المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم



AFIFI MOSTAFA
27-03-2010, 02:36 PM
فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
مكتب الدعوة و الإرشاد بسلطانةالحمد لله الذي أوجب لرسوله حقوقاً هي من لوازم الإيمان، وفضَّله وخصَّه بخصائص لا يشاركه فيها ملك ولا إنسان.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المتفرد بالوحدانية والكبرياء والسلطان، الذي له كل اسم حسن ووصف جميل وهو الرحيم الرحمن، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث إلى الإنس والجان، اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آله وعلى أصحابه والتابعين لهم بإحسان.
أخي المسلم.. أختي المسلمة
أحيكم بتحية أهل الجنة...
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فهذه الرسالة الرابعة من رسائل ( سلسلة الدين النصيحة ).
يأتي صدورها في وقت غفل كثير من المسلمين عن معرفة حقوق المصطفى صلي الله عليه وسلم ، ومن هذه الحقوق الصلاة والسلام عليه وآله وصحبه.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
ومن ثمرة الصلاة عليه صلي الله عليه وسلم :
أن الصلاة عليه صلي الله عليه وسلم أداءٌ لأقل القليل من حقّه، وشُكرٌ له على نعمته التي أنعم الله بها علينا، مع أن الذي يستحقه من ذلك لا يُحصى علماً ولا قدرة ولا إرادة، ولكن الله سبحانه لكرمه رضي من عباده باليسير من شُكرِه أداءُ حَقِه.
وقبل البدء في هذا الموضوع فهذه نبذة مختصرة من السيرة العطرة للرسول صلي الله عليه وسلم .
هو خير أهل الأرض نسباً على الإطلاق، فلنسبه من الشرف أعلى ذروة، وأعداءه كانوا يشهدون له بذلك، ولهذا شهد له به عدوه إذ ذاك أبو سفيان بين يدي ملك الروم.
فهو محمد بن عبدالله، بن عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مناف، بن قصي، بن كلاب، بن مرة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب، بن فهر، بن مالك، بن النضر، بن كنعان، بن خزيمة، بن مدركه، بن إلياس، بن مضر، بن نزار، بن معد، ابن عدنان.
ولد في جوف مكة عام الفيل وتوفي والده وهو حَملٌ، وماتت أمه آمنة بنت وهب بين مكة والمدينة ( الأبواء ) ولم يستكمل سبع سنين، وكفله جده عبدالمطلب ثم توفي ولرسول الله صلي الله عليه وسلم ثمان سنين وقيل غير ذلك.
ثم كفله عمه أبو طالب.. فلما بلغ خمساً وعشرين سنة، خرج إلى الشام في تجارة... فتزوج عقب رجوعه بخديجة بنت خويلد وهي أول امرأة تزوجها... فلما كمل له أربعون، أشرق عليه نور النبوة، وأكرمه الله تعالى برسالته، وبعثه إلى خلقه، واختصه بكرامته، وجعله أمينه بينه وبين عباده، ولا خلاف أن مبعثه صلي الله عليه وسلم كان يوم الإثنين لثمانٍ مضين من ربيع الأول، سنة إحدى وأربعين من عام الفيل على قول الأكثر.
وأقام صلي الله عليه وسلم بعد ذلك ثلاث سنين يدعو إلى الله سبحانه وتعالى مستخفياً، ثم بعد ذلك أعلن بالدعوة، وجاهره قومه بالعداوة، واشتد الذى عليه وعلى المسلمين، حتى أذن الله لهم بالهجرتين.
فقد عانى وتحمل رسول الله صلي الله عليه وسلم في تبليغ رسالة ربه وإيصالها إلى الناس بالمشقة والعناء الذي لا يكاد يوصف، فقد اتُّهم بالجنون والسحر، والكذب، والشعر...الخ.
وكذلك فقد أوذي في جسده الشريف الطاهر فقد شُجَّ جبينه، وكسرت رباعيته، وأُدميت كعبيه، ووضع سلى الجزور - ما يخرج من الناقة بعد الولادة - على ظهره وهو ساجد يصلي، وقد أُتُّهم بعرضه، ولم يكتفوا بذلك بل طردوه من بلده مكة، وعُذب أصحابه رضي الله عنهم وأتاه الأذى من أقرب الناس إليه، صبر واحتسب أجره على الله وبلَّغ رسالة ربه إلى الثقلين وجاهد في الله، وعلَّم الناس الخير حتى أتاه اليقين، فجزاه الله خير ما جزى نبي عن أمته.


