م. صبري النجار
12-04-2010, 11:25 PM
كان الخليفة العثماني يحكم الأمة العربية والبلقان معاً
وكانت الأمة العربي من العراق إلى بلاد المغرب قطعة واحدة بلا حدودٍ بينها، يتنقل فيها المواطن العربي حيث يشاء، بحثاً عن رزقه.
وما أن بدأت الدولة العثمانية في الضعف في أواخر القرن التاسع عشر، إلا ووجدنا المحتل الأوروبي يتربص بها ، وينهش أجزاءها قطعة قطعة، وبدأ المستعمر الفرنسي بالجزائر، حتى طمع من خلال اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 في شمال الشام، حتى تركه قطعتين ( سوريا ولبنان) عام 1946 بعد أن كان شمال الشام
وجاءنا الإنجليز عام 1882 بعد ثورة عرابي عام 1881
وكان وادي النيل واحداً حيث كان الملك فاروق ملك مصر والسودان حتى عام 1952.
وفي عام 1956 اتفق الانجليز مع مصر على الخروج من السودان على أن تنهي مصر الوحدة مع السودان، لتصبح مستقلة عن مصر !!!
وكان من خبث الانجليز الذين كانوا يصنعون السكك الحديدية في السودان، أن جعلوا المسافة بين القضيبين في مصر تختلف عن نظيرتها في السودان بفارق عشرة سنتيمترات، حتى لا يحدث تكامل بين قطارات الشمال في مصر وقطارات الجنوب في السودان !!!
وبعد حوالي ثلاثين سنة من فصل السودان عن مصر، بدأنا نسمع عن تزكية أوروبا للنعرات الانفصالية للقبائل الزنجية غير العربية في جنوب السودان مثل الدينكا والشلوك والنوير وغيرهم لكي تنفصل عن السودان.
ثم بدأت وسائل الإعلام تتحدث عن جنوب السودان، وحروبها ضد حكومة السودان، بقيادة جون قرنق ، الذي خلفه الآن سيلفاكير وغير ذلك من المتاعب.
وما أن بدأ البترول في الظهور مؤخراً، وجاءت الشركات الصينية للتنقيب، إلا ووجدنا المستعمر الأمريكي، يرنو بعينه ناظراً إلى السودان، فنجده يتحدث عن تعاطفهِ مع دارفور، وكأن الشفقة الأمريكية التي لاترحم أفغانستان والعراق تغدق من مشاعر الحب لدارفور، وما هي إلا ذريعة لكي تنتقد حكومة السودان ، حتى تنفصل عن السودان.
بل وجدنا جيمي كارتر الرئيس الأمريكي السابق الطاعن في السن يتابع بنفسه جنوب السودان، ويشجعهم على الانفصال عن السودان.
إذن لقد إنتقلنا من عصر الدولة الواحدة أثناء الحكم العثماني، ثم عصر الدويلات بعد اسقاط الخلافة العثمانية عام 1923، ثم عصر تقسيم الشعوب داخل كل دولة عربية.
وها هي العراق أمامنا، يتحدث الإعلام الغربي عن الأكراد والعرب ، والتركمان وهذا تقسم عرقي، ثم يتحدثون عن سنة وشيعة و مسيحيين آشوريين وكلدانيين وهذا تقسيم طائفي !!
نعود إلى السودان
ماهو الموقف لو صوت المقترعون في أوائل عام 2011 على انفصال جنوب السودان؟
هنالك حوالي 4 ملايين جنوبي يعيشون في استقرار في شمال السودان، فهل يستطيعون أن يتركوا بيوتهم وأعمالهم في الشمال عند الانفصال؟
ما هي الخطورة على مصر ونصيبها من مياه النيل لو انفصل جنوب السودان؟
ما رأيك في الانتخابات التي تجرى حالياً في السودان؟
اقبال كبير على الاقتراع فى الانتخابات السودانية (http://www.ahram.org.eg/134/2010/04/12/31/15448.aspx)
الأثنين 27 من ربيع الاخر 1431 هــ 12 ابريل 2010 السنة 134 العدد 45052
http://www.ahram.org.eg/134/2010/04/12/31/15448.aspx
الخرطوم- أسماء الحسيني وعبدالواحد لبيني ووكالات الأنباء:
وسط حالة من الارتباك و الفوضي بسبب تعدد بطاقات الأقتراع و تأخر المواد اللوجستية في بعض المناطق, توجه السودانيون أمس إلي صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات تعددية تشهدها البلاد منذ24 عاما.
http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//a1_11_4_2010_6_44.jpg
وشهد بعض مراكز الاقتراع فوضي, إذ تعين علي سلفا كير رئيس حكومة جنوب السودان الانتظار20 دقيقة تحت شجرة حتي يفتح مركز الاقتراع الذي سيدلي فيه بصوته في جوبا عاصمة الجنوب وأفسد بطاقة اقتراعه الأولي عندما وضعها في الصندوق غير المخصص لها.. وقال سلفا بعد أن أدلي بصوته: هذه هي المرة الأولي التي أدلي فيها بصوتي وهي بداية طيبة لعودة السودان الي الديمقراطية. أتمني أن تكون أساسا لديمقراطية المستقبل.
