محمود التهامي
17-12-2008, 07:56 PM
البرلمان يحمل المسئولية لوزير النقل ..
"كمسارى" أتوبيس الموت يفجر مفاجأة مثيرة فى تحقيقات النيابة
http://www.moheet.com/image/63/225-300/631352.jpg
انتشال أتوبيس الموت من داخل الترعة
محيط: فجر "كمسارى" أتوبيس الموت "الذى كان يقل أكثر من 70 شخصا وسقط صباح الأحد فى ترعة الإبراهيمية أمام قرية دهروط بمركز مغاغة بمحافظة المنيا المصرية بعد محاولته تفادى سيارة نقل كانت قادمة فى الاتجاه المقابل" مفاجاة مثيرة فى تحقيقات النيابة العامة قائلا إنه قام بقطع 104 تذاكر لركاب الاتوبيس المنكوب، مما يعنى أن هناك حوالى 34 جثة مازالت مفقودة حتى الآن فى مياه الترعة .
البرلمان يحمل وزير النقل المسئولية
حمل مجلس الشعب المصرى المهندس محمد لطفى منصور وزير النقل المسئولية عن الحادث، معللا ذلك بالتباطؤ في إزدواج طريق بني سويف المنيا. وطالب النواب الحكومة بسرعة إزدواج الطريق لوقف نزيف الدماء عليه وإعداد لجنة من المجلس لمراجعة أعمال وزارة النقل ومعرفة عدد الحوادث التي وقعت خلال تولي الوزير الحالي منصبه وإعداد لجنة تقصي حقائق لدراسة موضوع حوادث الطرق وتشكيل لجان فنية لمعرفة هل الأتوبيسات التي تتبع شركات قطاع خاص لخدمة المواطنين تصلح للاستخدام أم لا.
وأوضح النواب أن محافظة المنيا على مدى عقود تطالب بإزدواج الطريق بين المنيا وأسيوط ولم تتحرك الحكومة وتساءل النواب هل إستطاع قانون المرور الجديد الحد من كوارث الطرق وإذا كان غير ذلك فلماذا أصرت الحكومة على هذا القانون الجديد. وأوضح المهندس حمدي الطحان رئيس لجنة النقل أن أسباب حوادث الطرق متوفرة وتتمثل في إهمال الحكومة المواصلات العامة خاصة السكك الحديدية أساس المواصلات في الصعيد . وأكد أن الأمر ينحصر في مبدأ غياب الحساب إذ لايحاسب أحد ولا يعاقب المخطئ . وحذر من أن غياب الحساب يهدد كيان الدولة بالتفسخ وينبغي على الجميع أن يدركوا أن المخطئ سوف يحاسب ومن يحاكم ويدان يجب أن يعاقب .
من جهته أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية إن الفحص الفني للسيارة النقل وسيارة الأتوبيس أثبت عدم وجود عيوب فنية فيهما وأن الحادث يرجح أن يكون بسبب الخطأ الشخصي للسائقين. موضحا أن نتائج التحقيقات ستكون حاسمة في تحديد المسئولية. وأكد شهاب أن وزير النقل لم يحضر المناقشات فى مجلس الشعب حول الحادث لإرتباطه بتوقيع إتفاقية مع وفد صيني مشيرا إلى أن الحكومة تبذل الجهد لإصلاح ودعم الطرق وإنشاء طرق جديدة خاصة في الصعيد وضبط حركة المرور على الطرق .
فى نهاية المناقشة أحال الدكتور فتحى سرور رئيس المجلس الموضوع إلى لجنة النقل والمواصلات وكلف لجنة النقل بزيارة موقع الحادث وإعداد تقرير عنه .
http://www.moheet.com/image/61/225-300/614325.jpg
النائب العام
النائب العام يتفقد موقع الحادث
كان النائب العام المصرى المستشار عبد المجيد محمود قد انتقل فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين إلى موقع الحادث المروع. وقال فى بيان صدر اليوم أن معاينة النيابة أسفرت عن وجود تهشم بالأتوبيس وآثار فرامل لمسافة 25 متراًن مما يدل على سرعته، وكان متجهاً من المنيا لبنى سويف، حيث فوجئ قائد الأتوبيس بخروج السيارة النقل من طريق فرعى فحاول مفاداتها إلا أنه اصطدم بها وفقد سيطرته على عجلة القيادة، مما أدى إلى انحرافه يميناً ويساراً بالطريق وسقوطه بترعة الإبراهيمية.
