-04-2010, 11:25 AM
وإن كانت خاتمته غير مفهومة ، وأقصد بالتحديد عبارة (بين عقولنا نحن الأعضاء جميعاً .. وبغير نقل .. رجاءً وتكرماً منك)
فلعلك توضحها مشكوراً
وبالمناسبة لم أقل إن الهند رفضت شراء الطائرات بسبب هزيمتنا، ولكن قلت إن الصفقة لم تتم بسبب الهزيمة.
لأن الهزيمة جعلت شعار الدولة في بيان 30مارس 1968 لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، فتوقف تمويل برامج التصنيع والدراسات والقياسات المكلفة في النفق الهوائي (wind tunnel) في أوروبا، فتوقف البرنامج عام 1969 بأمر رئيس الوزراء ، وفعلياً عام 1970، رغم أن وزير الدفاع الروسي زار مصانعنا ورأى أنها مؤهلة تماما لصناعة الميج 21 وقتئذٍ، وبالفعل إتفق مع مصانعنا على توريد اجزاء لطائرته.

م. صبرى ..
يحزننى ان نحيد بالحوار عن مجراه .... فمن البديهيات والمسلمات ان نشركم لمقالة فهمى هويدى بغير تعليق لابد ان تكون نابعة من قناعتك بكل ما جاء فيها .. وبدليل انك لم تكتب انك تعارضها .. فنشركم لها بغير تعليق هو دليل على قناعتك التامة بها .. والا فلماذا تنشرها

أما عن طلبى ان يكون الحوار بغير نقل .. فلعل تعليقكم الان يؤكد اننى ان تحاورت اريد ان اتحاور مع قناعاتك وليس مع حوار منقول يمكن لناقله ان يتبرأ من محتواه

أما صناعاتنا .. فلعل الجميع يعلم علم اليقين اننا لم نتجاوز مرحلة التجميع .. فى السيارة 128 نصر ... فكيف بالله عليك نقتنع بما تقوله عن قدراتنا وقتئذ على صناعة الطائرات
اين كان الظافر والرائد والقاهر فى المعركة التى انتهت بما تمت تسميته بالنكسة

ولكى لا ننسى فإن الحوار عن مصر رائدة العالم العربى وقد تصدرت الصفحة العبارة المستفزة التالية



صحيفة الرؤية الكويتيه الأربعاء 29 ربيع ثان 1431 – 14 أبريل 2010
مصر الرائدة «سابقًا» - فهمي هويدي

أرجو ان اردت استمرار الحوار ان تناقشنى فى نقاط الموضوع الأصلية وفى ردودى عليها ... حتى لا يضيع منا التركيز فى الموضوع

م. صبري النجار
19-04-2010, 12:08 PM
م. صبرى ..
يحزننى ان نحيد بالحوار عن مجراه .... فمن البديهيات والمسلمات ان نشركم لمقالة فهمى هويدى بغير تعليق لابد ان تكون نابعة من قناعتك بكل ما جاء فيها .. وبدليل انك لم تكتب انك تعارضها .. فنشركم لها بغير تعليق هو دليل على قناعتك التامة بها .. والا فلماذا تنشرها


أما صناعاتنا .. فلعل الجميع يعلم علم اليقين اننا لم نتجاوز مرحلة التجميع .. فى السيارة 128 نصر ... فكيف بالله عليك نقتنع بما تقوله عن قدراتنا وقتئذ على صناعة الطائرات

اين كان الظافر والرائد والقاهر فى المعركة التى انتهت بما تمت تسميته بالنكسة[/FONT]



أخي الحبيب الأستاذ/ جمال
ألم تشكرني من قبل على آراء متضادة في موضوع سيناريوهات غرق الدلتا؟
أليس من الأجمل نشر الرأي والرأي الآخر، فهل كل ما ينقله المرء يقتنع به بالكلية ؟

ألم تسمع بمقولة: ( ناقل الكفر ليس بكافر)

فهمي هويدي يحترم إيران وأنا أكتب عن إيران باعتبارها عدو يحتل أراضٍ عراقية وإماراتية ، ويخرب في الوطن العربي. ولكن ما المانع لنشر مقال له عن إيران يخالف رأيي حتى نراه جميعاً، ونعلق عليه ؟


أستاذ/ جمال
تعليقاتك تذكرني بقول الشاعر
عين الرضا عن كل عيبٍ كليلةٌ وعين السخطِ تبدي المساويا


أستاذ/ جمال
من هم الجميع الذين يعلمون علم اليقين أننا لم نتجاوز التجميع؟
إن كنت ترفض المعرفة فلن أقنعك مهما فعلتُ، ولكن إن كنت تطلب المعلومة، فإليك الطرق التالية:
إما أن تذهب إلى


http://img217.imageshack.us/img217/6632/95971570.jpg (http://img217.imageshack.us/i/95971570.jpg/)



http://www.ese.eg.net/images/handas_pic_scan/mech_logo.gif

جمعية المهندسين المصرية (بجوار نقابة المهندسين)
جمعية المهندسين الميكانيكيين

28 شارع رمسيس - القاهرة
ت: 25770021 - 25741290
فاكس: 25740569
أو تتصل بالسيد المهندس/ حسن الجبالي ،هناك الذي كان مدير مصنع الطائرات في نهاية الستينات


http://img52.imageshack.us/img52/6111/51074824.jpg (http://img52.imageshack.us/i/51074824.jpg/)

وإن أردت رقم هاتفه المحمول، فهو لدي، وهذه هي صورته وتطلب منه بعض مقالاته عن الطائرات الحربية القاهرة 200 (للتدريب المتقدم) التي خدمت في القوات الجوية المصرية، والطائرة القاهرة 300 المقاتلة النفاثة التي أنتجنا منها ثلاثة نماذج ، ثم توقف البرنامج لعدم وجود تمويل مصري أو عربي بعد هزيمتنا


أما إن كنت لاتقتنع أصلاً بالفكرة وتسخر منها، فلا سبيل لأن تصل إلى الحقيقة أخي جمال مهما قيل لك.

ولا تحرمني من عذب نقاشك

والله الموفق.

fagrmasr01
20-04-2010, 01:44 AM
معاذ الله ان اسخر من اى فكرة

إنما كتبت ما أرى انه حق .. من وجهة نظرى .. ردا على مقالة تهون من قدر مصر بصورة مفزعة وبغير وجه حق
وقد حاولت توضيح وجهة نظرى لا أكثر ولا أقل

وانا على قناعة تامة بأن كلنا يخطئ ويصيب فى تحليلاته لشواهد الأمور ..

فتوح العربي
20-04-2010, 03:13 AM
الأستاذ الفاضل صبري النجار
حاشا لله أن أكون باديء ذي بدء بالهجوم علي شخص ما..
فكيف اسمح لنفسي بالهجوم علي شخصكم الكريم ب ..!!!
*ما هذا الهجوم ضدي؟*
وقد استشعرت أستاذي الفاضل بما كتبته بهجوم!!!
ثم تقول سيادتكم :
*وكيف تصورت أنني أدافع عن فهمي هو يدي؟*
*ولما سؤالك هذا عن إيران؟ أما قرأت عدة موضوعات لي عن إيران بالمنتدى بقسم أخبار الوطن العربي؟*
الأستاذ الفاضل...
عندما ينقل شخص ما عن لسان كاتب أو يتحدث عن شخص ما فليس لها سوي معني ومراد واحد فقط !!
الإعجاب بالمقال أو بصاحب المقال !!
أليس صحيحا ؟؟؟
فما بالك وأنت تنقل علي لسان كاتب كبير في حجم الأستاذ هو يدي !!!
والمتتبع لكتابات الأستاذ هو يدي يجد دائما وأبدا عندما يتحدث عن الاحباطات في مصر كان يقارنها دوما بإيران!! راجع أستاذي الفاضل كتاباته قبيل الانتخابات الإيرانية..
وبعد ما فضحت ديمقراطية إيران وبعد التخاذل الإيراني بحرب غزة عندما صرح ولي الفقيه خامنئي :
(بان موعد الجهاد لم يحن بعد) وذلك نظرا للمعتقد الشيعي (لا يجوز الجهاد إلا بعد خروج المهدي من السرداب )
كانت معظم كتاباته تلميحا لا تصريحا !!!
أستاذي الفاضل
لو كان موضوعك مصاحبه تعليق من شخصكم ما كان هناك سوي الرد علي تعليقك فقط...
وحيث أن الموضوع ليس بعده تعليق فمن حقي أن اعلق أولا عن مدي إعجابك بكاتب الموضوع!!!
فأرجو أن لا تسيء الظن ..
أستاذي الفاضل
عندما تقول:
*هذا الهجوم سأحترمه لأنه صادر من أخي وزميل بالمنتدى*
اقسم بالله العظيم إن ما كتبته لم اقصد هجوم كما تقول ولكنه كان توضيح فقط ...
فتقبل اعتذاري ..
وأخيرا آتينا للحوار بقولك :
*ولكنك لو وجهت سؤالاً محددا فلك عندي إجابة محددة*
*وشكراً*

أستاذي الفاضل
عندما تقارن مصر بدولة مثل قطر أو الكويت أو السعودية تكون المقارنة ظالمة !!!
لماذا؟؟؟؟
المدينة التي تقطنها مدينة 6 أكتوبر مثال ...
هل بها أزمات مثل القاهرة؟؟
من أزمة مرور أو مشاكل مياه أو كهرباء أو مجاري أو طرق !!!
لماذا ؟؟ حيث أن تخطيطها وإنشاءها جديدا !!
مع الأخذ في الحسبان أن التكلفة لشبكة المجاري اقل تكلفة لو حاولت تنفيذها في الجيزة مثلا!!
فالقاعدة تقول إنشاء الشيء أسهل من ترميمه !!
أو كما يقول المثل شراء العبد ولا تربيته !!!لذلك معظم هذه الدول مثلها مثل مدينتك !!!
ثانيا :
الدول النفطية يعود ثرائها بعد الله سبحانه وتعالي للجندي المصري تحديدا بعد حرب اكتو بر !!!
ومع ذلك تجدهم يشمتون في مصر !! أليس عجبا
أستاذي الفاضل
أرجو إجابة واضحة لسؤالي :
ما هي الحجج والبراهين للتطاول علي مصر ؟؟؟
أو ليست حجة فلسطين وتخاذل الدور المصري ؟؟؟
وأحيانا ما تكون مقرونة بالفساد مع إن الفساد مستشري في العالم اجمع وليس مصر فقط !!
ولم نسمع مرة أن كتب الأستاذ هو يدي أو غيره من كتاب المقاومة عن سوريا مثلا تلميحا فقط وليس تصريحا عن عدم المقاومة في الجولان !!!
من منا يرضي أن يكون شعب غزة يعيش في حصار من اجل المقاومة ولا يرضاها لشعب الجولان الذي يعيش في رخاء ونعيم الاحتلال ..
يتكلمون عن الجدار العار كما يلقبه الأستاذ هو يدي مثلا .!!
مع إن سوريا صانعة جدارا ليس فولاذيا فحسب وإنما أسطوريا !!
استحلفك بالله كم طلقة وليس صاروخا دخل الجولان منذ الاحتلال!!
كم عملية إرهابية تمت داخل سوريا عبر أراضي الجولان كما حدث بسيناء !!!
كم من المواد التموينية السورية تسرق وتدخل إلي شعب الجولان المحتل اسما فقط!!
أستاذي الفاضل
هل تريد المزيد !!!
أما عن الحصار فحدث ولا حرج عن شعب الأهواز الذي يقبع تحت الاحتلال الإيراني !!
اقسم بالله العظيم أن شعب الأهواز ليس محاصرا كشعب غزة بل أسوأ منه لماذا ؟؟شعب محاصر عنه نعمة الحياة ...ألا وهو حصار المياه !!!
ومع ذلك لم يكتب مرة عن هذا الشعب !!!
ثم نأتي إلي مصر .....
لماذا مصر كما يريدونها تظل تعيش في حرب مع إسرائيل و إلا سيبدأ الهجوم علي مصر !!
ماذا قدمت الدول العربية التي تهاجم مصر للقضية الفلسطينية مثل ,,,!!!
الأستاذ الفاضل
مع هذا الكم من الفساد والرشي والمحسو بيات وغلاء الأسعار الجنوني الذي نعيشه ونحياه ونرفضه جميعا ولم ولن نرضاه إلا أن في المقابل توجد ايجابيات لم يحدثنا بها احد ...
وإنما تضيع فرحتها بل ورؤيتها أمام غول اسمه الفساد !!!