وكانت الأمة العربي من العراق إلى بلاد المغرب قطعة واحدة بلا حدودٍ بينها، يتنقل فيها المواطن العربي حيث يشاء، بحثاً عن رزقه.
وما أن بدأت الدولة العثمانية في الضعف في أواخر القرن التاسع عشر، إلا ووجدنا المحتل الأوروبي يتربص بها ، وينهش أجزاءها قطعة قطعة، وبدأ المستعمر الفرنسي بالجزائر، حتى طمع من خلال اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 في شمال الشام، حتى تركه قطعتين ( سوريا ولبنان) عام 1946 بعد أن كان شمال الشام
وجاءنا الإنجليز عام 1882 بعد ثورة عرابي عام 1881
وكان وادي النيل واحداً حيث كان الملك فاروق ملك مصر والسودان حتى عام 1952.
وفي عام 1956 اتفق الانجليز مع مصر على الخروج من السودان على أن تنهي مصر الوحدة مع السودان، لتصبح مستقلة عن مصر !!!
وكان من خبث الانجليز الذين كانوا يصنعون السكك الحديدية في السودان، أن جعلوا المسافة بين القضيبين في مصر تختلف عن نظيرتها في السودان بفارق عشرة سنتيمترات، حتى لا يحدث تكامل بين قطارات الشمال في مصر وقطارات الجنوب في السودان !!!
وبعد حوالي ثلاثين سنة من فصل السودان عن مصر، بدأنا نسمع عن تزكية أوروبا للنعرات الانفصالية للقبائل الزنجية غير العربية في جنوب السودان مثل الدينكا والشلوك والنوير وغيرهم لكي تنفصل عن السودان.
ثم بدأت وسائل الإعلام تتحدث عن جنوب السودان، وحروبها ضد حكومة السودان، بقيادة جون قرنق ، الذي خلفه الآن سيلفاكير وغير ذلك من المتاعب.
وما أن بدأ البترول في الظهور مؤخراً، وجاءت الشركات الصينية للتنقيب، إلا ووجدنا المستعمر الأمريكي، يرنو بعينه ناظراً إلى السودان، فنجده يتحدث عن تعاطفهِ مع دارفور، وكأن الشفقة الأمريكية التي لاترحم أفغانستان والعراق تغدق من مشاعر الحب لدارفور، وما هي إلا ذريعة لكي تنتقد حكومة السودان ، حتى تنفصل عن السودان.
بل وجدنا جيمي كارتر الرئيس الأمريكي السابق الطاعن في السن يتابع بنفسه جنوب السودان، ويشجعهم على الانفصال عن السودان.
إذن لقد إنتقلنا من عصر الدولة الواحدة أثناء الحكم العثماني، ثم عصر الدويلات بعد اسقاط الخلافة العثمانية عام 1923، ثم عصر تقسيم الشعوب داخل كل دولة عربية.
وها هي العراق أمامنا، يتحدث الإعلام الغربي عن الأكراد والعرب ، والتركمان وهذا تقسم عرقي، ثم يتحدثون عن سنة وشيعة و مسيحيين آشوريين وكلدانيين وهذا تقسيم طائفي !!
نعود إلى السودان
ماهو الموقف لو صوت المقترعون في أوائل عام 2011 على انفصال جنوب السودان؟
هنالك حوالي 4 ملايين جنوبي يعيشون في استقرار في شمال السودان، فهل يستطيعون أن يتركوا بيوتهم وأعمالهم في الشمال عند الانفصال؟
ما هي الخطورة على مصر ونصيبها من مياه النيل لو انفصل جنوب السودان؟
ما رأيك في الانتخابات التي تجرى حالياً في السودان؟
اقبال كبير على الاقتراع فى الانتخابات السودانية (http://www.ahram.org.eg/134/2010/04/12/31/15448.aspx)
الأثنين 27 من ربيع الاخر 1431 هــ 12 ابريل 2010 السنة 134 العدد 45052
http://www.ahram.org.eg/134/2010/04/12/31/15448.aspx
الخرطوم- أسماء الحسيني وعبدالواحد لبيني ووكالات الأنباء:
وسط حالة من الارتباك و الفوضي بسبب تعدد بطاقات الأقتراع و تأخر المواد اللوجستية في بعض المناطق, توجه السودانيون أمس إلي صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات تعددية تشهدها البلاد منذ24 عاما.
http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//a1_11_4_2010_6_44.jpg
وشهد بعض مراكز الاقتراع فوضي, إذ تعين علي سلفا كير رئيس حكومة جنوب السودان الانتظار20 دقيقة تحت شجرة حتي يفتح مركز الاقتراع الذي سيدلي فيه بصوته في جوبا عاصمة الجنوب وأفسد بطاقة اقتراعه الأولي عندما وضعها في الصندوق غير المخصص لها.. وقال سلفا بعد أن أدلي بصوته: هذه هي المرة الأولي التي أدلي فيها بصوتي وهي بداية طيبة لعودة السودان الي الديمقراطية. أتمني أن تكون أساسا لديمقراطية المستقبل.