معنى الصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم

صلاة الله على نبيه صلي الله عليه وسلم : قيل: ثناؤه عليه عند ملائكته، وقيل رحمته له، وقيل تعظيمه له، عليه الصلاة والسلام.
ومعنى صلاة الملائكة عليه: الدعاء له بالبركة. وقيل معناها رقة واستدعاء للرحمة من الله.
ومن الناس: الدعاء، فمعناه اللهم عظم محمداً في الدنيا بإعلاء ذكره وإظهار دعوته وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتشفيعه في أمته وإجزال أجره ومثوبته، وإظهار فضله للأولين والآخرين بالمقام المحمود، وتقديمه على جميع المقربين وأهل الشهود.


من البخيل؟؟

عن علي صلي الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : { البَخيِلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ، فَلَم يُصَلِّ عَلَيَّ } [رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح].


صلاتنا تبلغ النبي صلي الله عليه وسلم حيث كنا

عن أبي هريرة صلي الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :{ لاَ تَجعَلُوا قَبري عيداً، وصَلُّوا عَلَيَّ، فَإنَّ صَلاَتَكُم تَبلُغُنِي حَيثُ كُنتُم } [رواه أبو داود بإسناد صحيح].


أفضل الأيام يوم الجمعة

وعن أوس بن أوس صلي الله عليه وسلم قال: قال رسولُ الله صلي الله عليه وسلم : { إنَّ مِن أفضَلِ أيَّامِكُم الجُمُعَة، فَأكثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاة فيه، فَإنَّ صَلاَتَكُم مَعرُوضَةٌ عَلَي }. قال: قالوا: يا رسول الله وكَيفَ تُعرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيكَ وَقد أرَمتَ - صرت رميماً؟ قال: يقولُ بَلِيت، قال:{ إنَّ الله حَرَّمَ عَلَى الأرضِ أجسَادَ الأنبِيَاءِ } [رواه أبو داود بإسناد صحيح].


صفة الصلاة عليه صلي الله عليه وسلم

عن أبي حميد الساعدي صلي الله عليه وسلم قال: قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ قال: { قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمِّد، وَعَلَى أزوَاجه وَذُرِّيَّته كَمَا صَلَّيت عَلَى آل إبرَاهيم، وبارك عَلَى مُحَمَّد، وعَلَى أزوَاجِهِ وَذِّريتِه، كَمَا بَارَكتَ عَلَى آلِ إبرَراهِيم إنَّكَ حَميِد مجيدِّ } [متفق عليه].


حلول الشفاعة يوم القيامة لمن صلى على النبي صلي الله عليه وسلم بعد الآذان وسأل له الوسيلة

وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي اللهُ عنهما أنه سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول:{ إذَا سَمِعتُمُ المُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثلَ مَايَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإنَّه مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى الله عَلَيه بهَا عَشْراً، ثُمَّ سَلُوا الله لِيَ الوَسِيلةَ، فَإنَّهَا مَنْزلَة في الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغي إلاَّ لِعَبدٍ مِنْ عِبَادِ الله وَأرْجُو أنْ أكُونَ أنَا هُوَ، فَمَنْ سَألَ لِيَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَة } [رواه مسلم].