أستاذي الفاضل


شكرا جزيلا ولك كل الاحترام والتقدير

م. صبري النجار
20-04-2010, 11:05 AM
*وكيف تصورت أنني أدافع عن فهمي هو يدي؟*
*ولما سؤالك هذا عن إيران؟ أما قرأت عدة موضوعات لي عن إيران بالمنتدى بقسم أخبار الوطن العربي؟*

الأستاذ الفاضل...
عندما ينقل شخص ما عن لسان كاتب أو يتحدث عن شخص ما فليس لها سوي معني ومراد واحد فقط !!
الإعجاب بالمقال أو بصاحب المقال !!
أليس صحيحا ؟؟؟

شكرا جزيلا ولك كل الاحترام والتقدير


أستاذ فتوح
السلام عليكم
شكراً على تواصلكم الكريم وودكم الحميم
أستاذ فتوح
سبق وأن قلنا إن ناقل الكفر ليس بكافر
ولقد نقلت مقالين إثنين للدكتور رشاد خليفة عن البهائية، أيعدُّ ذلكَ دليلاً على الإعجاب بالمقال أو صاحب المقال، على حد تعبيركم ؟
كلا والف كلا
وراجع سيادتك موضوع البابية والبهائية (http://www.vb.6ocity.net/t9566.html) (http://www.vb.6ocity.net/t9566.html (http://www.vb.6ocity.net/t9566.html) )

أم عن علاقة مصر بالعالم العربي، فهي علاقة أم بأبنائها الذين ما يجحدونها كثيراً
ورحم الله الزمن الذي كانت وزارة التربية والتعليم ومن قبلها وزارة المعارف العمومية ترسل المدرس المصري والأدوات المدرسية على حسابها، إلى الجزيرة العربية والسودان واليمن والصومال.
ورحم الله أيام تخصيص جزء من موازنة مصر لإخواننا في الكويت، الدولة التي لاتضطهد سوى المصريين الآن !!
وتسمي الكويت تأشيرة الدخول (عدم ممانعة) أي أن الأصل عندهم هو منع الدخول، والإستثناء هو عدم ممانعة ، وسبحان العاطي الوهاب، بعد الحظر البترولي، أيام حرب أكتوبر عام 1973، حيث ارتفع سعر البرميل من 4 إلى 40 دولار، فحدثت " الطفرة " ، وجنت سوريا ومصر من الحرب المديونية العسكرية وترمل زوجات الشهداء، وتشويه بعض الجنود، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

إن كان فهمي هويدي لايقول هذا بوضوح، فصبوا عليه هو - وليس عليّ - جام غضبكم.

ولكني أتفق معه في مقولة واحدة ، وهي اهتزاز ريادتنا الآن للأمة العربية، وصرنا نرى دوراً لتركيا ودوراً لإيران في الوطن العربي، وهذه سابقة خطيرة، لم تحدث حينما كانت مصر رائدة وبحق. هذا ما نشعر جميعاً بمرارته.

أما حديثكم عن قطر، فيكفي أن أقول إن مصنع 36 الحربي حينما كان ينتج طائرات في الستينات، كانت مشيخات الخليج العربي (دبي وأبو ظبي والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القوين وقطر والبحرين) تحت الاحتلال البريطاني ويحمل سكانها جوازات سفر بريطانية، وليس لهم مقعد في جامعة الدول العربية، وظلوا هكذا حتى عام 1971
في حين حصلت مصر على استقلالها في معاهدة 1936، وأسست جامعة الدول العربية عام 1945
فإن وجدت من قطر جحوداً تجاه مصر، فتذكر قول زهير بن أبي سلمى
والظلم من شيم النفوس فإن تجد ... ... ذا عفةٍ فلعلةٍ لا يظلم

fagrmasr01
20-04-2010, 10:55 PM
الأخ المهندس صبرى
تحية اليك والى من يشاركونك الحوار
بالفعل أنا أتعجب من إصراركم على تكرار مقولة أن ناقل الكفر ليس بكافر .. برغم عدم توافقها هنا .. فنقلك لموضوع بدون تعليق لا يفيد الا موافقتك الكاملة على كل ما جاء فيه.. تلك بديهية لا تقبل المناقشة .. وإلا كان من المفروض ان تكفينا تلك المعاناة بكتابة رأيك بوضوح

أما عودتك مؤخرا الى إعلان اتفاقك معه فى إهتزاز ريادة مصر .. فتلكم هى مربط الفرس وحجر الزاوية فى المقال ... فقبلها كان موضوع البهائية والبابية .. واليوم موضوع الريادة المصرية وحزنكم وتباكيكم على اهتزازها
مصر لم ولن تهتز .... وفى الخمسينات والستينات كنا نسمع نفس الصيحات ان ايران هى رجل الشرطة الأمريكى فى المنطقة .. واليوم يمثلون علينا ريادتهم للمقاومة ودعمهم لها وهم كاذبون .. فلا دعم لديهم يقدمونه سوى الشعارات

ولنتحدث بلغة الارقام
كم شهيد قدمته تلك الدولة للقضية الفلسطينية ... ؟
كم نصراً حققوه او حققه من يدعمونهم فى سوريا ولبنان وغزة
لبنان .. انسحب حزب الله من الجنوب .. أم هو باقٍ فيه؟ وكم صاروخ أطلقه حزب الله على اسرائيل بعد انسحابه من الجنوب ؟ ان حسن نصر الله يتبرأ من أى صاروخ ينطلق على اسرائيل
وفى غزة .. نفس الشئ تفعله حماس .. تتبرأ من أى صاروخ ينطلق على اسرائيل
وفى سوريا .. حدث ولا حرج عن دوام الاحتلال من 1967 وحتى تاريخه .. وبلا اى مقاومة
تلك الدول التى تتحدث الان حضرتك عن انك توافق الكاتب هويدى الرأى فى انها بدأ يظهر لها دورا تدللون به على اهتزاز الريادة المصرية .. لا ولم ولن تقدم سوى الشعارات الجوفاء .. انهم يقاومون بالشعارات ... ويريدون ان يخضوا بشعاراتهم الحروب حتى اخر نقطة دم ... فى الجنود المصريين

كثيرون تنشر الجرائد مقالاتهم وصورهم .. وهم أبعد ما يكونوا عن الوطنية .. والله اعلم بإسلامهم .. ليس لنا ان نحكم عليهم ... ولكن من حقنا أن نكره اى انسان يتماشى مع من يسبون الصحابة وأمهات المؤمنين .. او بمعنى أدق ينافقهم

م. صبري النجار
20-04-2010, 11:49 PM
يا أستاذ جمال
مصر خير أجناد الأرض والحمد لله، وهم في رباط إلى يوم القيامة
ولكنك لن تسمع عن شهيد بحريني أو قطري أو عماني في معركة قومية ضد إسرائيل، فالبون شاسع بين مصر وتلك المشيخات التي استقلت عام 1971



ولكن لماذا تنكر في حديثك الدور الإيراني في العراق. صحيح أنه دور مدمر، ودور مخرب ، وأحياناً كانت تتبجح إيران وتتحدث عما تريده من المرشحين وعما ترفضه منهم !!!
هل كان لإيران أن تقوم بدورٍ كهذا في عهد الشاه حينما كان جمال عبد الناصر حياً ومصر رائدة عندئذٍ؟ بالطبع لا.
هل استطاع عبد الكريم قاسم أن يضم الكويت له في عهد جمال عبد الناصر رئيس الدولة الرائدة ؟ بالطبع لا.
حينما زار جمال عبد الناصر سوريا، حمله السوريون بسيارته فوق أعناقهم !!! حملوا سيارته، لأنه كان رئيس الدولة الرائدة في الوطن العربي آنذاك.
الدويلات الصغيرة الحديثة مثل قطرتلعب دوراً لاتلعبه الدبلوماسية المصرية الآن !!!
لعلك لاتعتبر ذلك مدحاً لشخص عبد الناصر، وتجرني إلى نقاش فرعي آخر، ولتعلم أني لست ناصرياً والحمد لله.
مصر التي أسست مع الهند ويوغوسلافيا حركة عدم الانحياز وانضم لهم 77 دولة أين دورها الطليعي الآن ؟ ألم يهتز ؟
مصر التي كانت قبلة لمن أراد أن يتعلم الإعلام والبث المرئي والمسموع، هل لها الريادة الآن حتى يقصدها الإعلاميون ليتعلموا منها شيء؟ ألم يهتز دورها؟
مصر التي بدأت بمصنع السيارات في وادي حوف لتجميع الفيات - نصر، حينما لم تكن كوريا الجنوبية تجمّع دراجة في الستينات، تستورد الآن من كوريا السيارات الكورية !!!! ياللهول على انحسار الحال واهتزاز المكانة.


مصر ذات الريادة التي كان لديها مفاعل أنشاص النووي التعليمي في الخمسينات، قبل إيران ، تبقى كما هي بمفاعلها التعليمي ، وتخصب إيران اليورانيوم والبلوتونيوم في أراضيها ، الم تفقد مصر ريادتها السابقة ؟ أم هو مجرد رفع شعار يا أستاذ جمال؟!!


مصر التي كانت تصدر القطن طويل التيلة للعالم، أصبحت تستورد القطن من سوريا والصين، واحسرتاه على اهتزاز ريادتنا في القطن المصري !
مصر صاحبة خان الخليلي، فقدت خان الخليلي كما بين لنا الأستاذ خيري في برنامج (مصر النهارده ) أمس الإثنين 19 إبريل 2010 ، وغزتنا المنتجات الصينية، فهل سيشتري السائح من خان الخليلي منتجاً صينيا يباع عنده في بلده ؟ الدولار في الستينات بمبلغ 34 قرشاً، وفي السبعينات كان سعره في السوق السوداء 72 قرشاً وفي عام 1982 أو 1983 رفعه الوزير عبد الرزاق عبد المجيد إلى 83 قرشاً، بكم تشتريه الآن؟ الم تهتز اقتصادياً؟
مصر التي كان وزير حربيتها مصطفى نصرت باشا ( وأكرر وزير حربيتها) خريج كلية مدنية لاحربية - لعلك تذكرها - في حكومة مصطفى النحاس باشا، ألم تكن وقتئذٍ أقرب إلى الحياة المدنية والديموقراطية؟ أليس ما حدث بعد ذلك انحساراً عن مقدار الحريات المدنية التي كنا نتمتع بها من قبل؟
هل تعرف شارع الطيران في مدينة نصر؟ هل تعرف سبب تسميته بهذا الاسم؟ لأن مصطفى النحاس باشا ووكيل الوزارة الدكتور عبد الرحمن الساوي أنشأ فيه مصنع بوخر بستمان لإنتاج طائرة التدريب الأولي واستمر الانتاج من عام 1949 (في عهد الملك فاروق) حتى عام 1988 ثم توقف المصنع !!!
فهل تصر على قولك إن مصر لم ولن تهتز يا أستاذ جمال ؟
أم أنك تريد أن تزايد يا أستاذ جمال، وترفع شعارات من عندك لتقول (مصر لم ولن تهتز ) ؟

fagrmasr01
21-04-2010, 06:38 AM
أزايد ؟؟؟؟

يبدو اننى دخلت حوار خطأ مع شخص كاره لمصر .. ظننتك تجيد احترام من يتحاور معك .. او تستطيع الحوار المنطقى

من اول الحوار تتهرب وتحاول ان تجد وسيلة لتقول ان نشرك لمقال لا يعنى انك توافق عليه . وأسهبت فى تكرار .. ناقل الكفر ليس بكافر .. عدة مرات .... وفجأة وبإنقلاب بزاوية مقدارها 180 درجة تعلن قناعاتك التى لم تك خافية من اول الموضوع .. وكان من الواضح ان ناقل الكفر ... ليس بمصرى .. وأنه آثمٌ لنقله الكفر

عفوا
كنت اتمنى ان ترد على الحجة بالحجة .. والدليل تناقشه بالدليل ..
لكننى لا أجيد الدخول فى مثل هذه المناقشات التى يتهرب فيها صاحب الموضوع ويتفلت من مواجهة الحقائق ....