أضاف البيان أن عدد ركاب الأتوبيس المصرح به 52 راكباً بينما كان يستقله 70 راكباً، مشيرا الى أن الحادث أسفر عن وفاة 60 شخصاً واصابة 10 أخرين، وتم انتشال الجثث وتسليمها لذويها والتصريح بدفنها بعد أن أثبت الكشف الطبى أن سبب الوفاة اسفكسيا الغرق، وقد وردت بلاغات تفيد وجود 5 أشخاص مفقودين كانوا من بين ركاب الأتوبيس وجارى البحث عن جثثهم وانتشالها بمعرفة قوات الإنقاذ النهرى.
وتوجه النائب العام إلى مقر النيابة العامة بمركز مغاغة واستعرض التحقيقات التى باشرتها النيابة العامة وما أسفر عنه تقرير اللجان المشكلة، والتى أثبتت وجود خطأ مشترك لقائدى السيارتين مما أدى إلى وقوع الحادث، كما تابع أقوال المصابين العشرة الناجين منه واستجواب المتهمين قائدى السيارة النقل والأتوبيس، وقد أصدر النائب العام تعليماته بسرعة استكمال التحقيقات لتحديد المسئولية الجنائية وتقديم المتهمين للمحاكمة العاجلة .
على صعيد متصل قررت نيابة شمال المنيا الكلية حبس أمجد حنا جرجس "سائق الاتوبيس" ومحمد بيومى حست "سائق النقل " 4 أيام على ذمة التحقيق لكل منهما. بعد ان وجهت لهما تهمتي القتل الخطأ والإصابة لركاب الأتوبيس .
استمرار البحث عن جثث الضحايا
أعلن الدكتور خالد نجيب مدير مستشفى مغاغة العام أنه تم خروج 6 مصابين من المستشفى بعد تماثلهم للشفاء، لافتا إلى وجود 4 مصابين مازالوا متواجدين تحت الملاحظة والعلاج. وأكد مصطفى عبد القادر رئيس مركز ومدينة مغاغة أن عمليات الإنقاذ مازالت مستمرة للبحث عن ضحايا آخرين، مشيرا إلى انه تم صرف 3 آلاف جنيه لكل مصاب بالحادث إلى جانب صرف مبلغ 10 آلاف جنيه لأسرة كل متوفى .
كانت القيادات الامنية والشعبية والتنفيذية وقوات الدفاع المدنى وسيارات الاسعاف بمحافظة المنيا "300 كم جنوب القاهرة" قد انتقلت الى مكان الحادث فور وقوعه . واشار محافظ المنيا الدكتور أحمد ضياء الدين الى أن ازدواجية الطريق الزراعى ستزيد من فرص الامان على الطريق وتقلل معدلات الحوادث بها. وأمر المحافظ بصرف عشرة الاف جنيه لاسرة المتوفى وثلاثة الاف جنيه للمصاب .
وأشار ضياء الدين إلى أن السبب الظاهرى للحادث هو محاولة سائق الأتوبيس المنكوب تفادى مرور السيارة النقل من أمامه إلا أنه لم يستطع السيطرة على عجلة القيادة مما أدى إلى انحراف الأتوبيس وانقلابه فى ترعة الإبراهيمية. وأرجع المحافظ ارتفاع أعداد الضحايا إلى عمق الترعة رغم سرعة انتقال قوات الإنقاذ إلى مكان الحادث .
يذكر أن 11 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 30 آخرون في حادث سير وقع يوم الاثنين الماضي جنوب القاهرة حيث انقلبت حافلة ركاب خاصة في طريقها من محافظة المنيا إلى محافظة الإسكندرية شمالي البلاد وعلى متنها 41 شخصا كانوا يتوجهون للأسكندرية لإحدى دور العبادة.
وتشير تقديرات إلى أن عدد ضحايا حوادث الطرق في مصر يصل سنويا إلى 6 آلاف قتيل و30 ألف مصاب، وتصنف الطرق المصرية ضمن الأكثر خطورة وفوضوية على مستوى العالم.
وقد سنت الحكومة المصرية مؤخرا قانونا جديدا للمرور يشدد العقوبات على المخالفات المرورية بهدف الحد من التجاوزات في الشوارع والطرق السريعة في مصر.
تعويضات بالملايين
من ناحية أخرى، قدر تقرير حديث حجم التعويضات التي صرفتها شركات التأمين نتيجة حوادث السيارات في مصر عام (2007/2006) بنحو 918 مليون جنيه, منها 518.4 مليون للتأمين الإجباري, و400 مليون للتأمين التكميلي.