مواضع يجب أو يُستحب الصلاة فيها على النبي صلي الله عليه وسلم

1 - الصلاة عليه في آخر التشهد.
2 - الصلاة عليه في التشهد الأول.
3 - الصلاة عليه في آخر القنوت.
4 - الصلاة عليه في صلاة الجنازة بعد التكبيرة الثانية.
5 - الصلاة عليه في الخطب والعيدين والاستسقاء.. الخ.
6 - الصلاة عليه بعد إجابة المؤذن وعند الإقامة.
7 - الصلاة عليه عند الدعاء.
8 - الصلاة عليه عند دخول المسجد والخروج منه.
9 - الصلاة عليه على الصفا والمروة.
10 - الصلاة عليه عند الاجتماع في المجلس وقبل التفرق.
11 - الصلاة عليه عند ذكره.
12 - الصلاة عليه حال الوقوف عند قبره.
13 - الصلاة عليه عند قيام الرجل من نوم الليل.
14 - الصلاة عليه يوم الجمعة وليلتها.
15 - الصلاة عليه عند الهم والشدائد وطلب المغفرة.
16 - الصلاة عليه عند كتابة اسمه.
17 - الصلاة عليه عند إلقاء الدروس والتعليم والتذكير.
18 - الصلاة عليه في كل موطن يُجتمع فيه لذكر الله.
وهناك مواطن أخرى ذكرها ابن القيم في كتابه القيم ( جلاء الأفهام ). راجع هذا الكتاب للإستزادة.


الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة عليه صلي الله عليه وسلم

1 - امتثال أمر الله سبحانه وتعالى.
2 - موافقته سبحانه في الصلاة عليه صلي الله عليه وسلم وإن اختلفت الصلاتان، فصلاتنا عليه دعاء وسؤال، وصلاة الله عليه ثناءٌ وتشريف.
3 - موافقته الملائكة فيها.
4 - حصول عشر صلوات من الله على المصلى مرة.
5 - أن يرفع له عشر حسنات.
6 - أن يكتب له عشر درجات.
7 - أن يمحي عنه عشر سيئات.
8 - أنها سبب لشفاعته صلي الله عليه وسلم إذا قرنها بسؤال الوسيلة له.
9 - سبب لغفران الذنوب.
10 - سبب لصلاة الله على المصلي، وصلاة ملائكته عليه.
11 - زكاة للمصلي مطهرة له.
12 - سبب لرد النبي صلي الله عليه وسلم الصلاة والسلام على المصلي.
13 - تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلّى عليه عند ذكره صلي الله عليه وسلم .
14 - نجاته من الدعاء عليه برغم الأنف إذا تركها عند ذكره صلي الله عليه وسلم .
15 - أداء لأقل القليل من حقه وشكره له على نعمته التي أنعم الله تعالى بها علينا.

16 - متضمنة ذكر الله وشكره، ومعرفة إنعامه على عبيده بإرساله.
وختاماً فليس المقصود من هذه الرسالة ترديد ألفاظ الصلاة والسلام على النبي صلي الله عليه وسلم وإنما الأمر الواجب على كل مسلم ومسلمة المتابعة له في كل أعماله وأقواله وعدم الابتداع فيه، ذلك أن المتابعة له شرط لقبول العمل وإن من محبة الله عز وجل اتباع سنة نبيه صلي الله عليه وسلم كما قال تعالى على لسان النبي صلي الله عليه وسلم قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فاَتَّبِعُونِي يُحبِبكُمُ اللهُ وَيَغْفِر لَكُم ذُنُوبَكُم وَاللهُ غَفَورٌ رَّحِيمٌ صلي الله عليه وسلم [آل عمران:31]
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

دعاء الكروان
14-04-2010, 09:52 AM
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمِّد، وَعَلَى أزوَاجه وَذُرِّيَّته كَمَا صَلَّيت عَلَى آل إبرَاهيم، وبارك عَلَى مُحَمَّد، وعَلَى أزوَاجِهِ وَذِّريتِه، كَمَا بَارَكتَ عَلَى آلِ إبرَراهِيم إنَّكَ حَميِد مجيدِّ } [متفق عليه].
http://files.fatakat.com/2009/12/1261007282.gif