ولا احب تلك المقالات التى يتم دفع ثمنها من عائدات نفط بعض الدول التى تظن ان الريادة .. تأتى من خلال مقالات مشبوهة

م. صبري النجار
21-04-2010, 03:22 PM
أزايد ؟؟؟؟
يبدو اننى دخلت حوار خطأ مع شخص كاره لمصر .. ظننتك تجيد احترام من يتحاور معك .. او تستطيع الحوار المنطقى
من اول الحوار تتهرب وتحاول ان تجد وسيلة لتقول ان نشرك لمقال لا يعنى انك توافق عليه . وأسهبت فى تكرار .. ناقل الكفر ليس بكافر .. عدة مرات .... وفجأة وبإنقلاب بزاوية مقدارها 180 درجة تعلن قناعاتك التى لم تك خافية من اول الموضوع .. وكان من الواضح ان ناقل الكفر ... ليس بمصرى .. وأنه آثمٌ لنقله الكفر
عفوا
كنت اتمنى ان ترد على الحجة بالحجة .. والدليل تناقشه بالدليل ..
لكننى لا أجيد الدخول فى مثل هذه المناقشات التى يتهرب فيها صاحب الموضوع ويتفلت من مواجهة الحقائق ....
ولا احب تلك المقالات التى يتم دفع ثمنها من عائدات نفط بعض الدول التى تظن ان الريادة .. تأتى من خلال مقالات مشبوهة

أخي الكريم الأستاذ fagrmasr01 جمال
أولاً: عبارة ( ناقل الكفر ليس بكافر ) عبارة توارد على استعمالها أئمة كثيرون . ودليلها ما في القرآن والسنة من حكاية أقوال الكفار كفرعون واليهود منسوبة إلى قائليها ، وجرى عمل الأئمة في كتب الاعتقاد والفرق والملل والنحل على حكاية الأقوال الكفرية منسوبة إلى قائليها .
هذا ما قرأته يا أستاذ/ جمال، بموقع الأزهر ( أهل الحديث). وليس بدعة من عندي.
ثانياً: تحريفك للعبارة بقولك (ناقل الكفر ... ليس بمصرى .. وأنه آثمٌ لنقله الكفر ) إتهام لي باني لست مصرياً. شكراً ولا تعليق ، إحتراما لمقامكم عندي. واتهام لي بأني آثم، إذن فأنت ترى نفسك أعلم من أهل الحديث !!! لا تعليق إحتراماً للجو الأخوي الذي بدأناه ، ورباطة الجأش خير من الانفعال، ولن أخسرك بالسرعة التي تخسرني بها وبألفاظ جارحة ما توقعتها من شخصكم الكريم:). وتعليقي هو : سامحك الله:). وليتك تعمل بشعارك (كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً...)
ثالثاً: إن كنتُ قد كتبت عدة مشاركات عن إحتلال إيران لعربستان التي نساها العرب، والجزر الإماراتية، ولكن فهمي هويدي يمدح إيران، فهل تحملني وزره ؟سبحان الله. يا أخي لاتزر وازرة وزر أُخرى .
رابعاً: إن كنا نعاني من تعصب قناة الجزيرة القطرية ضد مصر، وإن كنت لا أعترف بانفصال قطر والبحرين عن المشيخات السابقة، وكنا نتمنى بقاءهما ضمن الإمارات العربية المتحدة منذ عام 1971، ولكن فهمي هويدى يحترمهما، فلماذا لاتنتقده هو ؟ لماذا تحملني وزره ؟
خامساً: من منا في مصر الآن لايقر بأننا في وضعٍ سيءٍ ؟ من من المصريين لا يطلب التغيير ؟ الأستاذ محمود سعد في التلفزيون الحكومي المصري في برنامج (مصر النهارده) يتكلم عن الفساد علانية !!! والغليان وصل إلى حد الحديث عن إطلاق الرصاص على المتظاهرين، كما سمعت سيادتكم من بعض أعضاء مجلس الشعب، في حين كانت مظاهرات الستينات، يتصدى لها جنود شرطة على أحصنة، فكان الطلاب يقاومونهم بل وأحيانا يعتدون عليهم، ولم يكن هناك وقتئذٍ أمن مركزي مدرب لضربهم ، على نحو ما حدث في السبعينات في جامعة القاهرة أمامنا، والآن نتحدث عن رصاص، اليس كل ذلك تدنياً من السيء إلى الأسوا؟ أم أنك مصري من فئة خاصة لا يعرفها المصريون الآخرون ؟ فمن ذا الذي يهرب من الحقائق؟
سادساً: هلى اتفاقنا مع فهمي هويدي في جزئية تضاؤل دور مصر الريادي حالياً، يحملك على كل هذا الغضب مني ووصمي بأني غير مصري وآثم، وتعتبرني لا أحترم من يناقشني يا أستاذ/ جمال ؟ ألم أذكر لك الكثير من الأمثلة التي نعرفها جميعاً عن تضاؤل دورنا الريادي ؟ فمن ذا الذي يهرب من الحقائق؟
سابعاً: ما شأني إن كان فهمي هويدي يقبض من دولةٍ ما ؟ هل مقولته خاطئة أم حقيقة في تدني دورنا الريادي في الوطن العربي الآن؟
يا أخي كان العرب في الدولة الأموية والعباسية يشركون النصارى واليهود في العلوم والترجمة وأحياناً الوزارة، وأنت تعادي فهمي هويدى لعلاقته بدولة عربية ؟
أخي الأستاذ/ جمال
لقد كنت أستشهد بمقال عنوانه (سيف محمد ) لكاتب إسرائيلي، يرد فيه على بابا الفاتيكان حينما هاجم الإسلام، فلو رأيت سيادتك ذلك مني اعتبرته دليلاً على صهيونيتي؟ ويحك يا أستاذ جمال !
أخي الأستاذ/ جمال
لن أخسرك بسبب اختلاف وجهتي نظرنا ، مهما هاجمتني. بل أشكرك على الحوار ، عسى اللهُ أن يؤلف بين قلوبنا قريباً بإذن الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك صبري عبد العليم النجار

fagrmasr01
21-04-2010, 09:41 PM
إنما كتبت ما أرى انه حق .. من وجهة نظرى .. ردا على مقالة تهون من قدر مصر بصورة مفزعة وبغير وجه حق
وقد حاولت توضيح وجهة نظرى لا أكثر ولا أقل
وانا على قناعة تامة بأن كلنا يخطئ ويصيب فى تحليلاته لشواهد الأمور ..


الأخ المهندس صبرى
أعيد اقتباس كلماتى من رد سابق لى على نفس المقالة لعلنى أختم بها مداخلاتى فى هذا الموضع

وأحترم فيك دعوتك الكريمة وأقتبس منها

لن أخسرك بسبب اختلاف وجهتي نظرنا ، مهما هاجمتني. بل أشكرك على الحوار ، عسى اللهُ أن يؤلف بين قلوبنا قريباً بإذن الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ولايسعنى الا أن أُؤَمِن على دعائكم الطيب ... آملاً من الله عز وجل ان تكون محاوراتنا وجميع مداخلاتنا فى اتجاه توضيح وجهات نظر مهما تباينت او تقاطعت الرؤى.
والله من وراء القصد

م. صبري النجار
01-05-2010, 11:57 AM
19-04-2010 11:25 AM
م. صبرى ..
أما صناعاتنا .. فلعل الجميع يعلم علم اليقين اننا لم نتجاوز مرحلة التجميع .. فى السيارة 128 نصر ... فكيف بالله عليك نقتنع بما تقوله عن قدراتنا وقتئذ على صناعة الطائرات
اين كان الظافر والرائد والقاهر فى المعركة التى انتهت بما تمت تسميته بالنكسة


أخي الكريم الأستاذ / جمال fagrmasr01
هل تخلّف روسيا في صناعةِ السياراتِ المدنيةِ مثل موسكوفيتش
http://ladaparts.ru/hotrods/M-1.jpg
موسكوفيتش 407موديل 1950
http://www.up.u555u.com/uploads/655e94c98a.jpg (http://www.up.u555u.com/)
وتجميع فيات الإيطالية - لادا عندهم، ينهض دليلاً لإنكار تقدمهم في الفضاء (قبل أمريكا) والصناعت الحربية مثل صناعة الصواريخ المضادة للصوارخ العابرة للقارات، وامتلاك المفاعلات النووية والرؤوس النووية ؟
إضغط هنا (http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_nuclear_reactors) لاستعراض قائمة بالمفاعلات النووية في العالم.

م. صبري النجار
06-05-2010, 06:30 PM
http://www.arabianawareness.com/themes/alwa3y/banner/images/banner_03.gif


http://www.arabianawareness.com/news.php?action=view&id=3862 (http://www.arabianawareness.com/news.php?action=view&id=3862)


http://www.almesryoon.com/images/سليمان-الحكيم.jpg
سليمان الحكيم

إنتقلت مصر من مرحلة الدور إلى مرحلة "الدوار"..مصر الأن تشعر بالدوار الذى ألم برأس الدولة فوقعت فى الترنح والتخبط ولم تعد قادرة على الوقوف فى مكانها ناهيك عن السير خطوة إلى الأمام.. والغريب


أننا لا نزال نرى من يدعى وجود الدور المصرى بل وقوته وسمو مكانتها.. وحين نسأل هؤلاء عن الدليل على ما يدعونه يخرجون لنا صورا قديمة من أرشيف السياسة لنرى فيها مصر الرائدة بين الأفارقة والقوية بين العرب والفتوة "والأبضاى" بين دول العالم .
فنقارن بين تلك الصور القديمة وبين صورتها الآن فنراها عجوزا شمطاء لا تقوى على الحركة فى سرير المرض. بينما يتسابق الجميع من حولها لتوزيع التركه على أنفسهم .. فنرى إسرائيل تتحرك فى أفريقيا لتحتل فيها المواقع التى إنسحبت منها مصر حين تقوقعت على نفسها. ونرى إيران تتحرك إقليميا لتلملم ما أخلته لها مصر من مراكز حين إنكفأت .. ونرى تركيا تتحرك عربيا لتملأ الفراغ الذى خلفته مصر وراءها حين عادت أدراجها إلى الخلف!
كان المسلسل والفيلم والأغنية المصرية .. بل كانت اللهجة المصرية هى لغة التخاطب الشعبية على ألسنة العرب من خليجهم شرقا إلى محيطهم غربا.. وكان على المطرب أو الممثل العربى الذى يريد النجاح لنفسه أن يتقن اللهجة العامية المصرية ليخاطب بها مستمعيه على إمتداد الوطن شرقا وغربا. فأصبحنا نرى الأن اللهجة الخليجية حتى لدى المطربين المصريين أنفسهم هى لهجة الغناء المعتمدة فى سوق الفن كما أصبح المسلسل التركى حتى فى مصر ذاتها هو المسلسل المفضل لدى جمهورها الذى بات يحرص على مشاهدته بعد أن مل ضياع الوقت أمام "متلتلات" محلية ليس فيها سوى الفساد أو الدعارة أو الخيانة!
كما أصبح الممثل أو الممثلة السورية هى الأكثر جذبا لجمهور المشاهدين كما أصبح المطرب أو المطربة اللبنانية هى الأكثر حظوة حتى فى مصر ولدى جمهورها العريض .ولم ينتبه أحد إلى أن إنسحاب مصر من مواقعها السياسية سيتبعه بالضرورة إنسحاب من مواقعها الفنية والثقافية.. وأن الأنهيار فى أحد الأعمدة سيتلوه إنهيار يلحق ببقية الأعمدة الأخرى وأن المبنى كله سيصاب بالتصدع إن عاجلا أو اجلا.
هكذا تقدمت تركيا لتحتل مواقع إنسحبت منها مصر سياسيا وفنيا وثقافيا.
وتقدمت إيران لتصبح زعيمة بالمنطقة. وحامى الحمى بعد أن تخلت مصر عن هذا الدور التاريخى الذى ظل لها _ دون غيرها_ لقرون طويلة مضت.وحتى إسرائيل التى سارعت بحثا عن حصتها من التركه. لتلتف حول مصر من جهة الجنوب بعد أن إطمأنت لهدوء جبهتها مع مصر التى كتفتها إتفاقية كامب ديفيد فأصبحت مصر تلعب دور "عسكرى الدرك" الذى يحمى أمن إسرائيل حارسا لها حدودها الجنوبية. فترفغت تماما للجبهة الأفريقية التى رأت فيها ساحة مفتوحة لنقل الحرب إليها. فإتخذت من مياة النيل ودول حوضه رهينة فى يدها تساوم بها مصر وتخضعها أكثر لضغوط تمارسها للحصول على ما تبقى لها من تأثير فى محيطها العربى والأقليمى.
هكذا فعلت إتفاقية السلام مع إسرائيل وأتت أكلها. فأصابت مصر بالتشرنق والأنكفاء على الذات والتدثر بالسلبية والخمول والوهن. ولم تعد قادرة على الوقوف فى وجهه الطامعين فيها بإنتزاع أوراق القوة من يدها. فأصبح مصيرها فى يد غيرها بعد أن كان مصير الغير فى يدها. ثم يأتى من يحدثنا بغفلة عن دور مصر ومكانتها متجاهلا هذا "الدوار" الذى أصابها بالترنح والأهتزاز حتى لم تعد قادرة على الوقوف أو الحركة إلا إلى أسفل..السافلين

fagrmasr01
06-05-2010, 07:03 PM
ثم يأتى من يحدثنا بغفلة عن دور مصر ومكانتها متجاهلا هذا "الدوار" الذى أصابها بالترنح والأهتزاز حتى لم تعد قادرة على الوقوف أو الحركة إلا إلى أسفل..السافلين

