دعاء الكروان
25-03-2010, 07:21 PM
http://files.fatakat.com/2010/2/1267346715.gif
كان فى زمن الخليفة العباسى(المأمون)مؤرخ مشهوريقال لة الواقدى ,وكان لة صديقان أحدهما هاشمى(أى من بنى هاشم)والاخرنبطى (اى من قوم يقال لهم الأنباط),وكان هؤلاء الاصدقاء الثلاثة كالإخوة,بل أكثر من ذلك,لايتوانى أحدهم عن مساعدة الآخرإن احتاج إلية,وحدث ذات مرة أن ساءت أحوال الواقدى,وأصبح فقيرا معدما ,وصبر على ذلك مدة من الزمن لايشكوأمرةإلا إلى الله,وكذلك كانت زوجتة,لكنها كانت تشعر بالألم الشديدعلى أطفالها,فهم يرون أبناءالجيران يأكلون أطيب الطعام,وهم لايكادوايجدون مايأكلونة,فهزلت أجسامهم وضعفت,وإذاجاء العيد لبس أبناء جيرانهم أجمل الثياب وأطفال الواقدى يلبسون ثيابهم البالية,عندها لم تعدتصبر,وقالت لزوجها:أمانحن فى أنفسنا فنصبرعلى البؤس والشدة,وأماصبياننا هؤلاء فقد قطعوا قلبى رحمة لهم,لأنهم يرون صبيان الجيران قد تزينوافى عيدهم وأصلحواثيابهم وهم على هذة الحال من الثياب الرثة,فلو طلبت من أحدأصدقائك أن يقرضك مالا فتصرفة فى كسوتهم.. . فاستجاب الواقدى لاقتراحها,فكتب لصديقة الهاشمى رسالة يطلب فيها أن يقرضة بعض المال,ولم تمض أيام قليلة إلاوالهاشمى يأتى لة بكيس مختوم فية آلف درهم ,استبشرالواقدى وزوجتة خيرا ,وقرراأن ينطلقا فى الغد إلى السوق ليشتريا ألبسة جديدة لأطفالهما....لكن امرا غريبا حدث فى مساء ذلك اليوم,لقد وصلت إلى الواقدى رسالة من صديقة النبطى يطلب منة مالا لضيق أحوالة ,فما تأخر الواقدى عن مساعدتة دقيقة واحدة فذهب إلية وأعطاة الكيس كما هو، وذهب إلى المسجد وجلس فية خجلآ من زوجتة ,فقد كان يظن أنها ستغضب,وستؤنبة على ما فعل ,لكنة قررالعودة إلى البيت وقال فى نفسة:ليحدث ما يحدث.... ولما دخل بيتة وحكى لزوجتة ما فعل ,فوجئ بها تفرح من فعلتة تلك وتدعو لة بالخير....ولما حان موعد نومة فوجئ بطارق يطرق الباب , فإذا بصديقة الهاشمى ,ومعة الكيس لم يتغير ,مختوما كما هولم يفتح.... فقال لة :اصدقنى عما فعلتة بهذا الكيس ,فحكى لة الواقدى ما فعل ,فقال لة :ياواقدى ,إنك أرسلت إلى رسالتك تلك ولم أكن أملك من المال إلاهذا الكيس ,فأرسلتة إليك ,ولم يبق عندى شئ فأرسلت إلى صديقنا النبطى أطلب منة مالا فإذا بة يبعث إلى بكيسى... عندها علم الجميع أن كل واحد آثر صاحبة وأرسل بمال هو فى أشد الحاجة إلية,فقرروا تقاسم المال ,وأعطوا زوجة الواقدى مئة درهم مكافئة لها على وقوفها بجانب زوجها ,ولم تنتة القصة عند هذا الحد,بل وصل خبر هؤلاء الأصدقاء الثلاثة إلى الخليفة المأمون ,فأعجب بتصرفهم ,وأمرلهم بسبعة آلاف دينار,لكل واحدمنهم آلفا ديناروللمرأة آلف دينار.-.-.-.-.-.- أخواتى فى الاسلام هل جربتم متعة الإيثار بالنفس والله احساس رائع بتشعرى انك بتقدمى شئ بسيط جداللتقرب إلى الله ولكى ننال رضى الله علينا فى الدنيا ويرحمنا فى الآخرة.
