المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحف الأمريكية الجمعة، 23 ديسمبر 2011 ...



RSS
24-12-2011, 03:15 AM
الصحف الأمريكية: ريتشارد هاس يدعو واشنطن والعالم لوضع شروطهم للديمقراطية فى الشرق الأوسط.. والمؤتمر الصحفى للجنزورى جزء من حرب دعائية حول أحداث العنف الأخيرة


الجمعة، 23 ديسمبر 2011 http://www3.youm7.com/images/issuehtm/images/youm/logo/en/newyorktimes.png
نيويورك تايمز
يتعين على الجامعة العربية اتخاذ موقف أكثر صرامة إزاء سوريا
اهتمت الصحيفة فى افتتاحيتها بالشأن السورى، ودعت جامعة الدول العربية إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد نظام الرئيس بشار الأسد الذى قالت إنه لم يدع أى مجال للشك فى رغبته تدمير بلاده من أجل الحفاظ على قبضته على السلطة، وهو ما سيكون كارثة لمنطقة الشرق الأوسط كلها. وطالبت الافتتاحية الجامعة أن تنتقد بقوة انتهاكات الأسد وتوضح أنها لن تسمح له بالتلاعب بمهمة المراقبين وضمان أن العقوبات التى فرضتها قد تم تنفيذها بالفعل.

وقالت الصحيفة إنه فى نهاية السنة الصاخبة التى أطاحت بالرجال الأقوياء فى الشرق الأوسط، لا يزال الرئيس الأسد موجوداً ومستمر فى قتل شعبه، ولم يقم قادة روسيا والصين والدول العربية بما يكفى للضغط عليه للتوقف. وتقول الأمم المحدة إن أكثر من خمسة آلاف أغلبهم مدنيين قد ماتوا فى الحملة الوحشية التى قامت بها الحكومة ضد الاحتجاجات المستمرة منذ تسعة أشهر.

وأشارت الافتتاحية إلى أن الأسد لم يستجب للضغوط الدولية إلا بعد أن اتخذت الجامعة موقف متشددا منه فى الشهر الماضى، ولم يوافق إلا بعدها على سحب قواته من المناطق السكنية وبدء الحوار مع المعارضة. إلا أن هذه الخطوة يبدو أنها مجرد حيلة أخرى لكسب الوقت حيث يحاول إجبار السوريين على الخضوع. ولم يقبل الأسد بتقييم مرقبى الجامعة العربية لمعرفة ما إذا يوفى بالتزاماته بالفعل أم لا إلا فى يوم الاثنين الماضى.

وبينما كان المراقبون فى طريقهم إلى سوريا، قتلت القوات الأمنية 160 مدنيا على الأقل من المجتجين المدنيين والمنشقين عن الجيش. وللوصول إلى نتائج ذات مصداقية، ستكون مهمة المراقبة العربية فى حاجة إلى دخول غير خاضع للقيود إلى كل مناطق الصراع فى سوريا والإعلان عن كل نتائجها. ولا يوجد ما يشير إلى الاعتقاد بأن الأسد سيسمح بذلك، كما أن روسيا لا تزال تمنع مجلس الأمن الدولى من فعل ما كان ينبغى فعله منذ عدة أشهر وهو إدانة عهد الأسد الدموى وفرض عقوبات اقتصادية وتجارية صارمة عليه وعلى رفاقه فى الجيش ومجتمع الأعمال.

المؤتمر الصحفى للجنزورى جزء من حرب دعائية حول أحداث العنف الأخيرة
علقت الصحيفة على المؤتمر الصحفى الذى عقده رئيس الحكومة كمال الجنزورى أمس الخميس، ووصفته بأنه جزءاً على ما يبدو من حرب دعائية متصاعدة حول أحداث العنف الاخيرة التى شهدتها القاهرة. حيث يعتقد بعض النشطاء أن الرأى العام قد نفذ صبره بشكل متزايد إزائهم، لأن الكثير من المصريين لا يزالوا غير مدركين لحجم القمع، ولأنهم يبحثون أيضا عن الاستقرار. وقالت الصحيفة إن الجنزورى أعرب عن أسفه للخسائر فى الأرواح، لكنه ألقى بمسئولية الاشتباكات كاملة على المحتجين

وأبرزت الصحيفة أهم التصريحات التى أدلى بها الجنزورى فى هذا المؤتمر، والتى قال فيها إن النشطاء يعاملونه على أنه المندوب السامى للاحتلال، وتلك التى حذر فيها من سحب استثمارات من مصر خلال الأشهر القليلة الماضية تقدر بتسعة مليارات دولار، وشكواه من عدم تقديم الدول الأجنبية المساعدات التى تعهدت بها لمصر.