بالله هل هذا كلام انسان محترم ؟
مصر مهما كان فيها من مشاكل فهى مصر
ولسوف تظل مصر باذن الله .. رغم أنف كل الحاقدين ومهما نقلت لنا من اراء .. فلك ان تعلم اننا كلنا نثق انها تفاهات وسفاهات ولا يكتبها بهذه البجاحة يا سيد صبرى الا المأجورين


ومع الاسف ... انت لازلت مصمم على الرد بمقالات منقولة وروابط .. وان ناقشناك فيها تتهرب من مسئوليتك عما تحتويه

عفوا
كنت أتمنى حوارا موضوعياً .. ولكننى أجدنى مضطر الى ان اتوقف عن الرد .. لأنى لا أجيد هذا النوع من الجدل البيزنطى التهكمى

م. صبري النجار
08-05-2010, 06:54 PM
يا أستاذ جمال
لقد تكرر مراراً تهكمك عليّ ثم ردي عليك بإخوة وود واحترام.
ولا أدرى إلى متى سيطول صبري، وقد سبق وأن كتبت لك



أخي الأستاذ/ جمال
لقد كنت أستشهد بمقال عنوانه (سيف محمد ) لكاتب إسرائيلي، يرد فيه على بابا الفاتيكان حينما هاجم الإسلام، فلو رأيت سيادتك ذلك مني اعتبرته دليلاً على صهيونيتي؟ ويحك يا أستاذ جمال !
أخي الأستاذ/ جمال
لن أخسرك بسبب اختلاف وجهتي نظرنا ، مهما هاجمتني. بل أشكرك على الحوار ، عسى اللهُ أن يؤلف بين قلوبنا قريباً بإذن الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخوك صبري عبد العليم النجار

ولن أصبر على تهكمك ولن أقابله بأي ود من الآن. بلغ السيلُ الزبى !


ولقد لوحظ في كل نقاشاتك أربعةُ أمور:


1. التناقض
2. العناد
3. التهكم
4. عدم الوفاء بالعهد

أولاً التناقض: قد بيناه وضربنا عليه عدة أمثلة من كلامك وأبرزها ( شكرك المكتوب في 26 مارس على اقتراح تخصيص قسم لملف القضية الفلسطينية، ثم تناقض نفسك برفض الاقتراح!!! وبع الرفض المكتوب تفاجئنا بالمشاركة في الملف مع أحمد حب (AhmadLove)



والتناقض بين شعاراتك وأسلوبك


والتناقض بين شعار دفاعك عن مصر، وعدم تثبتك من معلومة تسمية شارع تل أبيب في مصر.

ثانياً العناد: واضح جلي في معاندة ما تقرأه ، فقد عاندت ورفضت وتهكمت على تصنيع مصر لطائرة التدريب الأولي (الجمهورية) وطائرة التدريب المتقدم (القاهرة 200) والطائرة المقاتلة النفاثة (القاهرة 300) ودليلك هو





أما صناعاتنا .. فلعل الجميع يعلم علم اليقين اننا لم نتجاوز مرحلة التجميع .. فى السيارة 128 نصر ... فكيف بالله عليك نقتنع بما تقوله عن قدراتنا وقتئذ على صناعة الطائرات


اين كان الظافر والرائد والقاهر فى المعركة التى انتهت بما تمت تسميته بالنكسة


وقد رردت عليك بحمد الله ردوداً بالصور مستشهداً بموقع



المعرفة


على رابطhttp://www.marefa.org/index.php/%D8%AD%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%86_300 (http://www.marefa.org/index.php/%D8%AD%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%86_300)

ومستشهداً بسيارة روسيا الموسكوفيتش المتخلفة




أخي الكريم الأستاذ / جمال fagrmasr01



هل تخلّف روسيا في صناعةِ السياراتِ المدنيةِ مثل موسكوفيتش


موسكوفيتش 407موديل 1950



وتجميع فيات الإيطالية - لادا عندهم، ينهض دليلاً لإنكار تقدمهم في الفضاء (قبل أمريكا) والصناعت الحربية مثل صناعة الصواريخ المضادة للصوارخ العابرة للقارات، وامتلاك المفاعلات النووية والرؤوس النووية ؟

إضغط هنا (http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_nuclear_reactors) لاستعراض قائمة بالمفاعلات النووية في العالم.

وإن أردت مثالاً آخر (إن كنت تريد الاقتناع لا العناد) إليك الصناعة الباكستانية المتخلفة المدنية ، ماذا تقول في اسلحتها النووية !!!

أما تهكمك الكثير فأترك لك حصره لا سيما في عند توثيقي لمصدر المعلومة. فبدلاً من السير على طريقة من ينقل كلاماً إلى منتدانا، لانعرف قائله ولا مصدره، اعتدت عند نقلي لخبر من الجزيرة أو الأهرام أو موقع معرفي أن أذكر اسم الموقع وأذكر الرابط ليعلم من يقرأه مصدر المعلومة. سيادتكم تتهكم على هذا بعين السخط أم عين الرضا عندك فلا ترى عيباً في مئات المنقولات دون ذكر المصدر يا سيد جمال !

ثالثاً التهكم: ما رأيك في كلامك التالي؟ هل ترىفيه لياقة بين زميلين بمنتدى ؟


[CENTER] ولا علاقة لك بحجم مشاركاتى انا أو غيرى .. لا تتدخل فيما لا يعنيك .. فمن تدخل فيما لا يعنيه ... اترك لك الاستكمال .. وان احترت فى استكمالها ممكن تستشير او تشوفها فى جوجل ... عفوا .. فمحرك جوجل لمن لا يعرف ويريد ان ينقل ويستزيد من الروابط
وسأتوقف عن الرد على تعليقاتك عند هذا الحد
فمحرك جوجل لمن لا يعرف ويريد ان ينقل ويستزيد من الروابط
إذن ترى سيادتك في نفسك أنك تعرف وتري أنني لا أعرف وانقل وأستزيد
ياسيدي بارك الله لك في علمك ، ولن أرد على التهكم بالتهكم، وكفى.
ولماذا لم تلتزم بمقولتك (وسأتوقف عن الرد على تعليقاتك عند هذا الحد) ؟





[SIZE=5]فمحرك جوجل لمن لا يعرف ويريد ان ينقل ويستزيد من الروابط






إذن ترى سيادتك في نفسك أنك تعرف وتري أنني لا أعرف وانقل وأستزيد



ياسيدي بارك الله لك في علمك ، ولن أرد على التهكم بالتهكم، وكفى.



ولماذا لم تلتزم بمقولتك (وسأتوقف عن الرد على تعليقاتك عند هذا الحد) ؟







رابعاً عدم الوفاء بالعهد: ألا تذكر وعدك لي 7 مارس 2010 الذي لم تف به في موضوع أضواءٌ على البلقان ؟

[QUOTE=fagrmasr01]


07-03-2010 02:43 PM

رد: أضواءٌ على البلقان





جزاكم الله عنا خير الجزاء

سامحنى فى التقصير لانى كنت فعلا دخولى قليل جدا

باذن الله اقرأ الموضوع واحاول المشاركة الان




فبعد هذه الخصال الأربع، وبعد صبري الذي نفد، أرجو منع التحاور بيننا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

م. صبري النجار
10-05-2010, 10:58 PM
http://ajnad.aljazeera.net/media/ajd-asidebanner_150x140_arb_01.jpg (http://ajnad.aljazeera.net/banners/click.aspx?BannerId=103)


الأحد 17/8/1425 هـ - الموافق 3/10/2004 م (آخر تحديث) الساعة 20:10 (مكة المكرمة)، 17:10 (غرينتش)



الدور الإقليمي لمصر.. إلى أين؟


http://www.aljazeera.net/NR/exeres/154207F7-21C8-4AAA-A690-E1C1B59051EA.htm (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/154207F7-21C8-4AAA-A690-E1C1B59051EA.htm)


بقلم/ خليل العناني (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/154207F7-21C8-4AAA-A690-E1C1B59051EA.htm#0)

ليس ثمة خلاف على حيوية الدور الذي تلعبه مصر في المنطقة العربية والذي أكسبها إلى حد بعيد الكثير من زخمها وهيبتها منذ أمد طويل. بيد أنه في الآونة الأخيرة ثارت علامات استفهام كثيرة حول طبيعة هذا الدور، خصوصا في ظل ما يعتريه من تغيرات صبت في مجملها في انحساره وتراجعه بشكل غير معهود، وتحديدا منذ بداية عقد التسعينات من القرن الماضي، الأمر الذي اعتبره البعض خروجا عن المألوف.

وحقيقة الأمر فإنه يصبح من الصعب استثناء تراجع الدور الإقليمي لمصر عربيا عنه على المستوى الأفريقي، أو الدائرة الأفريقية كما جرت العادة في تصنيف دوائر السياسة الخارجية المصرية.
وإذا كان البعض يعزو هذا التراجع إلى تغير في ديناميات البيئتين الإقليمية والدولية، وهو ما يصعب إغفاله بالطبع، فإن هناك عوامل أخرى داخلية –أغلبها إرادي- نعتقد بدورها القوي في تفسير هذا التراجع والانحسار.
ولأغراض التحليل يمكن الحكم على مدى قوة أو ضعف الدور الإقليمي المصري من خلال التعرض لملفين أساسيين باعتبارهما أحد المؤشرات الهامة علي قياس حركة هذا الدور ومساره صعوداً وهبوطاً وهما: ملف الصراع العربي الإسرائيلي، والذي ينظر إليه الكثيرون باعتباره المرآة العاكسة لسطوع الدور المصري أو خفوته، وذلك بغض النظر عن مدى صحة هذا الاعتقاد أو خطئه، فهذا هو ما جرى عليه العرف -العربي- في تقييمه للدور المصري، أو هكذا فُهم. والثاني هو الملف الأفريقي بشقيه المائي والسياسي.
وفيما يخص الملف الأول فيمكن القول إنه إذا كان الدور المصري في الصراع العربي الإسرائيلي قد خفُت منذ نهاية السبعينات من القرن الماضي، وتحديداً منذ توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في العام 1979، فإن هذا الدور قد تراجع –فلسطينياً- بشكل واضح إبان عقد التسعينات من نفس القرن.
وقد تجلت ذروة التراجع في الدور المصري فيما يخص هذا الملف في العام 2000 وتحديداً منذ اندلاع الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى)، واكتملت بوصول أرييل شارون إلى رئاسة الحكومة في إسرائيل عام 2001.