وكشف التقرير الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري أن معدل الوفيات نتيجة هذه الحوادث بالنسبة لإجمالي السكان في مصر بلغ 8.6 حالة وفاة لكل100 ألف نسمة عام 2006, وأن معدل الوفيات بالنسبة لعدد المركبات يعتبر من أعلي المعدلات, مقارنة بالدول الأخري, حيث بلغ نحو 156.3 حالة وفاة لكل100 ألف مركبة عام 2006 مقابل 72.6 في تركيا, و 28.6 في اليونان, و 13.4 في إيطاليا.
http://www.moheet.com/image/63/225-300/631345.jpg
أحد المصابين يرقد فى المستشفى
واشار إلى أن عدد حوادث السيارات في مصر بلغ عام 2007 نحو 22.4 ألف حادث مقابل 19.2 ألف حادث عام 2006, بنسبة ارتفاع بلغت 16.7 %.
كما بلغ عدد الحوادث في الأشهر الأربعة الأولي من 2008 نحو 6.9 ألف حادث. وأشار إلي أنه علي الرغم من ارتفاع حوادث السيارات في 2007, فإنه يعد من أقل الأعوام التي شهدت وقوعا للحوادث خلال الفترة من 1995 وحتي 2007, باستثناء عامي 2005 و2006 اللذين انخفضت فيهما الحوادث مقارنة بالسنوات السابقة عليهما.
وذكر التقرير أن نحو12 حادثا في المتوسط وقعت يوميا علي الطرق السريعة عام 2007, ويرجع سبب 70.9 % منها إلي العنصر البشري, مشيرا إلي أن نحو 39.1 % من إجمالي هذه الحوادث تسببت فيها سيارات النقل.
وتصدرت أسيوط محافظات مصر في معدل خطورة الحوادث ، حيث يصاب ويتوفى حوالي6.5 شخص في المتوسط لكل حادث ، وأن أكثر حوادث الطرق خطورة في مصر العام الماضي كانت في منطقة قنا وشرق الدلتا وأسيوط.
وقال التقرير إن مصر تشهد61.4 حادث سيارة في المتوسط وأن محافظة الجيزة هي أعلى المحافظات من حيث معدل الحوادث اليومي خلال العام الماضي حيث وصل متوسط عدد الحوادث إلى 9.3 حادث في اليوم وأن متوسط الحوادث على الطرق يصل إلى 12 حادثا.
وكشف التقرير عن أن أكثر العوامل تسببا في حوادث السيارات في مصر هو انفجار إطار السيارة والسرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ .
"كمسارى" أتوبيس الموت يفجر مفاجأة مثيرة فى تحقيقات النيابة
http://www.moheet.com/image/63/225-300/631352.jpg
انتشال أتوبيس الموت من داخل الترعة
محيط: فجر "كمسارى" أتوبيس الموت "الذى كان يقل أكثر من 70 شخصا وسقط صباح الأحد فى ترعة الإبراهيمية أمام قرية دهروط بمركز مغاغة بمحافظة المنيا المصرية بعد محاولته تفادى سيارة نقل كانت قادمة فى الاتجاه المقابل" مفاجاة مثيرة فى تحقيقات النيابة العامة قائلا إنه قام بقطع 104 تذاكر لركاب الاتوبيس المنكوب، مما يعنى أن هناك حوالى 34 جثة مازالت مفقودة حتى الآن فى مياه الترعة .
البرلمان يحمل وزير النقل المسئولية
حمل مجلس الشعب المصرى المهندس محمد لطفى منصور وزير النقل المسئولية عن الحادث، معللا ذلك بالتباطؤ في إزدواج طريق بني سويف المنيا. وطالب النواب الحكومة بسرعة إزدواج الطريق لوقف نزيف الدماء عليه وإعداد لجنة من المجلس لمراجعة أعمال وزارة النقل ومعرفة عدد الحوادث التي وقعت خلال تولي الوزير الحالي منصبه وإعداد لجنة تقصي حقائق لدراسة موضوع حوادث الطرق وتشكيل لجان فنية لمعرفة هل الأتوبيسات التي تتبع شركات قطاع خاص لخدمة المواطنين تصلح للاستخدام أم لا.
وأوضح النواب أن محافظة المنيا على مدى عقود تطالب بإزدواج الطريق بين المنيا وأسيوط ولم تتحرك الحكومة وتساءل النواب هل إستطاع قانون المرور الجديد الحد من كوارث الطرق وإذا كان غير ذلك فلماذا أصرت الحكومة على هذا القانون الجديد. وأوضح المهندس حمدي الطحان رئيس لجنة النقل أن أسباب حوادث الطرق متوفرة وتتمثل في إهمال الحكومة المواصلات العامة خاصة السكك الحديدية أساس المواصلات في الصعيد . وأكد أن الأمر ينحصر في مبدأ غياب الحساب إذ لايحاسب أحد ولا يعاقب المخطئ . وحذر من أن غياب الحساب يهدد كيان الدولة بالتفسخ وينبغي على الجميع أن يدركوا أن المخطئ سوف يحاسب ومن يحاكم ويدان يجب أن يعاقب .