كما تحدثت الصحيفة عن تصاعد المواجهة بين المجلس العسكرى والمحتجين، فبينما أصدر المجلس بيانا يحذر فيه مما أسماه مخطط لهدم مصر فى 25 يناير المقبل، أطلق النشطاء حملة بعنوان "كذابون" للرد على مزاعم العسكرى.

http://www3.youm7.com/images/issuehtm/images/youm/logo/en/washington-post.png
واشنطن بوست
ريتشارد هاس: على أمريكا أن تضع شروطها للديمقراطية فى الشرق الأوسط
فى صفحة الرأى بالصحيفة، نطالع مقالاً للكاتب ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الامريكية، قال فيه إن عام 2011 كان عاماً سيئاً للرجال الأشرار، فقد رحل عن المشهد السياسى، أو ربما رحل المشهد السياسى كله لكل من زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، ورئيس كوريا الشمالية كيم يونج إل، وثلاثة من القادة العرب وهم حسنى مبارك والتونسى زين العابدين بن على والليبى معمر القذافى.

وبينما كان موت بن لادن ويونج إل مرجحاً فى أى وقت فى السنوات الماضية، حيث كان بن لادن مطاراداً من الأمريكيين وكان يونج إل مريضا منذ سنوات، إلا أن القادة العرب على العكس منهم فقدوا مناصبهم أو حياتهم فى ظروف سياسية فريدة. فقد انقلبت عليهم شعوبهم فى نوع من الانتفاضة التى كان دافعها الإذلال والإحباط الجماعى المرتبط بنقص المشاركة السياسية وغياب الفرصة الاقتصادية.

ولا يرى الكاتب أن الفضل فيما شهده العالم العربى يعود كله إلى الميديا الاجتماعية أو قيام التونسى محمد بوعزيزى بإشعال النار فى نفسه، بل يرى أن الإجابة الحقيقية لسؤال كيف بدأ الربيع العربى هى أن التغيير التاريخى يحدث عندما تتلامس الشرر بالمادة القابلة للاشتعال. فالحرب العالمية الأولى اندلعت بعد اغتيال أرشدوق فريدناند، والحرب الفيتنامية بدأت بلا شك بعد حادثة فى خليج تونكين، وأى شرارة تنطلق حينما يكون هناك خشب جاف بما يكفى. وبعد عقود من سوء الحكم كان الوقت قد حان للتغيير فى الشرق الأوسط.

ويشير هاس إلى أنه فى حالة أسامة بن لادن لن يتغير الكثير، لأن الأحداث كان قد طغت عليه، فالحشود التى تجمعت فى القاهرة والمدن العربية الأخرى لم تكن متأثرة به أو بتنظيمه الإرهابى. فقد كان بن لادن مدمراً وليس مبدعا، وكان موته معلما أكثر من كونه نقطة تحول.

وبالنسبة لما يحدث فى العالم العربى يرفض الكاتب استخدام مصطلح "الربيع العربى" مبررا ذلك بالقول إن الربيع موسم لا يدوم سوى ثلاثة أشهر فقط، بينما ما يحدث فى العالم العربى سيتطلب على الأرجح عقوداً ليتكشف، وليس كل ما سيأتى سيكون محل ترحيب.

ويعتقد هاس أن مصر ستكون الاختبار الأكثر أهمية فى العالم العربى، حيث إنها موطن أكثر من ربع سكانه، وتعد نموذجا للسنة فى كل مكان. وحتى الآن، من الواضح أن الإسلاميين من اتجاهات مختلفة سيهيمون على السياسة حتى مع تردد الجيش فى التخلى عن السلطة أو عن امتيازاته، والشباب الليبراليون الذين ساعدوا فى بدء الثورات العربية ليس لهم نفوذ كبير، والاقتصاد يتهور بشكل سريع فى ظل الخسائر فى السياحة والاستثمار واستمرار الاضطرابات.

وختم الكاتب مقاله بالقول إن الديمقراطية بالتأكيد هدف نبيل، لكن سيكون من الحكمة أن يركز العالم على التأكيد على حماية الديمقراطية وشروطها المسبقة مثل حكم القانون والدستور المتوازن والمجتمع المدنى القوى والأسواق المفتوحة. كما يتعين على الحكومة الأمريكية أن توضح متطلبات إقامة علاقات قوية معها بما فى ذلك ضرورة أن تعارض أى حكومة جديدة الإرهاب وتبدى رغبة فى العيش بسلام مع إسرائيل. ويجب أن يؤكد المسئولون والمراقبون الأمريكيون على هذه الأولويات وألا يكبحوا جماح الانتقادات عندما تكون مبررة، مع ضرورة أن تكون المساعدات مشروطة بتنفيذ واحترام إصلاحات سياسية واقتصادية محددة.








منقول