إذا كان الدور المصري في الصراع العربي الإسرائيلي قد خفت منذ نهاية السبعينيات من القرن الماضي, فإن هذا الدور قد تراجع فلسطينياً بشكل واضح إبان عقد التسعينيات من نفس القرن
”من ناحية أخرى فقد نجحت إسرائيل من خلال استغلال علاقتها القوية بواشنطن في تحجيم أي دور عربي فيما يخص تطورات الصراع مع الفلسطينيين، بما فيها الدور المصري. ولا ينكر أحد مدى التأثير الذي تركته العلاقات بين القاهرة وواشنطن فيما يخص قوة الموقف المصري من هذا الصراع.
ولم يكن الموقف الأخير للرئيس الأميركي جورج بوش من قضايا الحل النهائي إلا دليلا دامغا على التعمد الأميركي بتجاهل الدور المصري ووضعه علي الساحة العربية، فبعد ساعات قليلة من لقاء الرئيسين الأميركي والمصري أواخر أبريل/نيسان الماضي، أصدر بوش "وعده" التاريخي لشارون والذي اعتبره البعض بمثابة أكبر خسارة يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ ضياع أرضه عام 1948، ونظر إليه البعض الآخر باعتباره تأسيسا لحقبة جديدة من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.http://www.aljazeera.net/images/up.gif
في هذه اللحظة اعتبر البعض أن بوش لم يبد احتراماً يُذكر للدور المصري أو اكتراثاً بأهميته التاريخية. ولعل هذا ما حدا بالبعض إلى القول بأن مصر لم يعد لها نفس الثقل المفترض فيما يخص دورها في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو ما قد يُعد بالفعل أمراً واقعياً في ظل الإصرار الإسرائيلي على إضعاف هذا الدور أو على الأقل تحييده إلى الدرجة التي تخلع عنه رداءه العربي.
واقعياً لم يعد لمصر نفس قدرة التأثير على طرفي النزاع خاصة الطرف الإسرائيلي، وهي التي كان يُنظر إليها دائما باعتبارها "سفينة" الحوار بين الطرفين وكان يُعول على دورها في تليين مواقف الطرفين بشكل كبير، بل وكان يُراعى موقفها بشكل جدي فيما يحدث على أرض الصراع.
وما حدث للدور المصري إسرائيلياً يكاد يقترب الأمر منه فلسطينياً، فرغم التعويل الفلسطيني على الدور المصري في الحفاظ على الحقوق الفلسطينية فإن درجة هذا التعويل لم ترافقها استجابة للضغط المصري فيما يتعلق بتهدئة الساحة الفلسطينية الداخلية.
فحتى اللحظة لم يحدث الوفاق الفلسطيني بين مختلف التيارات والقوى السياسية الفلسطينية، وفشلت جولات الحوار التي رعتها القاهرة مراراً وتكراراً، وهو ما قد لا يعود إلى ضعف الدور المصري بقدر ما يرتبط بمدى تقبل جميع الأطراف الفلسطينية لفكرة التهدئة والحوار.
كل ذلك صب في نتيجة واحدة مفادها أن مصر لم يعد لها نفس الثقل الموروث في قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وارتبط هذا بنظرة عربية أقل اكتراثاً بحيوية الدور المصري وقدرته على الخروج بالقضية من جمودها الحالي، خاصة في ظل تطابق الموقفين الأميركي والإسرائيلي من العلاقة مع الفلسطينيين بدرجة غير مسبوقة، والتي تقطع الطريق على أي محاولة مصرية لتسوية الأمور.
بيد أن من الظلم القول إن تراجع الدور المصري –في هذا الملف- كان بدافع ذاتي أكثر من كونه مرتبطاً بمحددات تتعلق بطرفي النزاع، فعملياً ارتبط انكماش الدور المصري مؤخراً تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام بمحددين رئيسيين أولهما: تولي شارون منصة القرار في إسرائيل وهو ما قد أذهب بكل المحاولات المصرية لتهدئة الأوضاع بين الجانبين أدراج الرياح.
والثاني عدم استعداد الإدارة الأميركية الحالية بقيادة بوش ورجاله المحافظين على بذل أي مجهود للضغط على شارون للتخلي عن كبره وعناده، وهو ما ينعكس بلا شك على فاعلية الدور المصري الذي يستمد زخمه من الأوضاع الدولية المهيأة للتحرك.

شهد الدور الإقليمي لمصر في الملف الأفريقي تراجعاً غير مسبوق خاصة منذ منتصف عقد التسعينيات فيما يخص قضية مياه النيل وما يحدث في جنوب السودان, وهو تراجع غير مبرر
”أما فيما يخص الملف الأفريقي فيمكن القول إن الدور الإقليمي لمصر شهد تراجعاً غير مسبوق خاصة منذ منتصف عقد التسعينات. وإذا كان هذا التراجع مبرراً –في جزء منه- على صعيد الملف السابق وهو ملف القضية الفلسطينية، وذلك باعتبار أن محددات الصراع قد تكون خارجة عن سيطرة الموقف المصري، فهو ليس كذلك فيما يخص قضية مياه النيل وما يحدث في جنوب الوادي من تحركات غير معهودة.
ففيما يتعلق بملف المياه يمكن القول إن الدور المصري دخل في حالة من الهذيان نتيجة لعدم وجود سياسة مائية واضحة ومحددة. وزاد الأمر سوءاً تحويل ملف المياه من وزارة الخارجية إلى وزارة الموارد المائية، وهو ما يعني إغفال الطبيعة السياسية لهذا الملف.
ولا مجال للمبالغة في القول بأن خطورة ملف المياه –بالنسبة للأمن القومي المصري- قد تفوق في أهميتها ما عداها من ملفات بما فيها ملف الصراع في الشرق الأوسط.
ولم تكن الأزمة الأخيرة التي شهدها هذا الملف سوى دليل بسيط على صحة ما سبق، فبدلاً من أن تستوعب مصر اعتراضات دول حوض النيل على حصتها من مياه النيل وتحاول إيجاد إجابات مقنعة لهذه الأطراف، بدا الأمر وكأنه مشكلة طارئة، ولم نسمع سوى بعض التطمينات الرسمية حول هذا الملف.
يزيد من عمق المسألة أن دول الحوض لم تعد مقتنعة بالحق التاريخي لمصر في مياه النيل، وتحاول التنصل من اتفاقية 1929 المنظمة لحصص دول الحوض.
أما على الصعيد السياسي الأفريقي فيمكن تسجيل موقفين هامين يوضحان مدى التراجع لذي شهده الدور المصري إقليمياً، أولهما: ما يخص مسألة جنوب السودان وما تم التوصل إليه من اتفاقات بين جون قرنق وحكومة الرئيس عمر البشير.
فرغم الرابطة التاريخية بين مصر والسودان والنظرة الدائمة لهذه الأخيرة باعتبارها امتداداً للأمن القومي المصري، فقد غابت مصر تماماً عن مفاوضات السلام التي من شأنها التأثير مستقبلاً على طبيعة العلاقات المصرية السودانية. وكان من المثير للحنق أن تقوم كينيا بدور البديل لمصر في رعاية هذه المفاوضات.
أما الموقف الثاني فهو ما يتعلق بالاتحاد الأفريقي، فعلى عكس الدور القوي الذي لعبته مصر في تأسيس الجامعة الأفريقية قبل 40 عاماً، لم نسمع عن أي دور مصري في تدشين الاتحاد الأفريقي الذي حل محل الجامعة الأفريقية، وتكفلت ليبيا بلعب الدور الأكبر في تبني فكرة الاتحاد، فضلاً عن الدفع باتجاه تأسيسه.
وتظل كل هذه الشواهد دليلا واضحا على انحسار الدول الإقليمي لمصر عربياً وأفريقياً، وهو ما يدفعنا بالضرورة للبحث في محددات وأسباب هذا الانحسار أملاً في استدراكه ورغبة في عودة مصر إلى مكانها الطبيعي.
وبعيداً عن التعميمات والمساحات الرمادية، يمكن تفسير هذا التراجع بنوعين من المحددات: أولهما خارجي ويجب عدم التعويل عليه كثيرا حتى لا يفتقد التحليل جدواه، والثاني داخلي وهو ما يتطلب وقفة جادة إذا كانت هناك نية لاستدراك هذا التراجع واستعادة ذلك الدور.
وفيما يخص المحددات الخارجية –ونقصد بها الخارجة عن سيطرة الدور المصري- فيمكن الإشارة إلى عدة حقائق أولها التغيرات التي حدثت في البيئة الدولية، والتي شكلت منعطفاً هاماً في توازنات القوى العالمية، رآه البعض انقلاباً في مكونات هذه البيئة وخروجاً عن عناصرها الحاكمة منذ مطلع التسعينات من القرن الفائت، وتمثل ذلك في انهيار المنظومة الاشتراكية من جهة، وبروز الدور الأميركي العالمي بشكل لا سابق له من جهة أخرى، وهو ما يُفترض معه -نظرياً- إعادة فك وتركيب الأدوار الإقليمية للدول بما فيها مصر.
ثانياً: التغيرات التي ألمت بالبيئة الإقليمية والتي حدثت إثر اندلاع حرب الخليج الثانية، وتغير معادلات القوى الإقليمية، بحيث لم يعد هناك دولة كبيرة أو صغيرة بعدما تهرَّأ الصف العربي وانقسم إلى معسكرين متنافرين، وعليه بدا الدور المصري أقل جاذبية وإقناعاً باعتباره ضمن أحد المعسكرين، ورغم حيوية هذا الدور في تلك الأزمة، إلا أنه سرعان ما توارى خلف التدخل الأميركي الفج في المنطقة وارتباطه بعلاقات وثيقة جداً مع دول أخرى غير مصر.
ثالثاً وهو الأهم: الانعطافات التي شهدتها قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي التي بدأت بالفعل عقب توقيع اتفاقات أوسلو، والتي قللت إلى حد بعيد حيوية الدور المصري في رعاية مفاوضات السلام التي قادتها بكفاءة الولايات المتحدة.
ورغم أن مصر لم تغب عن تلك المفاوضات فإن قوة الدفع كانت مركزة بالأساس في الأيدي الأميركية، ولم تعد مصر هي حلقة الوصل الأولى بين إسرائيل والفلسطينيين كما كانت من قبل، وهو ما وضح بعد ذلك طوال فترة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون.

رغم انحسار الدور المصري وخفوته، يظل يحمل بريقاً خاصاً تجد صداه في نفوس عربية عديدة، دون أن يقلل ذلك من حتمية إعادة النظر في طبيعة هذا الدور كي يتناسب ومكانة مصر التاريخية
”ورغم وجاهة هذه المحددات الخارجية وتأثيرها على حدود الدور الإقليمي لمصر، فإنه يجب عدم التذرع بها لتبرير تراجع هذا الدور، فتغير الظروف الدولية والإقليمية قد لا يعني بالضرورة النيل من دور الدولة الإقليمي بقدر ما هو مرتبط بمدى قدرة هذه الدولة على تكييف أوضاعها بحيث تتناغم مع هذه التغيرات الجديدة، وحتى لا تفقد بريقها.
أما فيما يخص المحددات الداخلية لتراجع الدور المصري، فيمكن الحديث -باختصار- عن ثلاثٍ منها: الأول هو ضعف الأداء الداخلي للحكومة المصرية والذي يؤثر بلا شك على قوة دورها الإقليمي. فمن المنطقي أن يؤثر وضع الدولة الداخلي علي هيبتها الخارجية بوجه عام، وأشكال التراجع المصري داخلياً عديدة بدءاً من الاقتصاد ونهاية بالرياضة.
وثاني هذه المحددات هو الارتباط القوي بين القاهرة وواشنطن والذي أثر بشكل سلبي على حيوية الدور المصري وفاعليته، وقدرته على الانعتاق من الضغوط الأميركية التي تحدد –بشكل غير مباشر- مسارات حركته.
أما ثالثها فهو التحولات التي طرأت على العقل المصري وصبت في مجملها في الاقتناع بضرورة الاهتمام بما يدور في الداخل قبل الالتفات إلى الخارج العربي وحمل همومه، باعتبار أن هذا الخارج قد استنفذ القدرات المصرية ونال منها بشكل كبير، والمطالبة بتوقف مصر عن لعب دور "البطل".
وتبقى كلمة واحدة هي أن الدور المصري رغم انحساره وخفوته، يظل يحمل بريقاً خاصاً تجد صداه في نفوس عربية عديدة، دون أن يقلل ذلك من حتمية إعادة النظر في طبيعة هذا الدور كي يتناسب ومكانة مصر التاريخية.
ـــــــ
كاتب مصري