من جهته أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية إن الفحص الفني للسيارة النقل وسيارة الأتوبيس أثبت عدم وجود عيوب فنية فيهما وأن الحادث يرجح أن يكون بسبب الخطأ الشخصي للسائقين. موضحا أن نتائج التحقيقات ستكون حاسمة في تحديد المسئولية. وأكد شهاب أن وزير النقل لم يحضر المناقشات فى مجلس الشعب حول الحادث لإرتباطه بتوقيع إتفاقية مع وفد صيني مشيرا إلى أن الحكومة تبذل الجهد لإصلاح ودعم الطرق وإنشاء طرق جديدة خاصة في الصعيد وضبط حركة المرور على الطرق .
فى نهاية المناقشة أحال الدكتور فتحى سرور رئيس المجلس الموضوع إلى لجنة النقل والمواصلات وكلف لجنة النقل بزيارة موقع الحادث وإعداد تقرير عنه .
http://www.moheet.com/image/61/225-300/614325.jpg
النائب العام
النائب العام يتفقد موقع الحادث
كان النائب العام المصرى المستشار عبد المجيد محمود قد انتقل فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين إلى موقع الحادث المروع. وقال فى بيان صدر اليوم أن معاينة النيابة أسفرت عن وجود تهشم بالأتوبيس وآثار فرامل لمسافة 25 متراًن مما يدل على سرعته، وكان متجهاً من المنيا لبنى سويف، حيث فوجئ قائد الأتوبيس بخروج السيارة النقل من طريق فرعى فحاول مفاداتها إلا أنه اصطدم بها وفقد سيطرته على عجلة القيادة، مما أدى إلى انحرافه يميناً ويساراً بالطريق وسقوطه بترعة الإبراهيمية.
أضاف البيان أن عدد ركاب الأتوبيس المصرح به 52 راكباً بينما كان يستقله 70 راكباً، مشيرا الى أن الحادث أسفر عن وفاة 60 شخصاً واصابة 10 أخرين، وتم انتشال الجثث وتسليمها لذويها والتصريح بدفنها بعد أن أثبت الكشف الطبى أن سبب الوفاة اسفكسيا الغرق، وقد وردت بلاغات تفيد وجود 5 أشخاص مفقودين كانوا من بين ركاب الأتوبيس وجارى البحث عن جثثهم وانتشالها بمعرفة قوات الإنقاذ النهرى.
وتوجه النائب العام إلى مقر النيابة العامة بمركز مغاغة واستعرض التحقيقات التى باشرتها النيابة العامة وما أسفر عنه تقرير اللجان المشكلة، والتى أثبتت وجود خطأ مشترك لقائدى السيارتين مما أدى إلى وقوع الحادث، كما تابع أقوال المصابين العشرة الناجين منه واستجواب المتهمين قائدى السيارة النقل والأتوبيس، وقد أصدر النائب العام تعليماته بسرعة استكمال التحقيقات لتحديد المسئولية الجنائية وتقديم المتهمين للمحاكمة العاجلة .
على صعيد متصل قررت نيابة شمال المنيا الكلية حبس أمجد حنا جرجس "سائق الاتوبيس" ومحمد بيومى حست "سائق النقل " 4 أيام على ذمة التحقيق لكل منهما. بعد ان وجهت لهما تهمتي القتل الخطأ والإصابة لركاب الأتوبيس .
استمرار البحث عن جثث الضحايا
أعلن الدكتور خالد نجيب مدير مستشفى مغاغة العام أنه تم خروج 6 مصابين من المستشفى بعد تماثلهم للشفاء، لافتا إلى وجود 4 مصابين مازالوا متواجدين تحت الملاحظة والعلاج. وأكد مصطفى عبد القادر رئيس مركز ومدينة مغاغة أن عمليات الإنقاذ مازالت مستمرة للبحث عن ضحايا آخرين، مشيرا إلى انه تم صرف 3 آلاف جنيه لكل مصاب بالحادث إلى جانب صرف مبلغ 10 آلاف جنيه لأسرة كل متوفى .