http://files.fatakat.com/signaturepics/sigpic175060_4.gif
كان فى زمن الخليفة العباسى(المأمون)مؤرخ مشهوريقال لة الواقدى ,وكان لة صديقان أحدهما هاشمى(أى من بنى هاشم)والاخرنبطى (اى من قوم يقال لهم الأنباط),وكان هؤلاء الاصدقاء الثلاثة كالإخوة,بل أكثر من ذلك,لايتوانى أحدهم عن مساعدة الآخرإن احتاج إلية,وحدث ذات مرة أن ساءت أحوال الواقدى,وأصبح فقيرا معدما ,وصبر على ذلك مدة من الزمن لايشكوأمرةإلا إلى الله,وكذلك كانت زوجتة,لكنها كانت تشعر بالألم الشديدعلى أطفالها,فهم يرون أبناءالجيران يأكلون أطيب الطعام,وهم لايكادوايجدون مايأكلونة,فهزلت أجسامهم وضعفت,وإذاجاء العيد لبس أبناء جيرانهم أجمل الثياب وأطفال الواقدى يلبسون ثيابهم البالية,عندها لم تعدتصبر,وقالت لزوجها:أمانحن فى أنفسنا فنصبرعلى البؤس والشدة,وأماصبياننا هؤلاء فقد قطعوا قلبى رحمة لهم,لأنهم يرون صبيان الجيران قد تزينوافى عيدهم وأصلحواثيابهم وهم على هذة الحال من الثياب الرثة,فلو طلبت من أحدأصدقائك أن يقرضك مالا فتصرفة فى كسوتهم.. . فاستجاب الواقدى لاقتراحها,فكتب لصديقة الهاشمى رسالة يطلب فيها أن يقرضة بعض المال,ولم تمض أيام قليلة إلاوالهاشمى يأتى لة بكيس مختوم فية آلف درهم ,استبشرالواقدى وزوجتة خيرا ,وقرراأن ينطلقا فى الغد إلى السوق ليشتريا ألبسة جديدة لأطفالهما....لكن امرا غريبا حدث فى مساء ذلك اليوم,لقد وصلت إلى الواقدى رسالة من صديقة النبطى يطلب منة مالا لضيق أحوالة ,فما تأخر الواقدى عن مساعدتة دقيقة واحدة فذهب إلية وأعطاة الكيس كما هو، وذهب إلى المسجد وجلس فية خجلآ من زوجتة ,فقد كان يظن أنها ستغضب,وستؤنبة على ما فعل ,لكنة قررالعودة إلى البيت وقال فى نفسة:ليحدث ما يحدث.... ولما دخل بيتة وحكى لزوجتة ما فعل ,فوجئ بها تفرح من فعلتة تلك وتدعو لة بالخير....ولما حان موعد نومة فوجئ بطارق يطرق الباب , فإذا بصديقة الهاشمى ,ومعة الكيس لم يتغير ,مختوما كما هولم يفتح.... فقال لة :اصدقنى عما فعلتة بهذا الكيس ,فحكى لة الواقدى ما فعل ,فقال لة :ياواقدى ,إنك أرسلت إلى رسالتك تلك ولم أكن أملك من المال إلاهذا الكيس ,فأرسلتة إليك ,ولم يبق عندى شئ فأرسلت إلى صديقنا النبطى أطلب منة مالا فإذا بة يبعث إلى بكيسى... عندها علم الجميع أن كل واحد آثر صاحبة وأرسل بمال هو فى أشد الحاجة إلية,فقرروا تقاسم المال ,وأعطوا زوجة الواقدى مئة درهم مكافئة لها على وقوفها بجانب زوجها ,ولم تنتة القصة عند هذا الحد,بل وصل خبر هؤلاء الأصدقاء الثلاثة إلى الخليفة المأمون ,فأعجب بتصرفهم ,وأمرلهم بسبعة آلاف دينار,لكل واحدمنهم آلفا ديناروللمرأة آلف دينار.-.-.-.-.-.- أخواتى فى الاسلام هل جربتم متعة الإيثار بالنفس والله احساس رائع بتشعرى انك بتقدمى شئ بسيط جداللتقرب إلى الله ولكى ننال رضى الله علينا فى الدنيا ويرحمنا فى الآخرة.
http://files.fatakat.com/signaturepics/sigpic175060_4.gif