المصدر:الجزيرة

م. صبري النجار
10-05-2010, 11:23 PM
http://www.apatop.com/images/log.gif


الدور السياسي المصري.. لماذا تراجع عربيا ودوليا؟



http://www.apatop.com/article.php?cat=2&article=4548 (http://www.apatop.com/article.php?cat=2&article=4548)


http://www.apatop.com/imagebig/d21f92a690d9751c7021f5cc665d7804.jpg


صدر في القاهرة مؤخراً كتاب جديد يتناول قراءة لتاريخ مصر ومستقبلها، والأخطار التي تهدد وحدتها التاريخية، وينقسم كتاب "نظرية الدوائر الثلاث.. قراءة معاصرة بعد نصف قرن" الذي كتبه د.حسن حنفي رئيس قسم الفلسفة الأسبق بكلية الآداب في جامعة القاهرة إلي جزءين.. حيث تناول الجزء الأول منهما الذي حمل عنوان: مصر تتحدث عن نفسها الفترة الأولي من ثورة يوليو، حين كانت لا تزال مصر علي أداء دورها الدولي والإقليمي، وقبل أن تتحول إلي ثورة مضادة ويتسلط الحكم، وتعكف مصر علي ذاتها لمداواة جراحها وصراعاتها الداخلية من أجل استمرار النظام السياسي بصرف النظر عن قضايا مصر الوطنية، ومشروعها القومي، وخيالها السياسي، ثم يبدأ تفتيتها من الداخل، بين حكومة ومعارضة، وبين أجنحة المعارضة، سلفيين وعلمانيين، مسلمين وأقباط، وفي الوقت ذاته تظهر بؤرة جديدة في الوطن العربي في الخليج للقيام بدور مصر، وتقفز إسرائيل فوق مصر لتحل محلها كبؤرة جديدة للتحديث في مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير.
أما الجزء الثاني من الكتاب - الذي أصدرته دار العين للنشر - وعنوانه "مصر والعرب والعالم" فهو محاولة لتقديم بعض الأفكار التي تساعد علي إحياء دور مصر في محيطها العربي والإسلامي، الإفريقي والآسيوي، بدلاً من أن تحل إسرائيل محلها وجعل نفسها بؤرة الدوائر الثلاث، وأداة تحديث لمحيطها العربي والإفريقي والآسيوي، ويقول الكتاب: إسرائيل دولة بلا حدود.. فحدودها مدي ما يستطيع أن يصل إليه جيش الدفاع الإسرائيلي، ومصالحها، وأمنها القومي.
ويجيب الكتاب عن أسئلة من قبيل: كيف تتعامل مصر مع نظام العالم الجديد، العالم ذي القطب الواحد، العولمة، حوار الحضارات، العالم قرية واحدة، ثورة الاتصالات؟ كيف تضع جداول أعمالها الخاص بها، استكمال حركات التحرر الوطني، التنمية الشاملة، توحيد مجالها الحيوي، والحفاظ علي أمنها القومي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتجنيد الجماهير بدلاً من جدول الأعمال الخارجي المفروض عليها، الشرق أوسطية والمتوسطية؟
الجزء الثاني من كتاب "نظرية الدوائر الثلاث.. مصر والعرب والعالم.. قراءة معاصرة بعد نصف قرن" يقع في "223 صفحة" وهو عبارة عن مجموعة مقالات قام الكاتب بنشرها منذ ثلاث سنوات في صحف عربية عديدة.
ومن خلال متابعة فصول الكتاب ومقالاته المتعددة ،يمكن استنتاج عدة ملاحظات مهمة أولاها: أن الكتاب يبدو من عنوانه كأنه سيتحدث عن مصر باعتبارها مركز الدوائر الثلاث، وهو ما تحقق بالفصل الأول "مصر والعالم".. حيث تعرض فيه الكاتب لعوامل تقلص دور مصر وتفريطها في استقلالها الوطني والانكفاء علي ذاتها، الذي بدأ بعد معاهدة السلام 1979، وقد ساق المؤلف عدداً من العوامل التي أدت لتراجع هذا الدور، ففي مقال بعنوان "هل فقد العرب زمام المبادرة؟" ، أكد أن المبادرة فقدت بسبب توقف الخيال السياسي باسم الواقعية وبدافع الحذر المبالغ فيه والبيروقراطية الوظيفية، إلي جانب توقف الطموح العربي وانتهاء المشاريع الكبري التي حملها العرب منذ فجر النهضة العربية.
وفي بحث الكاتب عن الأسباب الداخلية لتراجع هذا الدور جاء مقال "الأوطان الطاردة"، وقد عرفها بأنها تلك المفككة التي فقدت القدرة علي الجذب والتي غاب مشروعها الوطني وانهارت تجارب حداثتها المتعددة.. أما مقال "الدولة الأمنية" فقد تعرض لنماذج الدولة في الشرق كالدولة "الشمولية" و"التسلطية" و"الرخوة" و"الريعية" وكان آخرها وأخطرها "الدولة الأمنية" التي تمثل قاسما مشتركا بين الكثير من الدول العربية، ويعرفها حسن حنفي بأنها تلك التي تحكمها أجهزة الأمن.
وقد حذر الكاتب في المقال من عواقب تأخر هذا الإصلاح الذي سينتج وضعاً سياسياً مأزوما بين الدولة الأمنية والمعارضة الضعيفة وسيتوقف بسببه الحراك الاجتماعي الطبيعي وتظهر جماعات العنف السياسي وتعطي الفرصة للقوي الخارجية للتدخل في مشاريع المنطقة تحت اسم "الشرق الأوسط الكبير" أو "الشرق الأوسط الجديد".
أما الباب الثاني "مصر والعالم" فلم يكن الكاتب موفقا في عنوانه، لأنه لم يربط بشكل ما أو بآخر بين مصر والعالم، بل إنه تحدث فيه بشكل عام حول: التنوير الأوروبي، حوار الحضارات، الإسلام في الغرب، الإسلام في آسيا، وما بعد الاستعمار، ففي مقال "نهاية التنوير الأوروبي" أكد الكاتب أن الغرب بدأ ينقلب علي نفسه بعدما أنتج فلسفة التنوير وهو ما يؤكده نقده للعقل وتحطمه لصالح اللامعقول وظهور التفاوت الشديد بين الأغنياء والفقراء وشيوع العدمية وإعلان موت المؤلف ونقد الحداثة وصعود اليمين الأوروبي وفقد أوروبا استقلالها بتبعيتها للولايات المتحدة.
كما تعرض الكاتب للمؤتمرات الدولية حول الإسلام والمسلمين في مقال "المؤتمرات الدولية ما لها وما عليها".. مشيرا إلي أنها تزايدت بعد الثورة الإسلامية في إيران 9791 وبعد أحداث 11 سبتمبر، وهي تعقد بتمويل أمريكي بهدف جمع المعلومات حول هذه الموضوعات والتأثير في الرأي العام واختبار صحة النظريات عن طريق سماع آراء الناس فيها.
والملاحظة الثانية -التي يمكن رصدها- تتعلق بتخوف الكاتب الدائم من الوجود الإسرائيلي في المنطقة العربية، وهو ما كلله في مقال "التطبيع جهارا" الذي يسوق فيه وقائع التطبيع علي المستوي الاقتصادي والسياسي أما المستوي الثقافي فقد أعرب عن قلقه من تحول الأقلية المطبعة إلي أكثرية.
وبالمقابل يبدي الكاتب اهتماما بمسألة العلاقة مع إيران إذ يراهن علي أهمية اتخاذ موقف مغاير للموقف الرسمي للدولة الرافضة لاسترجاع العلاقة مع إيران، باعتبارها تمثل خطراً شيعياً يهدد الوحدة الوطنية، غير أن حسن حنفي ينفي هذا الخطر ويعتبر في أكثر من مقالة بالكتاب أن عودة العلاقات بين الجانبين ضرورة يفرضها الأمن القومي في مصر لمواجهة الكيان الإسرائيلي والهجمة الجديدة من الاستعمار علي الوطن العربي.
كما انتقد في مقال "المشروع النهضوي العربي الجديد" عدم أخذ المشروع دول الجوار مثل إيران وتركيا باعتبارهما الامتداد الطبيعي للقومية العربية بدلا من المفهوم القومي القديم.

http://www.apatop.com/images/arrow_right2.gif المصدر : القاهرة(صوت البلد)


نشر: 2010-05-07


------------------------------------------- إنتهى كلام الدكتور حسن حنفي -----------------------------------
التعليق:
الدكتور حسن حنفي
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1199094742185&ssbinary=true
كان أستاذاً للفلسفة في السبعينات، وقد شرفت بحضور محاضرات له وندوات داخل وخارج الجامعة، وكان يدرس الفلسفة الإسلامية، ورأيه في تقلص الدور مصر وكيفية إحياء هذا الدور شرحه شرحاً مفصلاً في كتابه المكون من جزئين، ولمن أراد الاطلاع على الكتاب فله أن يشتريَه وربما يتمكن من تنزيلهِ من الشبكةِ العنكبوتيةِ.
المهم أن قضيةَ تراجعِ الدورِالمصريّ في هذه المرةِ يدرسها أستاذُ فلسفةٍ في كتابٍ مفصلٍ
http://www.elainpublishing.com/i_thumb.php?id=109
نظريه الدوائر الثلاث 1 (http://www.elainpublishing.com/index.php?do=view_issue&i_id=109)
المؤلف: د. حسن حنفى
تاريخ النشر: 2008
عدد الصفحات: 256


http://www.elainpublishing.com/i_thumb.php?id=110
نظريه الدوائر الثلاث 2 (http://www.elainpublishing.com/index.php?do=view_issue&i_id=110)
المؤلف: د. حسن حنفى
تاريخ النشر: 2008
عدد الصفحات: 322

وليس صحفيٌّ في مقالٍ عابرٍ!
صبري النجار

وليد عبد الحميد
11-05-2010, 02:52 PM
حوار جميل بين اساتذة كبار في نفس العمر تقريباً
شاهدوا عظمة مصر في الحقبة الناصرية
و شاهدوا عظمة مصرالعبور العظيم
و شاهدوا دور مصر في هذه الايام
احب ان اسال الاستاذ جمال
يعني ايه مصر التي يردد اسمها بكل فخر
انا شاب عمري 35 سنة
لم ارى مصر اللي حضراتكم بتتكلموا عليها
انا شفت مصر
اللي بتستورد 90 % من عذائها
انا شفت مصر
اللي اهلها متمرمط بكرامتهم الارض
داخل و خارج اراضيها
انا شفت مصر
في 90 دقيقة
و العاشرة مساءاً
و القاهرة اليوم
هو فيه مصر تانية غير مصر دي
ياريت تقلولي عليها علشان اروح اعيش فيها

وليد عبد الحميد
11-05-2010, 03:18 PM
..وقبول عضوية إسرائيل بمنظمة «الدول الأكثر ثراء»

كتب باريس ـ «أ.ف.ب» ١١/ ٥/ ٢٠١٠وافقت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التى تضم الدول الأكثر ثراءً فى العالم أمس على انضمام كل من إسرائيل وأستونيا وسلوفينيا إلى عضويتها، حسبما أفاد مصدر دبلوماسى إسرائيلى.
وقال المصدر إن انضمام الدول الـ ٣ التى كانت بدأت مفاوضات لهذا الغرض عام ٢٠٠٧ تمت المصادقة عليه رسميا خلال اجتماع لمجلس سفراء منظمة التعاون والتنمية التى تضم ٣١ دولة.
وأضاف أن حفل الانضمام الرسمى سيقام يوم ٢٧ مايو المقبل فى باريس بحضور رئيس الوزراء الفرنسى فرانسوا فيون وممثلين عن الدول الـ ٣ المعنية.
ورحبت إسرائيل بالقرار واعتبرته «نجاحاً تاريخياً»، وقال وزير المالية الإسرائيلى يوفال شتاينيتز للإذاعة الإسرائيلية العامة: «إن هذا الانضمام يشكل نجاحا تاريخيا بالنظر إلى أنه يمنح شرعية لإسرائيل كدولة متقدمة اقتصاديا وذات خبرة».
وقال عضو الكنيست جمال زحالقة: «إن إسرائيل لا تفى بالشرط الذى وضعته المنظمة لقبول الدول وهو أن يكون نظامها ديمقراطياً تعددياً يحفظ سلطة القانون وحقوق الإنسان»، وأكد أن قبول عضوية إسرائيل سيعزز من ممارساتها المناقضة لحقوق الإنسان والمتعارضة مع جميع القوانين والأعراف الدولية زيادة على نظامها العنصرى الذى تمارسه مؤسسات الدولة تجاه المواطنين العرب فى الداخل.
وعلى الصعيد الاقتصادى اعتبر «أن جزءاً كبيراً من النشاط الاقتصادى الإسرائيلى غير شرعى وغير قانونى، إذ إن إسرائيل مازالت تستفيد من احتلالها للضفة الغربية واستغلالها للموارد الطبيعية والبشرية هناك».
من جانبه، اعتبر جعفر فرح، مدير مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب فى إسرائيل، القرار بمثابة «جائزة مجانية للحكومة الإسرائيلية».
من جريدة المصري اليوم 11/5/
2010

هل هناك شارع في مصر بإسم شارع تل ابيب؟؟؟
انظر الجواب

http://www.youtube.com/watch?v=22ZitnlI-hM

م. صبري النجار
11-05-2010, 09:38 PM
الأستاذ وليد المفعم بحوية الشباب المتحلي بحكمة الشيوخ
أحسنت ولا فُـــضّ فُــوك :)
مقالك يوضح دور إسرائيل البارز في المنطقة بعد تقلص دور مصرعلى حد تعبير الدكتور حسن حنفي، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة.