كانت القيادات الامنية والشعبية والتنفيذية وقوات الدفاع المدنى وسيارات الاسعاف بمحافظة المنيا "300 كم جنوب القاهرة" قد انتقلت الى مكان الحادث فور وقوعه . واشار محافظ المنيا الدكتور أحمد ضياء الدين الى أن ازدواجية الطريق الزراعى ستزيد من فرص الامان على الطريق وتقلل معدلات الحوادث بها. وأمر المحافظ بصرف عشرة الاف جنيه لاسرة المتوفى وثلاثة الاف جنيه للمصاب .
وأشار ضياء الدين إلى أن السبب الظاهرى للحادث هو محاولة سائق الأتوبيس المنكوب تفادى مرور السيارة النقل من أمامه إلا أنه لم يستطع السيطرة على عجلة القيادة مما أدى إلى انحراف الأتوبيس وانقلابه فى ترعة الإبراهيمية. وأرجع المحافظ ارتفاع أعداد الضحايا إلى عمق الترعة رغم سرعة انتقال قوات الإنقاذ إلى مكان الحادث .
يذكر أن 11 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 30 آخرون في حادث سير وقع يوم الاثنين الماضي جنوب القاهرة حيث انقلبت حافلة ركاب خاصة في طريقها من محافظة المنيا إلى محافظة الإسكندرية شمالي البلاد وعلى متنها 41 شخصا كانوا يتوجهون للأسكندرية لإحدى دور العبادة.
وتشير تقديرات إلى أن عدد ضحايا حوادث الطرق في مصر يصل سنويا إلى 6 آلاف قتيل و30 ألف مصاب، وتصنف الطرق المصرية ضمن الأكثر خطورة وفوضوية على مستوى العالم.
وقد سنت الحكومة المصرية مؤخرا قانونا جديدا للمرور يشدد العقوبات على المخالفات المرورية بهدف الحد من التجاوزات في الشوارع والطرق السريعة في مصر.
تعويضات بالملايين
من ناحية أخرى، قدر تقرير حديث حجم التعويضات التي صرفتها شركات التأمين نتيجة حوادث السيارات في مصر عام (2007/2006) بنحو 918 مليون جنيه, منها 518.4 مليون للتأمين الإجباري, و400 مليون للتأمين التكميلي.
وكشف التقرير الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري أن معدل الوفيات نتيجة هذه الحوادث بالنسبة لإجمالي السكان في مصر بلغ 8.6 حالة وفاة لكل100 ألف نسمة عام 2006, وأن معدل الوفيات بالنسبة لعدد المركبات يعتبر من أعلي المعدلات, مقارنة بالدول الأخري, حيث بلغ نحو 156.3 حالة وفاة لكل100 ألف مركبة عام 2006 مقابل 72.6 في تركيا, و 28.6 في اليونان, و 13.4 في إيطاليا.
http://www.moheet.com/image/63/225-300/631345.jpg
أحد المصابين يرقد فى المستشفى
واشار إلى أن عدد حوادث السيارات في مصر بلغ عام 2007 نحو 22.4 ألف حادث مقابل 19.2 ألف حادث عام 2006, بنسبة ارتفاع بلغت 16.7 %.
كما بلغ عدد الحوادث في الأشهر الأربعة الأولي من 2008 نحو 6.9 ألف حادث. وأشار إلي أنه علي الرغم من ارتفاع حوادث السيارات في 2007, فإنه يعد من أقل الأعوام التي شهدت وقوعا للحوادث خلال الفترة من 1995 وحتي 2007, باستثناء عامي 2005 و2006 اللذين انخفضت فيهما الحوادث مقارنة بالسنوات السابقة عليهما.
وذكر التقرير أن نحو12 حادثا في المتوسط وقعت يوميا علي الطرق السريعة عام 2007, ويرجع سبب 70.9 % منها إلي العنصر البشري, مشيرا إلي أن نحو 39.1 % من إجمالي هذه الحوادث تسببت فيها سيارات النقل.
وتصدرت أسيوط محافظات مصر في معدل خطورة الحوادث ، حيث يصاب ويتوفى حوالي6.5 شخص في المتوسط لكل حادث ، وأن أكثر حوادث الطرق خطورة في مصر العام الماضي كانت في منطقة قنا وشرق الدلتا وأسيوط.
وقال التقرير إن مصر تشهد61.4 حادث سيارة في المتوسط وأن محافظة الجيزة هي أعلى المحافظات من حيث معدل الحوادث اليومي خلال العام الماضي حيث وصل متوسط عدد الحوادث إلى 9.3 حادث في اليوم وأن متوسط الحوادث على الطرق يصل إلى 12 حادثا.
وكشف التقرير عن أن أكثر العوامل تسببا في حوادث السيارات في مصر هو انفجار إطار السيارة والسرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ .