دعاء الكروان
08-04-2010, 11:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو خالد الأسدي القرشي ،
كان عفيف متعفف ، شهم كريم ، سيد مُطاع ، وكان من أشراف قريش وعقلائها ونبلائها . وكانت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها عمته ، وكان الزبير رضي الله عنه ابن عمه ، عاش مئة وعشرين سنة ، قال البخاري في تاريخه : عاش ستين سنة في الجاهلية ، وستين في الإسلام .
مولده : -
وُلد حكيم في جوف الكعبة ، فقد كانت الكعبة مفتوحة في إحدى المناسبات للزوار وكانت أمه حاملا به ، فما إن دخلت جوف الكعبة حتى جاءها المخاض فجيء لها بنطع ، وولدت في جوف الكعبة هذا الصحابي الجليل .
الصحبة الصالحه : -
كان حكيم بن حزام رضي الله عنه صديقا حميما للنبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثه ، وكان أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنوات ، كان يألف النبي صلى الله عليه وسلم ، ويأنس به ويرتاح إلى صحبته ومجالسته ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبادله ودا بود ، وصداقة بصداقة ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة شخصية جذابة ، محببة ، رقيق الحاشية ، لطيف المعشر ، يألف ويؤلف ، وهكذا المؤمن . ثم جاءت آصرة القربى ، فتوثقت ما بينهما من علاقة وذلك حين تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من عمته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها. أما الشيء الذي يدعو للعجب ، أن هذا الإنسان العاقل الفهِم ، الفطن ، حينما ُبعث نبي الإسلام لم يؤمن به ، ولم يصدقه ، وبقي على الشرك عشرين عاما إلى أن فتحت مكة .
إسلامه : -
أسلم حكيم بن حزام إسلاما ملك عليه لبه ، وآمن إيمانا خالط دمه ومازج قلبه ، وآلى على نفسه أن يكفر عن كل موقف . وما كاد يدخل الإسلام ويتذوق حلاوة الإيمان حتى جعل يعض بنانه ندما ، على كل لحظة قضاها من عمره وهو مشرك بالله ، مكذب لنبيه .
رآه مرة ابنه يبكي ، فقال يا أبتاه ما يبكيك ؟ قال رضي الله عنه : ( أمور كثيرة ، كلها أبكتني يا بني ، أولها بُطء إسلامي ، مما جعلني أُسبق إلى مواطن كثيرة صالحة ، حتى لو أني أنفقت ملء الأرض ذهبا لما بلغت شيئا منها ..
ثم قال له : شيء آخر أبكاني ، فإن الله أنجاني يوم بدر وأحد ، فقلت يومئذ في نفسي : والله لا أنصر بعد ذلك قريشا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فما لبثت أن جُررتُ إلى نصرة قريش جرا ( في معركة الخندق ) ، ثم إنني كلماهممت بالإسلام وآتي النبي مسلما نظرت إلى بقايا من رجالات قريش ، لهم أسنان وأقدار ، متمسكين بما هم عليه من أمر الجاهلية ، فأقتدي بهم وأجاريهم
فقد كان يحارب النبي صلى الله عليه وسلم ويعرف أنه رسول ، ويعرف أنه على حق ، ويعرف أنه منصور
استعفافه : -
بعد غزوة حنين سأل حكيم بن حزام رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغنائم فأعطاه ، ثم سأله فأعطاه ، حتى بلغ ما أخذه مائة بعير ، وكان يومئذ حديث عهد بالإسلام ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " يا حكيم ، إن هذه الأموال حلوة خضرة ، فمن أخذها بسخاوة نفس بورك له فيها ، ومن أخذها بإشراف نفس لم يبارك له فيها ، وكان كالذي يأكل ولا يشبع "
فلما سمع حكيم بن حزام رضي الله عنه ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( واللهِ يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق لا أسأل أحدا بعدك شيئا ، ولا آخذ من أحد شيئا بعدك حتى أفارق الدنيا )
وبر حكيم رضي الله عنه بقسمه أصدق البر ، ففي عهد أبي بكر رضي الله عنه دعاه الصديق أكثر من مرة لأخذ عطاء من بيت مال المسلمين فأبى أن يأخذه ، ولما آلت الخلافة إلى الفاروق رضي الله عنه دعاه مرة ثانية إلى أخذ عطاء فأبى أن يأخذه ، فقام عمر رضي الله عنه في الناس
وقال : ( أشهدكم يا معشر المسلمين ، أني أدعو حكيما إلى أخذ عطائه فيأبى )
وظل حكيم رضي الله عنه كذلك لم يأخذ من أحد شيئا حتى فارق الحياة.
قصة بيع دار الندوه : -
عمّر حكيم بن حزام رضي الله عنه إلى زمن الخلفاء الراشدين ثم إلى زمن معاوية , في زمن معاوية باع دار الندوة بمائة ألف دينار ، فعاتبهُ معاوية قال بعت شرف قريش بمائة ألف دينار ، قال حكيم والله يا أمير المؤمنين أني اشتريتها بزِق خمر
والشرف اليوم ليس بهذا الشرف , الشرف اليوم بالتقوى وأني أشهدك وأشهد الناس أن المائة ألف دينار في سبيل الله ، فتصدق بثمن دار الندوة في سبيل الله
القسم الذي كان يقسم به : -
حكيم بن حزام كان يقسم بعد إسلامه فيقول : -
والذي نجاني يوم بدر
وفاته : -
مات سنة أربع وخمسين من الهجرة فرضي الله عنه وأرضاه وكان يقول عند الموت :
( لا إله إلا الله ، قد كنت أخشاك وأنا اليوم أرجوك )
حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو خالد الأسدي القرشي ،
كان عفيف متعفف ، شهم كريم ، سيد مُطاع ، وكان من أشراف قريش وعقلائها ونبلائها . وكانت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها عمته ، وكان الزبير رضي الله عنه ابن عمه ، عاش مئة وعشرين سنة ، قال البخاري في تاريخه : عاش ستين سنة في الجاهلية ، وستين في الإسلام .
مولده : -
وُلد حكيم في جوف الكعبة ، فقد كانت الكعبة مفتوحة في إحدى المناسبات للزوار وكانت أمه حاملا به ، فما إن دخلت جوف الكعبة حتى جاءها المخاض فجيء لها بنطع ، وولدت في جوف الكعبة هذا الصحابي الجليل .
الصحبة الصالحه : -
كان حكيم بن حزام رضي الله عنه صديقا حميما للنبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثه ، وكان أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنوات ، كان يألف النبي صلى الله عليه وسلم ، ويأنس به ويرتاح إلى صحبته ومجالسته ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبادله ودا بود ، وصداقة بصداقة ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة شخصية جذابة ، محببة ، رقيق الحاشية ، لطيف المعشر ، يألف ويؤلف ، وهكذا المؤمن . ثم جاءت آصرة القربى ، فتوثقت ما بينهما من علاقة وذلك حين تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من عمته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها. أما الشيء الذي يدعو للعجب ، أن هذا الإنسان العاقل الفهِم ، الفطن ، حينما ُبعث نبي الإسلام لم يؤمن به ، ولم يصدقه ، وبقي على الشرك عشرين عاما إلى أن فتحت مكة .
إسلامه : -
أسلم حكيم بن حزام إسلاما ملك عليه لبه ، وآمن إيمانا خالط دمه ومازج قلبه ، وآلى على نفسه أن يكفر عن كل موقف . وما كاد يدخل الإسلام ويتذوق حلاوة الإيمان حتى جعل يعض بنانه ندما ، على كل لحظة قضاها من عمره وهو مشرك بالله ، مكذب لنبيه .
رآه مرة ابنه يبكي ، فقال يا أبتاه ما يبكيك ؟ قال رضي الله عنه : ( أمور كثيرة ، كلها أبكتني يا بني ، أولها بُطء إسلامي ، مما جعلني أُسبق إلى مواطن كثيرة صالحة ، حتى لو أني أنفقت ملء الأرض ذهبا لما بلغت شيئا منها ..
ثم قال له : شيء آخر أبكاني ، فإن الله أنجاني يوم بدر وأحد ، فقلت يومئذ في نفسي : والله لا أنصر بعد ذلك قريشا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فما لبثت أن جُررتُ إلى نصرة قريش جرا ( في معركة الخندق ) ، ثم إنني كلماهممت بالإسلام وآتي النبي مسلما نظرت إلى بقايا من رجالات قريش ، لهم أسنان وأقدار ، متمسكين بما هم عليه من أمر الجاهلية ، فأقتدي بهم وأجاريهم
فقد كان يحارب النبي صلى الله عليه وسلم ويعرف أنه رسول ، ويعرف أنه على حق ، ويعرف أنه منصور
استعفافه : -
بعد غزوة حنين سأل حكيم بن حزام رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغنائم فأعطاه ، ثم سأله فأعطاه ، حتى بلغ ما أخذه مائة بعير ، وكان يومئذ حديث عهد بالإسلام ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " يا حكيم ، إن هذه الأموال حلوة خضرة ، فمن أخذها بسخاوة نفس بورك له فيها ، ومن أخذها بإشراف نفس لم يبارك له فيها ، وكان كالذي يأكل ولا يشبع "
فلما سمع حكيم بن حزام رضي الله عنه ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( واللهِ يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق لا أسأل أحدا بعدك شيئا ، ولا آخذ من أحد شيئا بعدك حتى أفارق الدنيا )
وبر حكيم رضي الله عنه بقسمه أصدق البر ، ففي عهد أبي بكر رضي الله عنه دعاه الصديق أكثر من مرة لأخذ عطاء من بيت مال المسلمين فأبى أن يأخذه ، ولما آلت الخلافة إلى الفاروق رضي الله عنه دعاه مرة ثانية إلى أخذ عطاء فأبى أن يأخذه ، فقام عمر رضي الله عنه في الناس
وقال : ( أشهدكم يا معشر المسلمين ، أني أدعو حكيما إلى أخذ عطائه فيأبى )
وظل حكيم رضي الله عنه كذلك لم يأخذ من أحد شيئا حتى فارق الحياة.
قصة بيع دار الندوه : -
عمّر حكيم بن حزام رضي الله عنه إلى زمن الخلفاء الراشدين ثم إلى زمن معاوية , في زمن معاوية باع دار الندوة بمائة ألف دينار ، فعاتبهُ معاوية قال بعت شرف قريش بمائة ألف دينار ، قال حكيم والله يا أمير المؤمنين أني اشتريتها بزِق خمر
والشرف اليوم ليس بهذا الشرف , الشرف اليوم بالتقوى وأني أشهدك وأشهد الناس أن المائة ألف دينار في سبيل الله ، فتصدق بثمن دار الندوة في سبيل الله
القسم الذي كان يقسم به : -
حكيم بن حزام كان يقسم بعد إسلامه فيقول : -
والذي نجاني يوم بدر
وفاته : -
مات سنة أربع وخمسين من الهجرة فرضي الله عنه وأرضاه وكان يقول عند الموت :
( لا إله إلا الله ، قد كنت أخشاك وأنا اليوم أرجوك )