وهذا الفيديو المرفق يوضح دور عبد الناصر القومي في الستينات حينما كانت مصر أم الوطن العربي بلامنازع، وحينما كان العرب يقلدون مقرئي القرآن المصريين (والآن يحدث العكس)، وحينما كان الفلسطينيون يلتقطون صورة مع أي مصري يرونه في الضفة الغربية، كما يوضح دور هذا النكرة السوري الانفصالي.
كما يبين هذا الفيديو أحد الدروس التي تكررت عبر التاريخ، وهو " قوتنا عند وحدتنا وهزيمتنا عند تفرقنا" ، وهذا هو الفارق بين العصر العباسي الأول المزدهر ( عصر هارون الرشيد والمعتصم والأمين والمأمون) والعصر العباسي الثاني - عصر الدويلات ( البويهيون الشيعة والإخشيديون والأدارسة والغزنويون والفاطميون) فكان من نتيجة الانقسام إلى دويلات ، هجوم أوروبا المتخلفة - وقتئذٍ - علينا في الحروب الصليبية على مدى قرون، إلى أن شاء الله أن توحدنا على يد صلاح الدين الأيوبي.

وليد عبد الحميد
12-05-2010, 09:14 AM
الله يخليك يا بشمهندس صبري
بس اللي عايز اقوله هو
ماذا يقصد بكلمة مصر ؟؟
هل مصر اسم فقط
ام مصر يقصد به ناس مصر ؟؟
السؤال ده لكل من يقرأ هذا الموضوع
اذا اجبنا عليه سوف نعرف
هل فعلاً تقلص دور مصر و لماذا ؟؟

وليد عبد الحميد
12-05-2010, 01:28 PM
هل قامت مصر بصناعة الطائرات فعلاً
هذا ماسوف نعرفه
في بدايه السيتينيات نشط المصريون في مشروع طائرة مقاتله مصريه متقدمه
وتم الاستعانه بهانز شميت وفريقه من العلماء الالمان الذين برعوا في انتاج الطائرات النفائه الالمانيه في الحرب العالميه الثانيه .
وكانت المحصله هي خروج الطائرة القاهرة 200 ثم القاهرة 300 الي الوجود كنموذج اولي
وتميزت الطائرة بطفره هائله عن مثيلاتها الروسيه والامريكيه في ذلك الوقت من حيث السرعه والمناورة وان لم يكن متقدمه في المجال الالكتروني . بل انها تفوقت علي الميج 17 والسوخوي 7 في مناورات القتال
وقبل ان تدخل هذه الطائرة حيز الانتاج ، تلقي المشروع ضربه مؤلمه بفضل جهود الموساد الاسرائيلي
فقد بدأ الموساد في مطارده العلماء الالمان سواء في مصر او من يعود الي اروبا منهم وذلك بالطرود الناسفه ، لدرجه ان ثلاث من العلماء ماتوا بسبب هذه الطرود مما ادي الي فزع بقيه العلماء وهربهم وتوقف المشروع
http://www.marefa.org/index.php/%D9%82%D8%B5%D8%A9_%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D8%A9_ %D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_% D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A7%D8 %AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9_(%D 9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8 (http://www.marefa.org/index.php/%D9%82%D8%B5%D8%A9_%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D8%A9_ %D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_% D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A7%D8 %AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9_(%D 9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8))
يجدر الاشاره الي ان مهندسي الطيران الصينيين والكوريين الشماليين والهنود ابدوا اعجابهم بهذه الطائرة الواعده

وحتي الان ترقد النسخ الاولي في مطار حلوان في انتظار ان يعاد احياء هذا المشروع مرة اخري

وليد عبد الحميد
12-05-2010, 03:44 PM
اذا لم يعمل الرابط برجاء كتابة قصة صناعة الصواريخ والطائرات المصرية في باحث جوجل
سوف تحصل على كتاب جيد

م. صبري النجار
12-05-2010, 05:04 PM
اذا لم يعمل الرابط برجاء كتابة قصة صناعة الصواريخ والطائرات المصرية في باحث جوجل



سوف تحصل على كتاب جيد



أستاذ/ وليد المحب لبلده
أشكرك لحسن اهتمامك بالبحث في الشبكة العنكبوتية عما يدعو للفخار، فهكذا كانت مصر في الستينات، ولمن يسخرون من صناعتنا هذه ومن برنامج الصواريخ المصرية وفي نفس الوقت يرفعون شعارات وطنية براقة



م. صبرى ..
أما صناعاتنا .. فلعل الجميع يعلم علم اليقين اننا لم نتجاوز مرحلة التجميع .. فى السيارة 128 نصر ... فكيف بالله عليك نقتنع بما تقوله عن قدراتنا وقتئذ على صناعة الطائرات
اين كان الظافر والرائد والقاهر فى المعركة التى انتهت بما تمت تسميته بالنكسة


نسوق لهم هذا العنوان في نفس موقع المعرفة هنا (http://www.marefa.org/index.php/%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%85%D8%AC_%D8%A7%D9%84% D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D 9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A) يا أستاذ وليد


برنامج الصواريخ المصري (http://www.marefa.org/index.php/%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%85%D8%AC_%D8%A7%D9%84% D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D 9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A)



http://www.marefa.org/images/thumb/f/f5/Alzafer1.jpg/250px-Alzafer1.jpg (http://www.marefa.org/index.php/%D9%85%D9%84%D9%81:Alzafer1.jpg)


الرئيس جمال عبد الناصر أثناء إطلاق الصاروخ الظافر.



http://www.marefa.org/images/thumb/e/ef/Egyrocket1.jpg/250px-Egyrocket1.jpg (http://www.marefa.org/index.php/%D9%85%D9%84%D9%81:Egyrocket1.jpg)


الصاروخ الظافر قبل الإطلاق أثناء تموينه بالوقود.


كانت بداية العمل على برنامج الصواريخ المصري بعد حرب 1948، (http://www.marefa.org/index.php/%D8%AD%D8%B1%D8%A8_1948) حيث أصدر القرار ببدء العمل عليه رئيس الوزراء المصرى السيد مكرم عبيد (http://www.marefa.org/index.php/%D9%85%D9%83%D8%B1%D9%85_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF) لاعادة تسليح الجيش المصرى (http://www.marefa.org/index.php/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%B5%D8%B1%D9%89). حيث قامت الحكومة المصرية (http://www.marefa.org/index.php/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9) فى تلك الفترة بالتعاقد رسميا مع خبير الأسلحة الألماني الدكتور ويليم فوس (http://www.marefa.org/index.php?title=%D9%88%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%85_%D9 %81%D9%88%D8%B3&action=edit&redlink=1) ليتولى رئاسة المشروع وتم التعاقد أيضا مع احدى الشركات الألمانية المملوكة لشخص اسمه فولنر والذى قام بالتعاقد مع الكثير من العمال المهرة الألمان فى تلك الصناعة الوليدة.

م. صبري النجار
16-05-2010, 09:55 PM
http://img15.imageshack.us/img15/2143/ahramhead.png (http://img15.imageshack.us/img15/2143/ahramhead.png)


الجمعة 30من جمادى الاولى 1431 هــ 14 مايو 2010 السنة 134 العدد 45084


http://www.ahram.org.eg/166/2010/05/14/42/20265.aspx (http://www.ahram.org.eg/166/2010/05/14/42/20265.aspx)


هـل يبقي الخليــج عـربيا؟


بقلم: فاروق جويدة
http://www.ahram.org.eg/MediaFiles/FaroukGweeda.jpg



لم يقتصر غياب مصر عن العالم العربي علي الدور الثقافي رغم أنه كان أهم وأخطر الأدوار علي الإطلاق‏..‏ ولكن الغياب كان واضحا في أشياء أخري كثيرة‏..‏ في العمالة المصرية التي تراجعت كثيرا‏..‏ وفي العلاقات التجارية والسياسية التي أصابها شحوب طويل‏..‏ وفي الوجود المصري الذي كان يشع دائما بكل ما هو راق وجميل في الأخلاق والسلوك والقيم‏..



‏ كل الشواهد الآن تقول إن دور مصر لم يعد كما كان أمام تدفقات بشرية جاءت من كل لون وجنس تبحث عن آفاق للاستثمار والعمل والإنتاج‏..‏ إن النموذج الواضح والصريح الذي يؤكد الغياب المصري ما حدث في دول الخليج العربي أكبر مصادر الدخل والثروة‏..‏ وأكثر الدول التي شهدت انتفاضة اقتصادية وحضارية وإنسانية في السنوات الأخيرة وأكبر منطقة كان للمصريين فيها رصيدا طويل من العلاقات الطيبة والود العميق‏..‏ وأكبر منطقة توافد إليها الملايين من دول آسيا وأوروبا وأفريقيا‏..‏ لقد تغيرت أشياء كثيرة في منطقة الخليج العربي أمام غياب مصري كامل‏..‏ إنهم يتساءلون هناك‏:‏ أين مصر التي أحببناها وكانت لنا القدوة والعون والدليل ؟‏..‏
في مؤسسة قطر التي تضم فروعا لست جامعات أمريكية كبري سألت د‏.‏جون مارجوليس أستاذ الصحافة وعميد كلية نورث ويسترن للصحافة والإعلام في المؤسسة ما هو الموقف بالنسبة لتدريس اللغة العربية في أقسام الصحافة والإعلام؟ فقال لا توجد برامج لتدريس اللغة العربية لدينا علي الإطلاق إن الدراسة في كل الكليات باللغة الإنجليزية فقط‏,‏ قلت هذا جائز في دراسة الطب والهندسة ولكن أقسام الصحافة والإعلام يتخرج منها أشخاص يعملون في أجهزة الإعلام في الدول العربية واللغة العربية هي أساس المخاطبة والتفاهم والحوار‏..‏ قال هذا جائز في مصر حيث يتحدث‏80‏ مليون مواطن مصري باللغة العربية ولكن هنا في دول الخليج كل الأجيال الجديدة لا تتحدث اللغة العربية الجميع يتحدث الإنجليزية‏,‏ نحن هنا نطبق النموذج الأمريكي في الحياة وطن واحد متعدد الجنسيات والعقائد واللغات والإنجليزية هنا هي المستقبل‏,‏ وتساءل د‏.‏جون هل تعتقد أن الخليج العربي سيبقي عربيا‏..‏ إن أغلبية السكان هنا من الهنود والباكستانيين والإيرانيين والأوروبيين ومن جنسيات أخري عديدة ولكل جنسية لغتها ولكن الذي يجمعهم هو اللغة الإنجليزية وليست اللغة العربية‏,‏ كما أن العمل في المؤسسات الخاصة والعامة يجري باللغة الإنجليزية‏..‏ الخليج سيكون في المستقبل نموذجا يشبه ما حدث في أمريكا‏..‏ ولن يبقي الخليج عربيا‏..‏
لابد أن أعترف أنني أصبت بصدمة عنيفة من حديث الأستاذ الأمريكي الذي يقوم بتدريس الإعلام والصحافة في دولة عربية وليس أمامه طالب واحد يتحدث العربية‏,‏ وللأسف الشديد أن هذا لا يحدث في قطر وحدها ولكن في كل العواصم العربية ابتداء بالقاهرة عاصمة الثقافة العربية وانتهاء بدول الخليج حيث أصبحت اللغة العربية غريبة تماما في المدارس والجامعات الأجنبية التي انتشرت في كل ربوع العالم العربي‏..‏
توقفت بعد هذا الحديث أمام عدة أرقام مخيفة‏..‏ إن في دول الخليج الست‏:‏ السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان‏13‏ مليون أجنبي يمثلون‏37%‏ من حجم سكان هذه الدول الذي يبلغ‏35‏ مليون نسمة‏..‏ في دولة قطر علي سبيل المثال‏81%‏ من العمالة جاءت من آسيا و‏5%‏ فقط من الدول العربية‏..‏ يضاف لذلك أن عدد السكان العرب في دول الخليج أصبح هو الأقلية بينما الأغلبية من العاملين الأجانب‏..‏ أن أهالي قطر يمثلون‏30%‏ من السكان وأهالي الكويت‏44%‏ من السكان والبحرين‏49%‏ والإمارات أقل من‏20%‏ من السكان‏..‏ وفي دولة الإمارات العربية يبلغ عدد العاملين في أجهزة الدولة‏630‏ ألف عامل من بينهم‏255‏ ألفا فقط من المواطنين الإماراتيين‏..‏
إن السبب في ذلك أن العمالة القادمة من دول آسيا من الهند وباكستان والصين عمالة رخيصة‏..‏ وتمارس الولاء الأعمي وتؤدي جميع الأعمال المطلوبة منها‏..‏ ولكن هذه العمالة التي ستصل حسب تقديرات دولية إلي‏30‏ مليون نسمة خلال السنوات العشر القادمة يمكن أن تتحول إلي قوي ضغط سياسي وتجد دعما خارجيا إذا حصلت علي قرار دولي بالتوطين في دول الخليج‏..‏ كما أن هذه الأجناس الوافدة غيرت أشياء كثيرة في السلوك والقيم والعادات والتقاليد في دول الخليج‏..‏ ومن بين هذه الأقليات من حصل علي حقوق سياسية في الانتخابات التشريعية التي جرت في بعض الدول كما حدث مع المواطنين الإيرانيين في الكويت وعمان وقد يحصل الهنود والباكستانيون والصينيون والأفغان علي حق التصويت في أي انتخابات قادمة تجري تحت رقابة دولية في دول الخليج في المستقبل القريب‏..‏
هناك آثار كثيرة ترتبت علي هذه المتغيرات في دول الخليج‏..‏ لقد انتشر المذهب الشيعي دينيا‏..‏ واختفت اللغة العربية في المدارس والجامعات والمناهج التعليمية أمام آلاف المدارس الأجنبية بل إن هناك لهجة خليجية مهجنة يستخدمها الأجانب الآن مع الأجيال الجديدة من أبناء الخليج‏..‏ كما أن المشروعات الضخمة فتحت آفاقـا أوسع للعمالة الأوروبية المميزة التي سيطرت تماما علي المشروعات الكبري في البناء والصناعة والزراعة والبتروكيماويات‏..‏
وبعيدا عن الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها الشركات الأمريكية والأووبية والأسيوية وهي بآلاف الملايين فإن تحويلات العمالة الأجنبية في دول الخليج قد بلغت‏27‏ مليار دولار سنويا أي حوالي‏150‏ مليار جنيه مصري في صورة رواتب للعاملين الأجانب في هذه الدول ويزيد عددهم علي‏13‏ مليون وافد‏..‏
لقد تحدثت عن هذه القضايا مع وزير الثقافة القطري د‏.‏حمد الكــواري وأكد‏:‏ أننا ندرك أبعاد هذه القضايا ثقافيا وسياسيا ودينيا وان اللغة العربية في مقدمة أولوياتنا علي كل المستويات تعليما وإعلاما وثقافة في الفترة الحالية لأن القضية بالفعل في غاية الخطورة‏..‏
أردت من ذلك كله أن أضع صورة موجزة للمتغيرات علي كل المستويات والنموذج هنا ما حدث لدول الخليج وما تركه غياب مصر عن محيطها العربي‏..‏
‏*‏ لقد تغير المناخ الثقافي في هذه الدول أمام غياب المدرس المصري‏..‏ والطبيب المصري‏..‏ والعالم الأزهري‏..‏ وأمام المسجد وأستاذ الجامعة وأصبحت اللغة العربية التي كان الأزهر الشريف أحد حصونها مهددة بالانقراض في هذه الدول‏..‏
‏*‏ إن الملايين الذين يعملون في كل المهن والأعمال الحرفية والمكتبية والتدريس والطب والصيدلة‏..‏ والزراعة‏..‏ والصناعة‏..‏ كل هذه الأعمال كان الأولي بها الملايين من الشباب المصري العاطل الذي يبحث عن عمل وكان أولي بها الملايين الذين خرجوا علي المعاش المبكر وينامون الآن أمام مجلس الشعب ومجلس الوزراء‏..‏
‏*‏ أن الجامعات التي أقيمت في زمان مضي علي الكفاءات المصرية من العلماء والأساتذة والباحثين قد تغيرت الآن تماما حيث يتصدر الساحة فيها الأساتذة الأمريكان والإنجليز لأن معظم الجامعات الجديدة التي أقيمت في دول الخليج جامعات علمية حديثة تعتمد علي التكنولوجيا المتقدمة في الطب والأبحاث والاتصالات والهندسة والصناعات المتقدمة وأساليب الزراعة الحديثة في نظم الري وتحلية مياه البحر والمياه الجوفية‏..‏
‏*‏ لنا أن نتصور حجم المشروعات التي أقيمت في دول الخليج في السنوات العشر الماضية في المطارات والمنشآت والعقارات والبنوك والمصانع والمدارس والجامعات ودور مصر في ذلك كله‏..‏ لقد انسحبت مصر من كل هذه الأنشطة الضخمة رغم أن بدايات هذه الدول كانت علي أيد مصرية في مطاراتها الأولي‏..‏ وجامعاتها ومدارسها ومستشفياتها وبنوكها ومؤسساتها‏..‏ ولكننا تخلينا عن ذلك كله راغبين أو مكرهين لتفتح هذه الدول أبوابها للشركات الأمريكية والأوروبية الضخمة التي استطاعت أن تحصل علي كل هذه البلايين‏..‏
لقد غابت مصر اقتصاديا عن هذه الدول وأضاعت علي الشعب المصري الملايين من فرص العمل والوظائف والحياة الكريمة واكتفي المسئولون عندنا بتوزيع ما بقي من ثروات هذا الشعب بينهم في الأراضي والمشروعات ما بين خصخصة الأرض وخصخصة المشروعات‏..‏
سمعت هذه الحكاية وهي مؤلمة للغاية من صديق مصري يعيش في الخليج‏..‏
مسئول عربي خليجي قال إن أي مسئول مصري يزورنا الآن يحمل حقيبتين‏..‏ الحقيبة الأولي فيها مشروعاته الخاصة ويبدأ بها وإذا بقي شيء من الوقت يفتح الحقيبة الثانية ويتحدث عن مصالح مصر وما يريده منا‏..‏
هذا هو حالنا وحال المسئولين عندنا الآن‏..‏
لقد غابت مصر ثقافيا بمدرسيها‏..‏ وأساتذتها‏..‏ ومشايخها‏..‏ وفنونها‏..‏ وأفلامها وتركت الفرصة واسعة لقوي أخري استطاعت أن تلعب دورا رهيبا في تغيير ملامح وثقافة ولغة هذه الدول أمام حشود وافدة من كل دول العالم بلغاته وجنسياته ومطامعه‏..‏
لقد غابت مصر إنسانيا وكانت هي الأقرب إلي هذه الدول في العقيدة واللغة والتاريخ والعادات والتقاليد وانسحبت مصر من مجتمعات كانت الأولي بنا وكنا الأولي بها في كل شيء فهناك روابط كثيرة جمعتنا وهناك تاريخ طويل وحدنا‏..‏ ولكننا تخلينا عن ذلك كله‏..‏
وللأسف الشديد لقد كانت المسئولية مسئولية مشتركة عندما تراجعت الثقافة المصرية‏,‏ لم يعد لدينا هذا الحشد الرائع من المثقفين الكبار ولم يعد لدينا ما نقدمه من الفن الجاد الذي يليق بنا‏..‏ ولم يعد لدينا التعليم المصري الذي يضع المدرس والأستاذ والمنهج في المقدمة ولم يعد لدينا الأغنية الجميلة التي تتجاوز الحدود‏..‏ حين كانت لدينا كل هذه الأشياء تفتحت أمامنا كل الأبواب وحين ساءت أحوالنا أصبحنا لعبة في يد الكويز والشركات الأمريكية والأوروبية متعددة الجنسيات التي تنشر كل يوم فضائح العمولات والرشاوي واستطاعت أن تخلع مصر من محيطها العربي وتسيطر علي كل موارد وإمكانيات المنطقة العربية‏..‏
لحساب من فرطنا في عمقنا البشري والجغرافي والحضاري لقد أغرقتنا القرية الذكية في أشياء كثيرة غير نظيفة وغير ذكية‏..‏
بقدر ما أزعجتني كلمات الأستاذ الأمريكي عن مستقبل الخليج العربي وهل يبقي عربيا بقدر ما دار في رأسي أكثر من سؤال؟‏..‏ هل يمكن أن يترك غياب مصر كل هذ الآثار السلبية علي العالم العربي‏..‏ وهل يمكن أن يكون المستقبل بهذه الصورة القاتمة؟‏..‏ وإذا كان العالم العربي مهددا بهذه الصورة في لغته ودينه وتاريخه وهويته‏..‏ فلن تكون مصر بعيدة عن ذلك كله لأن الهدف واحد‏..‏ والعدو أيضا واحد والمؤامرة تحاصرنا جميعا ولا عاصم اليوم من أمر الله‏..‏
إن الحكمة تقتضي أن نعيد ما بقي من جسور المودة والتواصل الرسمي بين أصحاب القرار والمستوي الشعبي بين تيارات كثيرة مازالت تؤمن بمستقبل يليق بهذه الأمة‏..‏
لم اكن أتصور أن يترك غياب مصر كل هذا الفراغ المخيف ويبدو أننا ندفع الآن الثمن‏..‏


‏..‏ ويبقي الشعر
واخترت أن تمضي
وبين يديك مسبحة
وفي عينيك يخبو ضوء قنـديل هزيل
وتوضأت عيناك من عطـر السحاب
وكان ضوء الشمس يبكي
بين أنـات الأصيل‏..‏
ووقفت ترصد خلف دمع الشـمس مئـذنة
توارت في ظلام داكن
وتـكسرت جدارنـها البيضاء كالصبح الـقتيل
واختـرت أن تـمضي علي ضوء السنـابـل
بينـما الأطفـال ينـهمرون كالطـوفـان
في القدس الحزينـة والجليل
في ساحة الأقـصي صلاة تـستـجير
وركـعة ثكـلي تـطـوف بلا دليل
وأصابع الأطفـال في الطـرقات
أشلاء ممزقـة تلوح من بعيد
ترفـض الـعجز الذليل
مازال يصرخ بين أعينهـم جواد جامح
ودماء أحجار تـسيل‏..‏
هذي دموعك لم تـزل تـنـساب
في صخب المزاد‏,‏ وكـل شيء حولنا
يبكي علي الـوطـن الـجميل
هذا زمان يقتل الشعراء
لا أدري لماذا
يقـطـع الـكـهان في أوطـاننـا شجر النـخيل
من قصيدة واخترت أن تمضي وحيدا سنة‏2002‏
[email protected]


المزيد من مقالات فاروق جويدة (http://www.ahram.org.eg/166/2010/05/14/42/WriterTopics.aspx?WID=75)